مانشستر سيتي على أعتاب لقب البريمير ليغ

  • 3/5/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - خطا مانشستر سيتي خطوة اضافية نحو الفوز باللقب بعد حسمه مواجهته القوية مع ضيفه تشلسي حامل اللقب 1-صفر، فيما رفعت مجددا اللافتات المطالبة برحيل مدرب ارسنال الفرنسي أرسين فينغر بعد الخسارة أمام برايتون 1-2 الأحد في المرحلة 29 من الدوري الإنكليزي. على "ستاد الاتحاد"، رد سيتي الصاع لضيفه تشلسي الذي فاز على فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا مرتين في طريقه الى لقب الدوري الممتاز في موسمه الأول مع مدربه الإيطالي انتونيو كونتي. لكن تشلسي يبدو بعيدا كل البعد عما كان عليه الوضع الموسم الماضي إذ سقط للمرة الثانية أمام الـ"سيتيزنس" وتلقى هزيمته الرابعة في آخر 5 مباريات. وفي المقابل، استمر سيتي في مشواره الرائع هذا الموسم بقيادة غوارديولا الذي أحرز قبل أسبوع لقبه الأول مع الفريق بتتويجه بطلا لكأس الرابطة، وأصبح على بعد 4 انتصارات من الفوز باللقب كونه يتقدم بفارق 18 نقطة عن ليفربول الثاني و19 عن جاره اللدود مانشستر يونايتد الذي يلتقي الإثنين مع مضيفه كريستال بالاس. واحتفل غوارديولا كثيرا بعد صافرة النهاية، وعندما سئل من قبل شبكة "سكاي سبورت" الإنكليزية عن السبب، أجاب أنه فعل ذلك "بسبب الخصم. بسبب تشلسي. كنا نواجه بطل الموسم الماضي الذي يتميز بدفاعه الصلب..." وفي حال فاز سيتي بمبارياته الثلاث المقبلة ويونايتد بالأربع (مع لقاء الإثنين ضد بالاس)، قد يكون حسم اللقب في المواجهة المرتقبة بينهما في السابع من نيسان/ابريل على "ستاد الاتحاد". واعترف غوارديولا في مؤتمره الصحافي أنه "لم أكن أتوقع بتاتا عند بداية الموسم بأننا سنجد أنفسنا في هذا الوضع. لا يتعلق الأمر بالنتائج وحسب، بل بالطريقة التي أظهرنا بها رغبتنا، وهذا ما يسعدنا أكثر من أي شيء آخر"، متطرقا الى المباراة بحد ذاتها "لم يهدد مرمانا ولو بتسديدة واحدة (بين الخشبات الثلاث). قدمنا أداء رائعا في مباراة ضد الأبطال". - سقوط ثان على التوالي في مانشستر - وحقق سيتي فوزه الـ14 تواليا في الدوري بين جمهوره الذي يتحضر لاستضافة بازل السويسري الأربعاء في اياب ثمن نهائي دوري ابطال أوروبا (فاز ذهابا 4-صفر)، فيما سقط تشلسي لمباراة ثانية على التوالي في مانشستر بعد أن خسر في المرحلة الماضية أمام يونايتد 1-2. وتجمد رصيد النادي اللندني عند 53 نقطة في المركز الخامس بفارق 5 نقاط عن جاره توتنهام، صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري الأبطال، علما بأن فريق كونتي مدعو لزيارة برشلونة منتصف الشهر الحالي في اياب ثمن نهائي دوري الأبطال بعد اكتفائه بالتعادل ذهابا 1-1. وبعد شوط أول سيطر عليه سيتي مع بعض الفرص ودون أي تسديدة على المرمى لضيفه اللندني، حسم البرتغالي برناردو سيلفا النقاط الثلاث لأصحاب بالهدف الذي جاء بعد 34 ثانية فقط على انطلاق الشوط الثاني بعد عرضية من الإسباني دافيد سيلفا وخطأ من المدافع الدنماركي اندرياس كريستينسن (46). وبعد محاولة لتشلسي عبر النيجيري فيكتور موزيس مرت قريبة من القائم (54)، كان سيتي قريبا من اضافة الهدف الثاني لولا تألق الحارس البلجيكي تيبو كورتوا في وجه تسديدة دافيد سيلفا (56). ثم غابت الفرص عن المرميين في الدقائق المتبقية التي شهدت دخول المهاجم الفرنسي اوليفييه جيرو والإسباني الفارو موراتا وخروج البلجيكي ادين هازار من قبل تشلسي، وخروج الإسبانيين بدرو رودريغيز ودافيد سيلفا والأرجنتيني سيرخيو اغويورو ودخول البرازيلي غابرييل جيزوس ومواطنه دانيلو من قبل اصحاب الأرض، دون أن يطرأ أي تعديل على النتيجة التي كادت أن تكون تعادلا في الوقت القاتل لكن تسديدة الإسباني ماركوس الونسو مرت بجانب القائم الأيمن. - "إرحل فينغر" - على ملعب "فالمر ستاديوم"، ازداد موقف فينغر حرجا ورفعت بوجه اللافتات المطالبة برحيله بعد الخسارة أمام برايتون، والتي جاءت اثر ثلاث هزائم متتالية محليا ضد الجار توتنهام (صفر-1) في الدوري، ثم مرتين بنتيجة كبيرة صفر-3 أمام مانشستر سيتي في نهائي مسابقة كأس الرابطة الأحد الماضي، والخميس في مباراة مؤجلة من المرحلة السابقة. وكان فنيغر مدد الموسم الماضي عقده حتى 2019 على رغم فشل الفريق في التأهل الى دوري الأبطال للمرة الأولى منذ 1998، علما ان العديد من مشجعي أرسنال طالبوا برحيله منذ الموسم الماضي. وبعد هزيمة الأحد، اعتبر الصحافي الرياضي الانكليزي هنري وينتر الذي يتابع كرة القدم منذ أكثر من 20 عاما، انه "إذا كان فينغر يحب ارسنال حقا، وهو أمر لا شك فيه، فسيفعل ما هو الأفضل للنادي"، أي الاستقالة. وتابع عبر حسابه على تويتر، ان فينغر "وضع سابقا أرسنال في القمة لكنه يجره الآن الى الأسفل بسبب تعنته. فشل في التعاقد مع (لاعبين) قادة وعجز عن التنظيم الدفاعي. حان وقت الرحيل". أما قلب دفاع مانشستر يونايتد وانكلترا سابقا ريو فرديناند، والذي يتولى حاليا تحليل المباريات لصالح شبكات محلية، فغرد "الثقة في الحضيض. أسوأ فريق لأرسنال رأيته في حياتي. الموهبة وحدها لم تكن يوما كافية". وفي ظل وجوده في المركز السادس بفارق 13 نقطة عن المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري الأبطال، والذي يحتله جاره توتنهام، انحصر طموح "المدفعجية" بمسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" التي تشكل مفتاحهم لخوض دوري الأبطال الموسم المقبل. لكن مهمة فريق فينغر لن تكون سهلة إذ يتواجه في الدور ثمن النهائي الذي يقام ذهابا الخميس المقبل، مع ميلان الإيطالي الذي يقدم أداء تصاعديا بقيادة مدربه الجديد ولاعب وسطه السابق جينارو غاتوزو. ووجد ارسنال نفسه متخلفا منذ الدقيقة الثامنة بهدف للويس دانك، ثم اهتزت شباكه مجددا في الدقيقة 26 عندما خسر لاعبوه الكرة في منطقتهم، فوصلت الى الألماني باسكال غروس الذي لعبها عرضية الى غلين موراي، فأودعها الأخير برأسه في الشباك. وعاد ارسنال الى اجواء المباراة بفضل الوافد الجديد الغابوني بيار-ايميريك اوباميانغ الذي قلص الفارق قبيل انتهاء الشوط الأول (43)، لكنه عجز بعدها عن الوصول الى الشباك ليتلقى هزيمته العاشرة هذا الموسم.

مشاركة :