أبوظبي: رشا جمال توقعت جلسة النقاش عن مرض السرطان، في منتدى أبوظبي للأفكار «أسبن» الذي اختتمت فعالياته أمس الأول، انخفاض حالات الوفاة الناتجة عن مرض السرطان بنسبة 50 % خلال السنوات العشر المقبلة، إذ أكد خبراء مشاركون، وجود تقدّم هائل یحرز باتّجاه وضع حدّ لمرض السرطان، ووجود تجارب سریریة جدیدة في عیادة «كلیفلاند كلینیك أبوظبي»، تشكّل جزءاً من السعي لمكافحة المرض.وأكدت المناقشات أن الوقاية والفحص يشكلان جزءاً كبیراً من العلاج، وأنه بالإمكان تجنّب نصف حالات الوفاة الناتجة عن مرض السرطان بالعنایة المناسبة، فيما تطرّقت إلى الوقایة والدواء والعلاجات العالیة التقنیة لمرض السرطان، واستعرضت استخدامات تقنيات الذكاء الاصطناعي في الطب، علاجاً وتحليلاً.وأكدت لیلي بنغ، مدیرة مشاریع في جوجل، أن تكنولوجیا التعلّم الآلي المستخدمة حالیاً لتشخیص اعتلال الشبكیة، السكري، یمكن أن تمتلك المفتاح لجعل تشخیص المراحل الأولى من مرض السرطان في متناول المجتمعات التي تفتقر لمتخصصي الرعایة الصحیة، موضحة أن هذه التكنولوجیا تعمل على فحص صور لعیون المرضى للكشف عن العلامات المبكرة من النزف التي یمكن أن تشیر إلى وجود المرض، ویمكن أن تؤدّي إلى فقدان البصر.وتحدث الدكتور تال دانینو، أستاذ مساعد في جامعة كولومبیا، عن كیفیة استخدام البكتیریا الجدیدة لمحاربة أنواع معیّنة من مرض السرطان، كما تحدّث عن مبادرة یتعاون فیها مع فنانین لاستخدام صور عن البكتیریا والخلایا السرطانیة لنشر الوعي بهذا المرض.وتحدث الدكتور راكیش سوري، الرئیس التنفیذي لعیادة كلیفلاند أبوظبي، إلى جانب الدكتور دیل شیبار، عن العمل الجاري سعیاً لمكافحة مرض السرطان.وشدّد على أهمیة إجراء تعدیلات في أسلوب الحیاة، لتجنّب الإصابة بالسرطان، مثل «تحسین النظام الغذائي وممارسة الریاضة، تحت إشراف طبیب أسرة ماهر».وقال شیبار: «إنّ أسهل أنواع السرطان علاجاً هو السرطان الذي لا یمتلكه المریض».وتحدّثت السفیرة نانسي برینكر، مستشارة عالمیة لشركة «هولوجیك إنك»، ومؤسسة منظمة سوزان جي. كومین، عن العمل الذي تقوم به منظّمتها منذ عام 1982 لنشر التوعیة بمرض سرطان الثدي في العالم، وتحدّثت عن الوعد الذي قطعته لشقیقتها التي توفیت بالمرض، وعزمها على إیجاد علاجٍ شافٍ له، ووصفت المساعي التي تبذلها «كلیفلاند كلینیك» بالمساعي «الرائعة».وأكد الدكتور هيو مونتجمري، أستاذ طب العناية المركزة في جامعة لندن، في كلمة له خلال الجلسة وجود تحديات كثيرة أمام الأطباء في العالم، أهمها نقص الكوادر الطبية، لافتاً إلى ما لذلك من تأثير في جودة التشخيص، في ظل ارتفاع معدلات الكثافة السكانية.وقال: يحتاج المريض إلى جلوس الطبيب معه للشرح والتوضيح، خلال جلسات العلاج، ولكن الواقع يقول إن 72% من وقت الجلسة العلاجية، يكون فيها الطبيب، منتبهاً إلى الأجهزة، لتحليل البيانات، فيما يجب أن يخصص ذلك الوقت للمريض، إذ يمكن تلافي 50 % من أنواع السرطانات في حال حصل المريض على تشخيص سريع ودقيق.وتطرقت الدكتورة رانيا قليوبي، مؤسسة مشاركة ورئيسة «اكفيت» إلى موضوع الذكاء الاصطناعي والعاطفة، إذ أكدت أن تضمين العاطفة أو الذكاء العاطفي ضمن الذكاء الاصطناعي، يمكن أن يمثل نقلة كبيرة، مؤكدة أن 55 %من التواصل يتم عبر الوجه، و38% عبر نبرة الصوت.
مشاركة :