خيمت مشاعر الحزن والألم على الكرة الايطالية بعد الوفاة المفاجئة لقائد فيورنتينا دافيدي أستوري إثر تعرضه لمرض مفاجئ الأحد. وأحدث موت دافيدي غصة في قلوب جماهير النادي وزملائه، حيث كان بصدد التوقيع على عقد جديد الاثنين كان سيبقيه ضمن صفوف الفريق حتى نهاية مسيرته. وصدم زملائه بخبر وفاته، حيث شعروا بالقلق في مكان اقامتهم في فندق في اوديني عندما لم ينضم دافيدي إليهم على طعام الإفطار حوالي الساعة 9:30 صباحا بالتوقيت المحلي (8:30 بتوقيت جرينتش). وعُثر على المدافع دافيدي الذي كان يخوض موسمه العاشر في دوري الدرجة الأولى ميتا في غرفته بسبب "سكتة قلبية نتيجة أسباب طبيعية"، إذ كان يستعد فيورنتينا لمواجهة اودينيزي على إستاد داتشيا الأحد. ونشأ دافيدي في ميلانو لكنه لم يلعب للفريق الأول مطلقا. وتوفي عن عمر 31 عاما، ومتزوج ولديه ابنة واحدة. وانضم دافيدي ،الذي خاض 289 مباراة في دوري الأضواء، إلى فيورنتينا قادما من كالياري على سبيل الإعارة في أغسطس/آب 2015 وبعد ذلك بعام ارتبط مع النادي بعقد دائم. وقبل ذلك أمضى اللاعب ستة أعوام مع كالياري وأعير إلى روما لعام واحد، وخاض 14 مباريات دولية مع منتخب ايطاليا ما بين 2012 و2017 وكان ضمن التشكيلة التي نالت المركز الثالث في كأس القارات 2013. وناشد نادي فيورنتينا المنافس في الدوري الايطالي لكرة القدم في بيان له "الجميع مراعاة حساسية الموقف" بسبب حساسية هذا الوضع المأساوي وفوق كل شيء احتراما لأسرته. الوداع أيها القائد وعبر اندريا ديلا فالي رئيس فيورنتينا عن عميق حزنه لوفاة المدافع أستوري، مؤكدا ان"دافيدي كان قائدا حقيقيا وشخصا رائعا وتشرفت بوجوده هنا في هذه السنوات". وكان ماتيو رينتسي رئيس وزراء ايطاليا السابق أحد الذين قدموا تعازيهم في وفاة اللاعب. وقال"غير معقول. أنا لا أصدق وأبكي مع أسرته ومع كل جماهير فيورنتينا. وداعا أيها القائد". وقررت رابطة الدوري الايطالي تأجيل جميع مباريات الدوري المقررة الأحد ومن بينها مواجهة القمة بين ميلانو وانترناسيونالي وأرسلت أندية ايطالية وأوروبية بالإضافة إلى عشرات اللاعبين تعازيهم وسط عدم تصديق لما حدث. وقال غينارو غاتوسو مدرب ميلانو إن كرة القدم تصبح بلا معنى في مثل هذه الظروف. وكتب على حسابه على تويتر"لا أتصور إقامة مباراة قمة ميلانو بعد كارثة بهذا الشكل". وكانت عمليات الإحماء والاستعداد لمباراة جنوة وكالياري جارية عندما تم الإعلان عن نبأ وفاة دافيدي. وقامت الجماهير بالتحية عندما ظهرت صورة أستوري على شاشة الاستاد ورحلت في صمت عندما تم الإعلان عن تأجيل المباراة. وأشارت وسائل إعلام ايطالية إلى أن دييغو لوبيز مدرب كالياري، زميل أستوري السابق، احتاج إلى علاج طبي عندما علم بالأمر. وكتب جيانلويجي بوفون حارس يوفنتوس المخضرم على حسابه على انستغرام "كنت أفضل من يعبر عن العالم القديم الذي تحكمه قيم الكرة والتميز والأدب والاحترام تجاه الآخرين. كنت واحدا من أفضل الرياضيين الذين تعرفت عليهم على الإطلاق". وقال فرانشيسكو توتي لاعب روما السابق إنه يشعر"بالصدمة وعدم التصديق ولا استطيع الحديث عن هذه المأساة". وقال تشيزاري برانديلي الذي درب أستوري في أغلب مبارياته مع المنتخب "حزين للغاية وأشعر بفراغ داخلي". وأشار غيوفاني مالاغو رئيس اللجنة الاولمبية الايطالية والقائم بأعمال رئيس رابطة الدوري الايطالي إلى أنه كان من واجبه تأجيل مباريات الأحد وهو ما قام به من خلال طلبه للأندية. وأضاف"تحدثت مع أكثر من طبيب ولا أريد الخوض في تكهنات. لا اعتقد أن أي طبيب في العالم يمكنه الحديث عن علاج مضمون عندما يظهر الحديث عن الموت المفاجئ".
مشاركة :