حققت الفنانة مي سليم حلمها بالوقوف أمام الفنان الكبير عادل إمام، إذ تعاقدت على مسلسله الجديد «عوالم خفية» الذي يعرض خلال موسم رمضان المقبل. وأبدت سليم لـ «الحياة» سعادتها بهذا العمل بعد توقيعها مع المخرج رامي إمام بصفته المنتج والمخرج، قائلة: «منذ سنوات كنت أحلم بالوقوف أمام الزعيم في أي عمل، ولو من خلال دور صغير، لكونه يعد إضافة في مسيرة أي فنان، وحين تلقيت اتصالاً من مكتب المخرج رامي إمام لترشيحي شعرت بسعادة غامرة لتحقيق حلمي، ولم أتمالك نفسي فعبرت عن سعادتي بـ «زغرودة» مصرية، خصوصاً أن الزعيم يدعم الشباب في كل أعماله». وتحدثت مي عن دورها في العمل، قائلة: «سعيدة بعودة الدراما إلى أعمال زمن الفن الجميل، وأجسد دور «إنسانة شريرة» تكره من حولها وتحاول تدبير المؤامرات ضدهم، مشددة على أن هذا الدور يأتي مختلفاً عن أدوارها الشريرة السابقة». وأشارت إلى أنها ستبدأ التصوير قريباً في الديكور الرئيس الذي يجري بناؤه من أجل تصوير العمل بمدينة السينما بالهرم، ويكتبه الثلاثي أمين جمال ومحمود حمدان ومحمد محرز، وهو من إخراج رامي إمام فيما سيُعرَض العمل على شاشة التلفزيون السعودي حصرياً في الخليج. وأوضحت أن اختلافاً كبيراً بين هذا الدور ودورها كشريرة أيضاً في مسلسل «ولي العهد» الذي قدم خلال الدراما الرمضانية قبل عامين، مؤكدة أن الممثل يستطيع تجسيد أي شخصية، وليس شرطاً أن تكون شبيهة بشخصيتها الحقيقية. وأشارت إلى أنها عندما قدمت شخصية «شاهيناز» في مسلسل «ولي العهد» واجهت هجوماً شديداً من الجمهور الذي تعامل معها على كونها شريرة في الحياة الواقعية، ولكن بعد انتهاء عرض المسلسل ونجاحه وجدت إشادة كبيرة من المشاهدين والنقاد، ما صعب عليها الاختيارات الدرامية التالية. لكنها تجد أن الشر الذي ستقدمه في مسلسلها الجديد أكثر حدة وشراسة. وأشادت مي بالموضوعات التي تتناولها الدراما حالياً، إذ إنها عادت إلى مناقشة أحوال الأسرة العربية، ما يؤدي إلى عودة اجتماع العائلات حول تلك الأعمال من جديد لكونها تصور حياتنا اليومية. ولفتت إلى أن الدراما العربية حالياً تهتم بتوجيه رسائل إلى الأسر، كي يهتموا بالأبناء ويتابعوا ما يشاهدونه على الخليوي والكمبيوتر وكل الأجهزة الحديثة والتي تسيطر على عقول الأبناء. وقالت مي إنه على رغم رفضها واعتذارها عن أكثر من عمل درامي من نوعية مسلسلات الـ60 والـ90 حلقة بسبب الإرهاق، فإنها قدمت مسلسلين في هذا الإطار وهما «الأب الروحي» و «اختيار إجباري» بسبب السيناريو الجيد القوي ومجموعة النجوم الكبار الذين يشاركون فيهما، حيث قدمت شخصيتين أضافتا إلى رصيدها الفني وحققتا نجاحاً لافتاً. وتؤيد مي وجود تصنيفات عمرية يرخص بها للعمل الدرامي للعرض على المشاهدين في الفضائيات، مشيرة إلى أنها تراها خطوة جيدة لأن الأطفال يجلسون أمام القنوات الفضائية في غالبية الأوقات، وعندما ترى الأم أن العمل مخصص للكبار تقوم بإبعادهم بطريقتها عن المشاهدة. وعن خوضها تجربة جديدة في تقديم البرامج من خلال برنامج، «كان نفسي» الذي بدأت عرضه على «يوتيوب» مع بدايات العام، قالت: «منذ الصغر كنت أفكر لو أن أحد النجوم أو النجمات تحدث معي هاتفياً ماذا سيكون الحوار وردة فعلي تجاهه، إضافة إلى أسئلة كثيرة تأتيني من جمهوري على «انستغرام»، ومن ثم أردت التواصل مع جمهوري عبر هذه التجربة». ولفتت إلى أنها سبق لها تقديم برنامج مع شقيقتيها ميس ودانا وحقق نجاحاً كبيراً، كونه أول برنامج تقدمه ثلاث شقيقات، وكلما تأتي فكرة برنامج جديد سنقدمها سواء على إحدى الفضائيات أو على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن إحساسها كمذيعة يختلف عن إحساسها كممثلة.