كشف وزير الاتصالات وتقنية المعلومات عبدالله السواحة أن سوق البيانات ستكون المحرك للثورة الصناعية الرابعة «البترول الجديد»، وأن الفرص الاقتصادية للبيانات المفتوحة تشكل 12 مليار ريال، بما يعادل 1% من الناتج المحلي غير النفطي.وقال خلال كلمته في «منتدى اليمامة للاتصالات وتقنية المعلومات» الذي نظمته جامعة اليمامة بمدينة الرياض صباح أمس (الأحد): «يجب إعادة النظر كمؤسسات بالقطاع العام والخاص والمؤسسات التعليمية حول معادلة العرض والطلب في سوق العمل، التي تتطلب التركيز على الشباب، والبيانات، والذكاء الاصطناعي، كما أن وزارة الاتصالات خلال العام الماضي ركزت على بناء بنية تحتية رقمية متينة، إذ تم الوصول خلال 5 أشهر إلى أكثر من 270 ألف منزل، ومدرسة، وجامعة، ومرافق عامة مختلفة؛ لتصميمها وتطويرها لتصبح منشآت ووحدات ذكية».وأضاف: «بحسب تقرير منتدى الاقتصاد العالمي فإن 35% من المهارات التي نعتبرها اليوم أساسية في العمل ستتغير خلال الـ5 سنوات القادمة وربما تتلاشى، وبالتالي يجب إعادة النظر في مؤسسات القطاعين العام والخاص، والتركيز في التنافسية على الشباب والرياديين».من جهتها، أكدت مستشارة هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة الدكتورة ليلك الصفدي أن 15% من المنشآت الصغيرة لا تملك موقعاً على الإنترنت (وب سايت). ولفتت إلى أن الهيئة أطلقت الآن 3 برامج لدعم وتمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة.وأفادت أن نسبة العمالة السعودية التي تعمل في المنشآت الصغيرة لا تزيد على 14%، ونسبة السعوديات العاملات في المنشآت نفسها لا يزدن على 7%.وذكرت أن 85% من درجة الوظائف في تلك المنشآت أقل من البكالوريوس، وأن مساهمة المنشآت الصغيرة للصادرات تبلغ 5%.من جهته، أكد مدير جامعة اليمامة حسين محمد الفريحي أن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، ركيزة رئيسية ومكون أساسي من مكونات وممكنات النجاح لبناء بيئة اقتصادية متينة ومحفزة للاستثمار.. وهو ما تتبناه جامعة اليمامة في خططها الاستراتيجية من خلال إقامة مثل هذه المنتديات العلمية بشكل سنوي لمناقشة أبرز التحديات والفرص التي تواجه القطاعات التنموية سواء الاقتصادية أو التقنية الواعدة في سبيل تحقيق رؤية 2030.
مشاركة :