ذكرت مجلة «ناشيونال ريفيو» الأمريكية، إن النظام القطري أنفق ملايين الدولارات لنشر الفكر المتطرف في المدارس الأمريكية العامة من خلال مؤسسة تعمل لتنفيذ أجندته الخارجية. وأوضحت المجلة في مقال كتبه أورين ليتوين، أنه في يوم 27 يناير الماضي، قامت «مؤسسة قطر الدولية» برعاية حدث تعليمي مستمر يحمل عنوان «الشرق الأوسط 101» لمدرسي المدارس العامة في مدينة فونيكس بولاية أريزونا الأمريكية استضافته الإدارة التعليمية للولاية، مشيرة إلى أن هذا أمر لا يدعو للدهشة مع الأخذ في الاعتبار أن مؤسسة قطر الدولية تبرعت بمبلغ يزيد على 450 ألف دولار للمدارس العامة في الولاية وأكثر من 30 مليون دولار للمدارس العامة في شتى أنحاء البلاد. وأشار التقرير إلى أنه رغم وجود بعض المواد المثيرة للاهتمام، إلا أن الهدف كان دفع المدرسين للمساعدة في الترويج للفكر المتطرف المخصص للتأثير على أطفال المدارس الأمريكية وفي النهاية الترويج للسياسة الخارجية القطرية.وقدم المسؤول عن برنامج «مؤسسة قطر الدولية» كريج كانجيمي هذه المؤسسة على أنها منظمة أمريكية عضوة في مؤسسة قطر، التي وصفها بأنها مؤسسة خاصة تركز على التعليم ويقع مقرها في الدوحة.وذكرت المجلة الأمريكية بأنه في الواقع فان مؤسسة قطر هي جهاز ضخم تديره بشكل مباشر عائلة نظام الحمدين، وتتنوع نشاطاتها من أبحاث التكنولوجيا إلى التعليم العالي، مشيرة إلى أن هذه الأنشطة تشمل «المدينة التعليمية في الدوحة، وهي مقر الفروع القطرية للجامعات الأمريكية، ومن بينها جامعات تكساس ونورثويستيرن، وجورج تاون، وآخرون، والتي تمولها مؤسسة قطر بنحو 400 مليون دولار سنوياً. وحصلت جامعة جورج تاون وحدها على نحو 300 مليون دولار كمنح من مؤسسة قطر خلال الفترة بين 2011 و 2016.وأوضحت مجلة «ناشيونال ريفيو» الأمريكية أنه رغم أن الجامعات الأمريكية لاتزال قادرة على المحافظة على بعض من حرية الفكر، إلا أن المدارس الأخرى المدعومة من مؤسسة قطر في الدوحة تفرض فكراً أيديولوجياً متطرفاً، مشيرة إلى أن مدارس ومساجد مؤسسة قطر غالباً ما تستضيف أكثر الدعاة تطرفاً، لافتة إلى أن أحدهم تحدث عن هجمات الحادي عشر من سبتمبر على أنها «فيلم كوميدي».وأوضحت المجلة في تقريرها أن أحد المحاضرين في كلية قطر للدراسات الإسلامية، وهي إحدى المؤسسات المدعومة من مؤسسة قطر هو محمد مختار الشنقيطي، الذي يعمل حاليا كأستاذ في جامعة حمد بن خليفة. وأضافت المجلة بأن الشنقيطي كان يعمل في السابق إماماً لمسجد في غرب ولاية تكساس الأمريكية، حيث شجع بحماس الشباب على الانخراط في هجمات إرهابية ضد مصر. وأضافة إلى ذلك فان عميد كلية الدراسات الإسلامية المدعومة من مؤسسة قطر هو عماد الدين شاهين، عضو جماعة الإخوان الإرهابية والمحكوم عليه غيابياً بالإعدام.وذكرت «ناشيونال ريفيو»، أن آخرين في كلية الدراسات الإسلامية لهم روابط «بالمعهد الدولي للفكر الإسلامي» وهو منظمة بحثية أمريكية تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي وضمن شبكة من شبكات تمويل الإرهاب، مضيفة أن من بين هؤلاء هم لؤي صافي، المدير التنفيذي السابق للمعهد الدولي للفكر الإسلامي، وجاسر عودة، المحاضر في المعهد، وغيرهم ممن يحاولون نشر الفكر المتطرف.وأكدت المجلة أن مؤسسة قطر هي مؤسسة ملتزمة بنشر الفكر المتطرف، وخاصة من خلال مركز القرضاوي للتحديث والتجديد الإسلامي، والمسمى على اسم داعي التطرف الأكبر لدى نظام الحمدين الراعي للإرهاب يوسف القرضاوي، الذي يعتبر الزعيم الروحي لجماعة الإخوان الإرهابية، والذي ترأس اللجنة التي أقامت كلية للمركز.
مشاركة :