إجراء زراعة الكلى لمرضى غير متفقين في فصيلة الدم

  • 3/5/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - عبدالمجيد حمدي: كشف الدكتور حسن المالكي استشاري أول ورئيس قسم أمراض الكلى بمؤسسة حمد الطبية عن بدء إجراء عمليات زراعة الكلى من متبرعين لا يحملون نفس فصيلة دم المريض المتبرع له، وذلك ابتداء من يوليو المقبل، لافتاً إلى أن هذه الطريقة الحديثة تعتبر فريدة من نوعها ونسبة نجاحها كبيرة للغاية.  وقال خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن الاحتفال باليوم العالمي للكلى، والذي يوافق الخميس الثاني من شهر مارس من كل عام، إن الهدف من الاحتفال هو العمل على زيادة الوعي بأهمية الحفاظ على صحة الكلى خاصة أن الإحصائيات تشير إلى أن واحداً من كل عشرة أشخاص في دولة قطر يعتقد أنه يعاني من أحد اضطرابات الكلى، مضيفاً أن عمليات التبرع وزراعة الكلى تتم بين متبرع ومتلقٍ يحملان نفس فصيلة الدم ولكن وبهدف توسيع عملية التبرع بين أفراد العائلة الواحدة ستعتمد المؤسسة على عملية زرع ونقل الكلى من متبرع إلى مريض لا يحملان بالضرورة فصيلة دم واحدة وذلك بعد التأكد من تطابق الأنسجة والشروط الطبية الأخرى لإجراء مثل هذه العمليات. وأوضح رئيس قسم أمراض الكلى أن عدد المراجعين لعيادات الكلى سنوياً يبلغ 6 آلاف مريض يراجعون عيادات الكلى بصفة دورية كما يوجد 160 مريضاً على قائمة انتظار زراعة الكلى بالإضافة إلى وجود 800 مريض يقومون بالغسيل الكلوي باستمرار. وأضاف أن احتفالات هذا العام تأتي تحت عنوان الكلى وصحة المرأة، لافتاً إلى أن أعراض أو علامات الإصابة بمرضى الكلى المزمن قد لا تظهر خلال المراحل الأولى من المرض، حيث إن الشخص لا يلاحظ أنه مصاب بمرض الكلى المزمن إلا بعد أن تضعف وظائف الكلى بشكل ملحوظ ذلك أن الكلى تتمتع بقدرة عالية على التكيف والتعويض عن الوظائف المفقودة ما يعني أن العلامات والإشارات قد لا تظهر إلا بعد وقوع ضرر لا يمكن علاجه. وأوضح أن أمراض الكلى تصيب الأشخاص من كافة الفئات العمرية ومن المهم توعية وتثقيف أفراد المجتمع حول أهمية هذا العضو الهام في الجسم وكيفية حمايته، حيث يعد الاحتفال باليوم العالمي للكلى فرصة كبيرة لإقامة فعاليات التوعية بأعراض المرض وسبل الوقاية. وأضاف أن علامات وأعراض أمراض الكلى غالباً تكون غير محددة، الأمر الذي يعني أنها قد تكون ناشئة عن أمراض أخرى أو منسوبة خطأ إلى حالات صحية أخرى.   الشيخة لينا بنت ناصر آل ثاني: توفير الدعم المادي للمرضى   قالت الشيخة لينا بنت ناصر بن خالد آل ثاني نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة ناصر بن خالد آل ثاني الخيرية والرئيس التنفيذي لمجموعة «الهبة» إنه يتم توفير الدعم من قبل المؤسسة ومجموعة الهبة للمرضى سواء من خلال الدعم المادي أو المشاركة والمساهمة في الفعاليات التوعوية والتي تصب جميعها في مجال دعم القطاع الصحي في دولة قطر. ولفتت إلى أن مجموعة الهبة التي تأسست في عام 2008 تحت مظلة مركز قطر للعمل التطوعي ثم أصبحت في عام 2015 فرعاً لمؤسسة ناصر بن خالد آل ثاني الخيرية تختص بتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والصحية وتشارك بفعالية في كافة الأنشطة التي تهدف إلى توعية المجتمع بمختلف الأمراض وكيفية الوقاية منها ومنها المساهمة في تنظيم حملة التوعية في إطار اليوم العالمي للكلى وذلك بهدف رفع مستوى الوعي نحو اتباع أسلوب حياة صحي. وأكدت أن مشاركة مجموعة الهبة في فعاليات اليوم العالمي للكلى والتي تصادف الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في الثامن من مارس تهدف إلى توعية النساء في قطر بأهمية المحافظة على صحتهن وإجراء الكشف الدوري، حيث إن صحة المرأة تعتبر رأس مال فعال للتنمية البشرية.     د. عيسى أبوحليقة: مسح حول انتشار أمراض الكلى في قطر   قال الدكتور عيسى أبوحليقة استشاري أمراض الكلى في مستشفى حمد العام إن مؤسسة حمد الطبية تعتزم إجراء دراسات ومسح للوقوف بصفة علمية عن مدى انتشار أمراض الكلى في دولة قطر حيث تفيد هذه الأرقام في برامج التوعية والكشف المبكر وكذلك في إعداد برامج العلاج. ولفت إلى أن اليوم العالمي للكلى يصادف سنوياً يوم الخميس الثاني من شهر مارس، وهو يهدف إلى زيادة الوعي بأهمية الحفاظ على صحة الكلى خاصة أن الإحصائيات تشير إلى أن واحداً من كل عشرة أشخاص في دولة قطر يعتقد أنه يعاني من أحد اضطرابات الكلى. ولفت إلى أنه يتم الاحتفال هذا العام تحت شعار «الكلى وصحة المرأة، حيث تشير الإحصائيات إلى أنه من المعتقد أن هناك 195 مليون امرأة تعاني من مرض الكلى المزمن حول العالم، بينما يشكل المرض السبب الثامن للوفيات لدى النساء. وأضاف أن تشخيص اضطرابات الكلى يشهد تطوراً ملحوظاً لاسيما بين النساء، ما يؤكد أهمية الشعار المطروح لهذا العام وهو فرصة فريدة للتأمل في أهمية صحة النساء بشكل عام والكلى على وجه الخصوص.   د. محمد القاضي: 12 عيادة متخصصة لزراعــة الكلى   قال الدكتور محمد القاضي استشاري أمراض الكلى إن مؤسسة حمد الطبية لديها 12 عيادة متخصصة في عمليات زراعة الكلى وإن هناك حوالي 700 مريض تم زراعة الكلى لهم يقومون بمراجعة العيادات باستمرار، حيث إن المريض الذي تلقى كلى من متبرع يستمر في متابعة الطبيب لتقييم حالاته وأخذ الوصفات والأدوية، لافتاً إلى أن المرضى الذين تقل وظائف الكلى لديهم عن 15 بالمائة هم الذين يبدأون في غسيل الكلى أو يحتاجون إلى زراعة كلى حالما توفر العضو من متبرع. وحول ما يتعلق بوحدات غسيل الكلى المتنقلة التي تذهب إلى المنازل للمرضى أوضح الدكتور المالكي أن مؤسسة حمد الطبية بدأت منذ فترة في استخدام هذه الطريقة للمرضى الذين يصعب عليهم التوجه إلى مركز الغسيل، حيث يستفيد حالياً من هذا الخدمة 10 مرضى وتتلخص العملية في قيام ممرضة بضبط جهاز الغسيل في منزل المريض ثم يقوم بعد ذلك أحد الأطباء بمراجعة المريض للتأكد من حالة المريض.

مشاركة :