السعودية ومصر تلاحم كامل في الفكر والرؤية والأهداف

  • 3/5/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

من يقرأ العلاقات السعودية - المصرية لا مناص له من الذهاب إلى التاريخ ليرصد الجذر الأول لهذه الحميمية بين الشعبين، وهذا التكامل بين القيادتين، ولن تعقد صدمة أو دهشة لسان القارئ لتاريخ العرب والمسلمين عندما يعلم أن تأسيس العلاقة الوطيدة بين المملكة ومصر بدأ منذ فجر التاريخ، وتحديدا منذ أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام الذي هو مجمع الديانات السماوية الثلاث، وعندما اقترن النبي محمد عليه الصلاة والسلام بزوجته مارية القبطية، قال قوله المأثور: «استوصوا بأهل مصر خيرا، فإن لنا فيهم نسباً وصهراً»، فالنسب يمتد إلى إبراهيم، والمصاهرة اقترانه عليه السلام بمارية.وتتجاوز العلاقات السعودية - المصرية مفهوم العلاقات التقليدية بين دول الجوار لتصل إلى تلاحم كامل في الفكر والرؤية والأهداف، وآليات العمل، ومواجهة التحديات بروح تضع مصلحة الأخ والشقيق موضع الروح من الجسد. ويجمع مراقبون على تاريخية العلاقات الموثقة بعرى التلاحم والفداء في ظل روابط الدم واللغة والتاريخ والجغرافيا والمصير المشترك.وتظل وحدة ثنائية العلاقة قاسماً مشتركاً في التصدي للتحديات، خصوصاً الإرهاب والفكر المتطرف، ما يؤكد أن الوحدة المصرية - السعودية تجاوزت مرحلة الشعارات، وفاقت التوقعات في ظل الظروف الراهنة، واستمرار دعم قطر وإيران للميليشيا الإرهابية في المنطقة.وتُعد العلاقة بين الرياض والقاهرة ركنا أصيلاً من أركان البيت العربي، ومؤشراً إيجابياً نابضاً في منظومة الأمن الجماعي والأمن القومي العربي، إذ يعمل البلدان على مبدأ التكاتف والتشاور ووضع التصورات اللازمة للخروج من تبعات أزمات مر بها المحيط العربي رغم ما يخفف من آثار الماضي ويعزز إيضاح مسالك المستقبل.ويؤكد مفتي مصر الدكتور شوقي علام أن العلاقات السعودية - المصرية القوية قادرة على دحر الإرهاب ومواجهة التحديات والمخاطر التي تحيط بالأمة العربية والإسلامية.وعدّ العلاقات المصرية - السعودية ضاربة الجذور في أعماق التاريخ منذ قديم الأزل، وإن زيارات المسؤولين فاتحة خير للأمة العربية والإسلامية.بدورها، أوضحت عضو البرلمان المصري غادة عجمي أن الروابط بين مصر والسعودية تاريخية وأبدية، مشيرة إلى شواهد عدة أسهمت في تعزيز الأواصر في ظل تصدي البلدين للإرهاب ومموليه، لافتة إلى تميز التعاون التام والتنسيق المتبادل بين أكبر قوتين عربيتين ما يعزز التفاؤل في نفوس الشعبين بالقضاء على الإرهاب، وتفعيل التناغم القوي اقتصادياً وثقافياً.ورحبت عجمي بالأمير محمد بن سلمان في بلده مصر، مؤكدة أن المملكة رسمت خطاها على طريق المستقبل الجديد والعهد المنيّر في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الشاب. وأبدت سعادتها باللقاء التاريخي بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وولي العهد السعودي، ما يعني تواصل الخبرة والرأي السديد، مؤملة توقيع اتفاقات لمواجهة الإرهاب، وتعزيز الشراكات بما يصب في صالح الشعبين الشقيقين.

مشاركة :