كوريا الجنوبية توفد اليوم مبعوثين خاصين إلى كوريا الشمالية

  • 3/5/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قرر الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن إيفاد مبعوثين خاصين بينهم رئيس جهاز الاستخبارات اليوم الإثنين إلى كوريا الشمالية لمناقشة سبل تعزيز الحوار بين بيونج يانج وواشنطن بشأن الأسلحة النووية. وقال المتحدث باسم الرئيس يون يونغ تشان أمس الأحد إن مدير جهاز الاستخبارات الوطني سو هون ضمن الوفد الخاص الذي يضم عشرة أشخاص برئاسة كبير مستشاري مون الأمنيين تشانغ اوي يونغ، موضحًا أن «المبعوثين الخاصين سيجرون مباحثات مكثفة بشأن قضايا... تتضمن إجراء حوار بين الشمال والولايات المتحدة». ويعتبر إرسال هذا الوفد الحلقة الأخيرة من مسلسل التقارب بين البلدين الذي بدأ خلال الألعاب الأولمبية الشتوية التي اختتمت في 25 فبراير وتميزت بعرض مشترك بين الكوريتين تحت راية موحدة. لكن الركيزة الأساسية في حملة التقارب بين الكوريتين كانت مشاركة شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم يو جونغ في حفل الافتتاح، وهي الشخصية الأولى من العائلة الحاكمة في بيونج يانج التي تزور الشطر الجنوبي منذ انتهاء الحرب الكورية عام 1953. وسعى مون من خلال الألعاب الأولمبية إلى فتح حوار بين الشمال وواشنطن في خطوة تهدف إلى خفض التوتر الناجم عن برامج كوريا الشمالية النووية والبالستية وتداعياتها على أمن المنطقة والعالم. وقال المتحدث باسم رئيس كوريا الجنوبية إن مون اختار خمسة من كبار المسؤولين للمشاركة في الوفد بينهم سو هون الخبير في التعامل مع الشمال والمعروف بمشاركته في مفاوضات تنظيم القمتين الكوريتين السابقتين عامي 2000 و2007. وسيجري الوفد الذي يغادر سيئول بعد ظهر الإثنين ويعود الثلاثاء، محادثات حول إيجاد الظروف المناسبة لإجراء حوار بين بيونج يانج وواشنطن «من أجل نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية وتحسين العلاقات بين الكوريتين»، وفق ما أفاد يون يونغ للصحفيين. ويضم الوفد كذلك نائب سو في جهاز الأمن القومي وتشون هاي سونغ نائب الوزير في وزارة الوحدة التي تعنى بمسائل الحدود. وسيلتقي «كبار المسؤولين في كوريا الشمالية» ثم يسافر إلى الولايات المتحدة لعرض نتائج مهمته، وفق يون. نفذ الشمال السنة الماضية أقوى تجاربه النووية وأجرى عدة تجارب صاروخية بينها على صاروخ قادر على بلوغ البر الأمريكي، بحسب خبراء، في تحد للعقوبات الدولية. وتبادل الزعيم الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب التهديد بشن الحرب وشتائم شخصية متسببين بزيادة التوتر قبل فترة من الهدوء سبقت الألعاب الشتوية. والأسبوع الماضي، قال مون الذي يدعو إلى الحوار مع الشمال إن على واشنطن أن «تخفف شروط الحوار». لكن الولايات المتحدة رفضت أي حوار قبل أن ينزع الشمال سلاحه النووي وشددت العقوبات على نظام كيم الشهر الماضي. والسبت، دعا المتحدث باسم وزارة خارجية بيونج يانج الولايات المتحدة إلى التخلي عن شروطها المسبقة للحوار، واصفا إصرار الولايات المتحدة على فرض شروط بأنه «سخيف». وأضاف المتحدث الذي لم يذكر اسمه، «لدينا نية لحل القضايا بطريقة دبلوماسية وسلمية من خلال الحوار المفاوضات، لكننا لن نتسول الحوار». وأكد الشمال أنه لا يعتزم التخلي عن السلاح النووي الذي يعتبره كيم «سيف العدالة الثمين» لحماية بلاده في وجه اجتياح أمريكي محتمل.

مشاركة :