أكد رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل أن «تياره آت إلى السلطة لإصلاح ما أفسده الآخرون». وقال: «النائب وحده لا يستطيع أن يفعل شيئاً وللصراحة رئيس وحده لا يستطيع أن يفعل شيئاً أيضاً». وأضاف: «لولا رئيس قوي ووزير قوي ونائب قوي ومدير قوي وشعب قوي لما استطعنا القيام بما نريد». ولفت باسيل خلال جولة في قضاء جبيل استهلها من لاسا إلى «أننا وصلنا إلى دولة مفلسة بسبب السياسيين فيها ونحاول إصلاحها، على الناس أن تتعاون معنا وتعرف الوضع الحرج الذي وصلنا إليه». وسأل: «كيف للذين أفلسوا الدولة الجرأة التكلّم عن الفساد؟ ونحن الذين أتينا للإصلاح، بتنا ندافع عن أنفسنا». وتوجه إلى أهالي جبيل بالقول: «حقوقكم ستستعاد ومن يتعاطى معنا على أننا أقليات يخطئ في حق لبنان لا في حقنا». وشدد على «أننا نمر بمرحلة الانتخابات التي يتخلَّلها الكثير من الكلام عن أكثرية وأقلية، فالقانون وضع لاحترام الأقليات، لأنه لا يوجد في لبنان أكثرية في المطلق، وكذلك في المنطقة، فالأكثرية شيء نسبي». وأضاف: «من يظن في مكان أنه أكثرية يرى نفسه في مكان آخر أقلية، وهذا يجعلنا نفكر أنه في المكان الذي نعتبر فيه أنفسنا أكثرية، غيرنا يكون أقلية، والعكس صحيح، وكما نعامله على أنه أقلية ننتظر منه أن يعاملنا كذلك، فهذا هو مفهوم الشراكة في الوطن، وهذا كان أساس التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله». وتابع: «استمر هذا التفاهم وصمد، لأنه قام على الثقة، ولكن الأهم في السياسة، استمر لأنه قام على مفهوم الشراكة والاحترام». ورأى «أننا أمام امتحان جديد، بيننا وبين حزب الله وبين كل اللبنانيين، ومن خلال هذا القانون هل سنحترم هذه المبادئ أم أن رغباتنا السياسية تغلب على هذه المبادئ؟». وأكد أن «التيار لن يكون إلا الجهة الحريصة على التلاقي، بمعزل عن الانتخابات لأنها مرحلة ظرفية، والمبادئ شيء ثابت». وقال: نستعيد حقوقنا ولا نقوم بذلك طمعاً أو لجشع سياسي، بل هو حق سياسي». وأضاف: «من يريد أن يمارس وكأنه هو الأكثرية ستنقلب عليه الأيام».