قالت مجلة "بلومبرج بيزنس ويك" الأمريكية، إن البنوك العالمية ماضية في خطط توسعها بالسعودية بعد 4 أشهر من إطلاق حملة مكافحة الفساد. وتوقعت المجلة أن يكون هذا التوسع مُعززًا لمساعي ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان؛ لتحويل المملكة إلى قوة مالية، وتقليص اعتمادها على النفط. وأكدت المجلة أن" البنوك غير منزعجة بعد إطلاق سراح العديد من الأمراء والمسئولين الذين تم توقيفهم في حملة مكافحة الفساد". ونقلت عن إحسان خومان، رئيس أبحاث الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجموعة ميتسوبيشي "يو إف جي" المالية، قوله: "على المدى المتوسط، على الأرجح، سيشعر المستثمرون الأجانب بالارتياح من حقيقة عدم استهداف أي مستثمر أجنبي في حملة مكافحة الفساد، وعلى المدى الطويل، نرى حملة مكافحة الفساد باعتبارها إيجابية تمامًا للمستثمرين". وأضاف "السعودية قد تستغل عوائد التسويات في مزيد من الاستثمارات، الأمر الذي قد يكون إيجابيًّا للبنوك". وأشارت إلى أن بنوكًا كبيرة مثل مجموعة "يو بي إس" و"جولد مان ساكس" تواصل خطط النمو بتوسيع أعمالها وفرق عملها، لافتة إلى أن "سيتي جروب" فاز مؤخرًا بأول تفويض استشاري محلي منذ عودته للسعودية عقب غياب دام 13 عامًا. ونقلت المجلة عن "دويتشه بنك" إنه يتوسع في المملكة مع تحسن آفاق مبيعات السندات والأوراق المالية. ونوَّهت المجلة الأمريكية إلي أن "جولد مان ساكس" عين محمد العوض؛ كي يترأس شركة الأسهم الخاصة به في السعودية بينما يستعد لبدء التداول في البورصة المحلية. وأشارت إلى أن مؤسسة "MSCI Inc" لمؤشرات الأسواق أضافت البورصة السعودية "تداول" إلى قائمة المراقبة الخاصة بها، بهدف احتمال ترقيتها في منتصف 2018 لوضع الأسواق الناشئة. وقال سيجورد لينارت، الرئيس الإقليمي لـ"جي بي مورجان": "لم تؤثر حملة مكافحة الفساد على خططنا، ونضاعف أعمالنا في السعودية والمنافسة شرسة، هناك الكثير من الداخلين الجدد؛ لذلك ننفق الكثير من الوقت هناك، ونكلف كثيرين بالعمل للإبقاء على قيادتنا". وأكد متحدث باسم بنك "كريدي سويس" أن الحملة لم يكن لها انعكاسات على أعمال البنك السويسري. وأشار جمال الكشي، الرئيس الإقليمي لدويتشه بنك، في مقابلة مع "دبي تايمز" إلى أن البنك كوَّن فريق عمله في السعودية من 90 شخصًا، على أساس توقعات بترقية بورصة البلاد لوضع الأسواق الناشئة.
مشاركة :