تتواصل فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان «دبي كانْفَس» للرسم ثلاثي الأبعاد وسط اهتمام من زوار من مختلف أنحاء الدولة حرصوا على اصطحاب أطفالهم الذين خصص لهم الحدث جانباً من فعالياته قدم لهم نافذة للإطلال على عالم الرسم والألوان بكل ما يعنيه لهم من سحر وخيال ومساحة رحبة يطلقون فيها العنان لمخيلاتهم وأفكارهم الصغيرة التي قد لا تعينهم مفردات اللغة التي لا تزال قيد التكوين لديهم على التعبير عنها. الاحتفالية الإبداعية التي تتواصل فعالياتها في «لا مير» بمنطقة جميرا بمشاركة فنانين إماراتيين وعالميين، شملت هذا العام، أسوة بالدورات الثلاث الماضية، جدولا حافلاً للأطفال تمثل في سلسلة متنوعة من ورش العمل التي أعدها المهرجان بعناية بالتعاون مع نخبة من الفنانين والمراكز الفنية المتخصصة، وذلك في إطار ورش العمل المتخصصة التي تم إعدادها لتخدم الجانب التثقيفي من الحدث السنوي الذي تخصص في تقديم شكل مختلف من الأشكال الفنية غير المعهودة في منطقتنا وهو فن الرسم ثلاثي الأبعاد. وأفرد «دبي كانفس»، الذي ينظمه براند دبي، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، بالشراكة مع «مراس»، للأطفال في هذه الدورة 22 ورشة تدريبية، من إجمالي 46 ورشة عمل تمثل الجانب التثقيفي من المهرجان، في ضوء الاهتمام الذي يوليه بتعريف الحضور من الزوار بأصول وقواعد الفنون التي يشاهدون أشهر فناني العالم ينفذونها في دبي أمام أعينهم، ليكتمل المردود الإيجابي للمهرجان، بترغيب الأطفال في الفن والإبداع وزيادة الحصيلة المعرفية للكبار عن تلك الفنون وأصولها وأساليبها وقواعدها. وقالت عائشة بن كلّي، مدير مشروع «دبي كانْفَس»: تتنوع أهداف المهرجان بما يشمل المساهمة في نشر الفنون الإبداعية الحديثة في دبي والإمارات وتقريبها من الجمهور بطريقة مبسطة ومبتكرة، ودعم المواهب الفنية الشابة في الدولة، وعلاوة على ذلك نسعى إلى تكوين منصة فعالة لتعريف الأطفال في سن مبكرة بالفنون الإبداعية ورفدهم بالمعلومات اللازمة لصقل شخصيتهم الفنية من خلال عدد كبير من ورش العمل التي يقدمها كبار الفنانين الإماراتيين والعالميين.وأضافت بن كلّي أن إدارة المهرجان تحرص في دورة من دورات «دبي كانْفَس» على تقديم فعاليات وبرامج متنوعة للأطفال لتنمية الحس الفني لديهم وتعريفهم بالأشكال الفنية الكلاسيكية والحديثة، مشيرة أن الأطفال في هذه السن يحتاجون إلى توجيه من قبل خبراء ومختصين لاكتشاف النواحي الفنية في الشخصية ومن ثم تقديم المعلومة لهم بشكل بسيط يرغبهم في ممارسة الهواية التي ينجذبون إليها.شهدت ورش العمل المخصصة للصغار إقبالاً كبيراً حيث أبدع الأطفال في رسم وصنع أعمال فنية وأشكال متنوعة تعكس سعة خيالهم وملكاتهم الفنية الواعدة.ويغطي برنامج ورش العمل المُعدَّة للأطفال موضوعات متنوعة في الفنون التشكيلية تشمل أساليب الرسم المختلفة وطرق التلوين بما فيها أسلوب التلوين المشابه لتموجات الرخام الطبيعي حيث يتم تدريب الأطفال على استخدام ألوان «الاكريليك» بأدوات معينة لإنتاج خطوط مستوية ومتعرجة تشابه الأشكال الطبيعية للرخام.وتركز مجموعة من ورش عمل الأطفال على تعليم الأطفال المبادئ الأساسية لفن الرسم بما يشمل التخطيط المبدئي ومن ثم اختيار الألوان المناسبة، وطرق التلوين باستخدام الألوان المائية، وألوان «الاكريليك»، وكيفية تطوير الظلال والاستفادة منها في إضافة أبعاد جديدة للعمل الفني. ويقدم مجموعة من فناني الرسم ثلاثي الأبعاد على رأسهم الإيطالي الشهير «كيوبلكيدو» معلومات مفيدة عن الرسم ثلاثي الأبعاد للأطفال الراغبين في ممارسة الرسم المجسم من خلال شرح كيفية تطوير البعد الثالث أو العمق الوهمي للرسومات. «روبوت» رسام حرص «براند دبي» أن يتضمن برنامج ورش العمل العديد من الأنشطة التي تنمي المهارات اليدوية لدى الطفل، بالتعاون مع جهات متخصصة، وقدم مركز «يدوي للسيراميك» عبر ورشتي عمل معلومات مهمة عن واحدة من الحرف اليدوية التي كانت تُمارس في الإمارات قديماً ومكانتها الخاصة في التراث الإماراتي، وهي صناعة الفخار. وفي واحدة من ورش العمل الهادفة إلى تدريب الأطفال على صنع ألعاب مبتكرة، يقدم مركز «أولى أولى» للأطفال طريقة صنع «روبوت رسام» باستخدام مواد بسيطة وبطريقة تحفز عقل الطفل على التفكير الابتكاري وتدفعه على اكتشاف الأشياء وربطها معاً بشكل إبداعي. ورشة العمل تشرح للأطفال كيفية ربط «موتور» بسيط بوعاء ومن ثم تثبيت مجموعة من ألوان التلوين التي تقوم بدورها بعد تشغيل الموتور برسم خطوط وأشكال جميلة.
مشاركة :