صنعاء: «الخليج»دفعت جماعة الحوثي بما يسمى «كتائب الموت» للمشاركة في القتال بالجبهات الرئيسية كخيار اضطراري، فرضه فشلها في حشد مقاتلين من أبناء القبائل المحيطة بالعاصمة، جراء رفض الأخيرة ضغوط الميليشيا لرفدها بمجندين جدد. وأكدت مصادر مقربة من جماعة الحوثي ل«الخليج» أن قيادة الجماعة تلقت صدمة موجعة عقب إشعارها بمصرع عدد من أبرز القيادات الميدانية في كتائب الموت المدربة من قبل خبراء عسكريين إيرانيين. وأشارت إلى أنه وخلال أسبوع واحد فقط قُتل خمسة من القيادات الميدانية لكتائب الموت من أبرزهم القيادي الميداني «يحيى عبد الله الرزامي» المكنى ب«أبو زيد»، والذي لقي مصرعه خلال المواجهات العنيفة في جبهة «نهم»، شرق العاصمة منوهة بأن الرزامي يعد من القيادات المقربة من زعيم الحوثيين، وتم تعيينه أركان حرب فرع الأمن المركزي بمحافظة عمران، والقائم بأعمال القائد، وهو ضمن عشرات القادة الحوثيين، الذين يتولون ما تسمى «كتائب الموت»، التي تعتبرها الميليشيات «نخبة مقاتليها» المدربين. ولفتت المصادر إلى أن مصرع يحيى الرزامي، سبقه بأيام قليلة مقتل قياديين بارزين في كتائب الموت ينتميان لنفس العائلة، وهما طه حسين علي الرزامي ومحمد هادي حسين الرزامي اللذان قُتلا خلال المواجهات في جبهة الجوف، ويعدان من القيادات الميدانية المحدودة التي ترتبط بخطوط تواصل مباشرة مع زعيم جماعة الحوثي، التي تعرضت قبيل مقتل القياديين البارزين لضربة مباغتة جراء مصرع القيادي الميداني في الكتائب «علي حميد علي القيز»، بعد أقل من أسبوعين من مقتل شقيقه إبراهيم القيز المكنى أبو مالك في جبهة الساحل الغربي. وعلمت «الخليج» أن قيادة جماعة الحوثي سحبت أربعة قيادات ميدانية في كتائب الموت من جبهتي الساحل الغربي وصرواح بمأرب وكلفتهم بالتوجه إلى محافظة صعدة للمشاركة في معركة «النفس الطويل»، وهو الاسم الذي أطلقته الميليشيا على معركة صعدة.
مشاركة :