اهتمت الصحف المصرية الصادرة لهذا اليوم الإثنين، بزيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ لمصر، وخصّصت لها العناوين لتُبرز الجوانب الرئيسة للزيارة التاريخية، وما يتخللها من توقيع اتفاقيات شراكات، واستعرضت العلاقات الإستراتيجية بين البلدين الممتدة لعقود مضت كقوى مؤثرة في العالمين العربي والإسلامي وبلدين محورين يحرّكان المنطقة. وتحت عنوان: "مصطفى الفقي عن محمد بن سلمان: دخل عش الدبابير"، نقلت صحيفة "المصري اليوم"، عن مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور مصطفى الفقي؛ قوله: "الأمير محمد بن سلمان دخل عش الدبابير واقتحم عرين الأسد، وأدخل السعودية مظاهر جديدة لم تكن موجودة من قبل وستتحسّن معها أحوال العرب والمسلمين؛ لأنه يمثل روح العصر وتطلعات العرب والمصريين". أما صحيفة "الأهرام" المصرية، فقد استعرضت الاتفاقيات الموقّعة بين الجانبين، وتحت عنوان "الرئيس يستقبل ولي العهد السعودي بمطار القاهرة.. السيسي وابن سلمان يشهدان توقيع ٤ اتفاقيات جديدة بين البلدين"، سلّطت الضوء على الزيارة وما نتج عنها في يومها الأول من توقيع ٤ اتفاقيات، أولاها اتفاقية في مجال حماية البيئة والحد من التلوّث؛ وقّعها من الجانب السعودي وزير البيئة والمياه والزراعة، ومن الجانب المصري وزير البيئة. كما تمّ توقيع الاتفاق المعدّل لإنشاء صندوق استثماري وقّعته من الجانب المصري وزيرة الاستثمار، ومن الجانب السعودي عضو مجلس إدارة الصندوق الاستثماري السعودي، إضافة إلى مذكرة تفاهم لتفعيل الصندوق الاستثماري السعودي - المصري، والتوقيع على برنامج تنفيذي للتعاون المشترك لهيئة العمل والمناطق الحرة. ونشرت صحيفة "الجمهورية" مقالاً للكاتب السيد البابلي؛ قال فيه: إن زيارة ولي العهد بالغة الأهمية، فهو مَن يقود الإصلاح بالسعودية في الوقت الذي يقود حربه ضدّ الإرهاب الذي تحاربه كذلك مصر، وامتد هذا الإرهاب ليصل إلى إطلاق الصواريخ الباليستية صوب السعودية، وأوضح: "ولن تغيب قطر عن الحوار.. فالأزمة القطرية المستمرة تحتاج إلى المتابعة والتقييم في ظل إصرار قطر على المُضي في سياساتها المساندة للإرهاب إعلامياً ومادياً". وتابع: "أما التعاون والعلاقات الثنائية بين مصر والسعودية في مختلف المجالات، فلا يحتاج إلى الكثير من الحوار والتعليق؛ لأن ما بين البلدين يتجاوز توقيع اتفاقية هنا أو هناك، فالتكامل المصري – السعودي، هو ركيزة استقرار وأمن المنطقة كلها، ومحمد بن سلمان؛ في القاهرة ليس ضيفاً نرحب به، ولكن شقيق في بلاده في زيارة للمحبة والتواصل".
مشاركة :