تتخذ زيارة صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزارء، وزير الدفاع، رئيس المجلس الأعلى للشؤون الاقتصادية، التي تعد الخامسة له إلى جمهورية مصر العربية، أهمية بالغة للمتابعين والمراقبين؛ خاصة أنها تتزامن مع تطورات إقليمية ودولية مهمة. ووفق ما أعلنه المتحدث باسم الرئاسة المصرية فإن الزيارة التي من المقرر أن تستمر لثلاثة أيام تأتي في إطار سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين فضلًا عن الاستمرار في التعاون في مجال مكافحة الإرهاب. وأشارت تقارير إخبارية مصرية إلى أن ولي العهد سيبحث مع الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، المستجدات المتعلقة بعددٍ من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك؛ حيث تجسد هذه الزيارة "خصوصية العلاقات المصرية- السعودية، وتميزها على مختلف المستويات، في ضوء ما يجمع البلدين والشعبين الشقيقين من أواصر أخوة وطيدة، إضافة إلى أهمية مواصلة التنسيق والتشاور بينهما. وقام ولي العهد بأربع زيارات سابقة إلى مصر،قبل أن تتم توليته منصب ولاية العهد، كان آخرها خلال شهر أبريل من عام 2016، والتي شهدت توقيع 21 اتفاقية ومذكرة تفاهم، أهمها إنشاء منطقة تجارة حرة في سيناء، وكان وقتها يتولى منصب ولى ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع السعودي. أما الزيارت الأولى فقد كانت في إبريل 2015 وجاء وقتها كوزير للدفاع ورئيس للديوان الملكي والمستشار الخاص للملك سلمان بن عبد العزيز، وذلك لإجراء مباحثات مع وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحى. وكانت ثاني زيارات ولي العهد في يوليو 2015، للاتفاق على آليات تنفيذية عرفت بـ"إعلان القاهرة" خلال تقلده منصب ولي ولي العهد والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع السعودي. وأخيرا كانت ثالث زيارة في ديسمبر 2015 وهو في نفس منصب الزيارة الثانية، ولكن هدفها كان مختلفا؛ حيث جاء لإطلاق ومتابعة أعمال المجلس التنسيقي الثاني لإعلان القاهرة. تجدر الإشارة إلى أن زيارة ولي العهد لمصر تأتي ضمن جولة خارجية تتضمن زيارة المملكة المتحدة في السابع من شهر مارس الحالي ولقاء مع رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماى ثم زيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وستكون بدايتها يوم 19 مارس الجاري للقاء الرئيس دونالد ترامب.
مشاركة :