الرياض- تداول مغردون سعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا من تذاكر حفل المطرب المصري تامر حسني، الذي سيقام في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية (غرب) يوم 30 مارس الجاري، وقد كتب عليها “ممنوع الرقص والتمايل”. ويعد هذا الحفل الأول لحسني داخل السعودية. وإضافة إلى التذاكر التي تصدرتها جميعها عبارة “ممنوع الرقص والتمايل”، تداول مغردون صورة وضعها المتجر المخصص لبيع التذاكر، تتضمن عددا من الشروط والضوابط للحفل، من بينها “الالتزام بالزي المحتشم”. ووفقا للشروط نفسها “ممنوع دخول الأطفال أقل من 12 سنة”. ولفت المتجر إلى أن مدرج الحفل “سينفصل إلى قسم للرجال وقسم للنساء”. وكان موقع “روزنامة الترفيه”، التابع للهيئة العامة للترفيه (حكومية)، قد أعلن مطلع مارس الجاري طرح تذاكر تامر حسني للبيع، وبعد ساعتين من طرحها نفدت التذاكر بسبب الإقبال الكبير. وتم نشر مقطع فيديو يظهر عملية بيع التذاكر وهجوم الجمهور على منفذ البيع. وتتراوح أسعار التذاكر بين 330 ريالا (88 دولارا)، و1475 ريالا (393 دولارا). وأعرب الفنان تامر حسني عن بالغ سعادته، بعد نفاد جميع تذاكر أولى حفلاته الغنائية في السعودية، وذلك بعد ساعتين فقط من طرحها. يذكر أن منظم الحفل تعهد بتنظيم حفل آخر لحسني. وشهدت السعودية خلال الشهور الماضية، عدة حفلات لمطربين عرب وأجانب، أبرزهم المطربة اليمنية بلقيس والموسيقار العالمي ياني، وحفل راب للمطرب نيللي، كما شهدت البلاد خلال الأيام الماضية، أول عرض “أوبرا” بالسعودية تحت عنوان “عنتر وعبلة”، وكذلك أول مهرجان لموسيقى الجاز. ويشهد قطاع الترفيه تطورات ضخمة منذ تأسيس هيئة خاصة به في 2016، بالتزامن مع تحولات اجتماعية واقتصادية هامة في البلاد تندرج ضمن “رؤية السعودية 2030” التي أعلنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وأعلنت السعودية مطلع مارس الجاري إقرار أول لائحة لترخيص دور العرض السينمائي في السعودية، الأمر الذي يمهد للانطلاق الفعلي في إنشاء دور سينما في السعودية، بعد حظر لأكثر من 3 عقود. وتستهدف “رؤية السعودية 2030”، رفع مساهمة قطاع الترفيه من إجمالي الناتج المحلي من 3 إلى 6 في المئة. وقال الأمير محمد بن سلمان، في تصريحات سابقة، إن بلاده تستهدف توطين 50 في المئة من قطاع الترفيه. وينفق المواطنون السعوديون 22 مليار دولار على الترفيه في الخارج سنويا. وشهدت السعودية في الآونة الأخيرة، سلسلة قرارات بالتخلي عن عدد من القوانين والأعراف الرسمية المتشددة، التي اعتمدتها البلاد على مدار العقود الأخيرة، أبرزها السماح للنساء بقيادة السيارة اعتبارا من يونيو المقبل، ودخولهن ملاعب كرة القدم.
مشاركة :