دراسة تقدّر احتياطي الأردن من النحاس بمليون طن

  • 3/5/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قدرت دراسات أولية أعدتها سلطة المصادر الطبيعية والشركة الفرنسية (بي آر جي إم) أن احتياطي خام النحاس في محمية «ضانا» يصل إلى نحو 845 ألف طن، تقدر قيمته بنحو 6 مليارات دولار، من أصل إجمالي احتياطي المملكة من النحاس المقدر بنحو مليون طن، الذي تبلغ قيمته نحو 7 مليارات دولار.وقال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني، صالح الخرابشة، خلال زيارته ووزير البيئة الأردني، نايف الفايز، محمية ضانا أمس، إن الدراسات الأولية تقول إن «في المحمية موضعين مهمين لخامات النحاس؛ أولهما منطقة فينان وتشمل وادي خالد ووادي ضانا ووادي راتيا ومنطقة ضبعة، التي تقع على مسافة 35 كيلومتراً شمال وادي أبو خشيبة وتغطي مساحة تقدر بنحو 45 كيلومتراً مربعاً، أما المنطقة الثانية التي يتموضع فيها النحاس، فهي منطقة خربة النحاس بوادي الجارية، التي تقع غرب منطقة فينان ومساحتها نحو 60 كيلومتراً مربعاً وتعد الأغنى بخام النحاس».واطلع الوزيران الخرابشة والفايز على سير العمل بمذكرة التفاهم الموقعة مع الشركة الأردنية المتكاملة للتنقيب عن النحاس في المحمية بكلفة استثمار تبلغ نحو 600 مليون دولار.وأكد الوزير الخرابشة أهمية مذكرة التفاهم الموقعة مع (الشركة المتكاملة)، التي تمهد لاتفاقية لاحقة لتطوير الإنتاج في حال ثبوت وجود الخام بكميات تجارية، واستكشاف آفاق الاستثمار بالمنطقة بموجب مذكرة التفاهم التي تنص على التنقيب وتقييم أماكن خام النحاس في منطقة المحمية، وتقييم إمكانية إنتاج النحاس والمعادن المصاحبة على نطاق تجاري.وجدد الخرابشة التأكيد على اهتمام الحكومة بالبعد البيئي خلال تنفيذ المشروع. وقال، إن مذكرة التفاهم «تشترط على المستثمر ضم مساحات إضافية للمحمية وتأهيلها بديلاً عن الأراضي التي ستخصص للمشروع»، لافتاً إلى أن الحكومة تأخذ في الاعتبار الأهمية الاقتصادية و«الحساسية البيئية» للمشروع الذي تتم متابعته من خلال لجنة وزارية تضم وزارات «الطاقة والبيئة والمالية» وهيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن، بالإضافة إلى الجمعية الملكية لحماية الطبيعة.من جهته، قال نائب رئيس هيئة المديرين بمجموعة المناصير، معين قدادة، إن المشروع سيكون له «أثر إيجابي على المجتمع المحلي وسيوفر نحو 800 فرصة عمل غير مباشرة بحجم استثمار يبلغ نحو 600 مليون دولار»، مشيراً إلى أن المشروع يحتاج إلى نحو عامين لتنفيذه وبدء الإنتاج في حال ثبتت جدواه الاقتصادية.وكانت لجنة وزارية ناقشت قبيل توقيع مذكرة التفاهم في أبريل (نيسان) عام 2016 الأسس العلمية للتنقيب عن خامات النحاس والمنغنيز في عدة مناطق في وادي عربة، وأهمها الخامات الموجودة في محمية ضانا، وهو ما أثبتته دراسات فنية وتقنية أعدتها الحكومة.

مشاركة :