اتهمت الولايات المتحدة أمس الأحد موسكو-أقوى حليف للرئيس السوري بشار الأسد- بتورطها في قتل مدنيين بمنطقة الغوطة الشرقية المحاصرة في سوريا، وقالت إن طائرات الجيش الروسي نفذت ما لا يقل عن 20 مهمة قصف يومية في الغوطة الشرقية في الفترة بين 24 و28 فبراير. وقال البيت الأبيض في بيان: “واصلت روسيا تجاهل شروط (وقف لإطلاق النار ترعاه الأمم المتحدة) وقتل المدنيين الأبرياء بذريعة عمليات مكافحة الإرهاب”، مضيفًا أن الطائرات الروسية أقلعت من قاعدة حميميم الجوية في شمال غرب سوريا. وقتل المئات في حملة القصف المستمرة منذ فبراير الماضي التي تشنها القوات الحكومية والقوات الموالية لها على الغوطة الشرقية، آخر معقل كبير للمعارضة قرب العاصمة. ووافق مجلس الأمن الدولي، الأسبوع الماضي، على قرار يدعو لوقف إطلاق النار 30 يوما في عموم سوريا للسماح بوصول المساعدات الإنسانية، مع استثناء بعض الجماعات المتشددة. لكن القرار لم يطبق. ودعت روسيا بدلًا من ذلك لهدنة محلية مدتها خمس ساعات يوميا لفتح ما تسميه ممرًا إنسانيًا حتى يتسنى دخول المساعدات للجيب وخروج المدنيين والمصابين منه.
مشاركة :