نرى في السنوات الأخيرة الكثير من القنوات التلفزيونية الرائدة في الوطن العربي بدأت تنشر التفاهة والسخافة وتدعمها وتضعها كعناوين رئيسية لبرامجها، بحثاً عن المشاهدات ولفت الأنظار . لن أحدد قناة بذاتها أو أخبار معينة ولكن الجميع يرى ما تنشره هذه القنوات من إبراز لكثير من الأحداث السخيفة و التي لا تمثل الشعب السعودي وبلورتها كأحداث هامة. ونجد في الكفة الأخرى تجاهل كبير لبعض الأحداث المهمة و التي لا نرى تسليط ضوء عليها، مع أنها تستحق ذلك. ونأخذ كمثال النقيب السعودي البطل ناصر السهلي الذي أنقذ زميله الشهيد من بين الألغام وطلقات رصاص الحوثيين في موقف لا نستطيع إلا أن نقف احتراماً لشجاعته وبطولته.. لماذا لا تنتشر مثل هذه المقاطع التي تبرز شجاعة وأصالة الجندي والمواطن السعودي في إعلامنا؟؟ إن هذه القنوات وللأسف دأبت على دس السم في العسل و أبرزت الشعب السعودي للعالم بأنه شعب تافه ليس لديه ثقافة ولا هدف؛ وهذا ما يحتّم علينا كشعب مثقف وواعٍ محاربة من يقوم بتشويه ثقافة هذا الوطن المعطاء. إنّ مواقع التواصل الاجتماعي سلاح قوي لردع من تسول له نفسه محاربة ديننا وحكامنا وثقافتنا الأصيلة، وإثبات أننا شعب لا تمثلنا هذه السخافات . لذلك يجب علينا كإعلاميين سعوديين ومواطنين، الدفاع عن سمعة المملكة العربية السعودية و شعبها. وهذا ما نفتخر به في صحيفة “برق” ونضعه كطريق لنا في إبراز الكثير من نجاحات حكومتنا وشبابنا السعودي، وتجاهل السخافة ومن يتبناها. وفي النهاية أختم بقول الصحابي الجليل عمر بن الخطاب ( أميتوا الباطل بالسكوت عنه) .