أبرزت وكالة "فرانس برس" زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، اليوم لمصر في أول جولة خارجية لسموه منذ توليه ولاية العهد. وقالت إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان في استقبال ولي العهد السعودي عند سلم الطائرة التي حطت على مدرج مطار القاهرة المقابل لقاعة كبار الزوار. ونقلت الوكالة ما كتبه مدير المكتب الخاص لولي العهد بدر العساكر على تويتر: "طائرات حربية تستقبل وترافق طائرة سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لدى دخوله الأجواء المصرية". وذكرت نقلاً عن مصدر حكومي سعودي أن اختيار الأمير محمد لمصر محطة أولى في جولته الأولى منذ توليه ولاية العهد "يجدد تأكيد أن التعاون السعودي - المصري على أعلى المستويات". وقالت إن الزيارة تأتي قبل الانتخابات الرئاسية المصرية التي ستُجرَى في أواخر مارس، ويتوقَّع أن يفوز فيها الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي بولاية ثانية. وعقد الرئيس المصري وولي العهد السعودي جلسة محادثات رسمية في قصر الاتحادية بضاحية مصر الجديدة، تلتها مباحثات موسعة، ضمت وفدَي البلدَين، وفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بسام راضي. وأكد المتحدث في بيان أنه تم خلال المحادثات الاتفاق "حول سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدَين، ولاسيما الاقتصادية والاستثمارية منها". كما تم الاتفاق على "تدشين المزيد من المشروعات المشتركة في ضوء ما يتوافر في البلدَين من فرص استثمارية واعدة، خاصة في مجال الاستثمار السياحي بمنطقة البحر الأحمر لتعظيم الاستفادة من الإمكانات والمقومات السياحية الكبيرة لتلك المنطقة". وأوضح المتحدث باسم الرئاسة أنه تمت كذلك "مناقشة عدد من القضايا الإقليمية الراهنة. وعكست المناقشات تفاهمًا متبادلاً بين الجانبَين إزاء مختلف الملفات الإقليمية، وتم الاتفاق على الاستمرار في بذل الجهود المشتركة سعيًا للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة، بما ينهي المعاناة الإنسانية الناتجة منها، ويحفظ سيادتها وسلامتها الإقليمية، ويصون مقدرات شعوبها". وأضاف بأن الجانبَين أكدا "مواصلة العمل معًا من أجل التصدي للتدخلات الإقليمية ومحاولات بث الفُرقة والتقسيم بين دول المنطقة، والتوحد كجبهة واحدة لمواجهة المخاطر والتحديات التي تتعرض لها المنطقة العربية، وعلى رأسها الإرهاب والدول الداعمة له".
مشاركة :