رسميًا، يستعد البرلمان الألماني (البوندستاج)، لانتخاب أنجيلا ميركل مجددًا كمستشارة للبلاد، وذلك في الرابع عشر من مارس الجاري. وجنّب الحزب "الاشتراكي الديمقراطي"، يسار الوسط، ألمانيا الدخول في أزمة سياسية حادة، إذا جاء تصويت قواعد الحزب على الاشتراك في الائتلاف الحاكم مع ميركل بالرفض. وحسب هيئة الإذاعة الألمانية، دويتشه فيله، وافق 66% من أعضاء الحزب الاشتراكي، الأحد، على الدخول في ائتلاف جديد مع التحالف المسيحي بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ولتبقى الأخيرة في موقعها لولاية رابعة. بتلك النتيجة، مهّد الاشتراكيون الطريق أمام تشكيل حكومة جديدة بعد نحو خمسة أشهر من الانتخابات التي أجريت أواخر أيلول/ سبتمبر 2017، والتي أعقبها مفاوضات فاشلة بين تحالف ميركل المسيحي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي)، مما اضطر ميركل للتفاوض مع أقدم حزب سياسي في ألمانيا لتشكيل ائتلاف موسع معه. وأعلن الاشتراكيون أن نسبة التصويت بين الأعضاء بلغت 78.39%؛ حيث صوت نحو 240 ألفًا بالموافقة، مقابل 123 ألفًا بالرفض. ووصلت ميركل إلى سُدَّة السلطة في ألمانيا في عام 2005، فيما ينتظر أن تبقى حتى عام 2021، بما يعادل 16 عامًا، وهو عدد الأعوام ذاته الذي كان معلمها ووالدها الروحي في عالم السياسية "مستشار إعادة توحيد الألمانيتين"، هيلموت كول، قد تقلد فيه المنصب الرفيع، وذلك بين عامي 1982 و1998.