عام / المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يحذر من تبعات تقليص خدمات الأونروا للاجئين الفلسطينيين

  • 3/5/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت 17 جمادى الآخرة 1439 هـ الموافق 5 مارس 2018 م واس حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من تبعات تقليص خدمات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا . وأعلن المرصد في تقرير وزع في بيروت اليوم أنه رصد فيه سلسلة من الإجراءات الفعلية التي اتخذتها وكالة الأونروا مؤخرًا تجاه تقليص خدماتها الإغاثية وتخفيض عدد موظفيها في مناطق عملها الخمس لبنان وسوريا والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة والآثار الكارثية المحتملة لهذا التقليص . وقال المرصد الأورومتوسطي في تقريره إن تقليص الأونروا لخدماتها يعني حرمان أكثر من 5 ملايين و 800 ألف لاجئ فلسطيني من الخدمات الأساسية في التعليم والرعاية الصحية إضافة إلى التسبب بإغلاق 702 مدرسة تتبع للأونروا ما يعني حرمان أكثر من نصف مليون طالب من التعليم فضلًا عن إنهاء خدمات نحو 30 ألف موظف يعملون لدى الوكالة ما ينذر بكارثة إنسانية واجتماعية لا يمكن التنبؤ بعواقبها . ولفت الأورومتوسطي الانتباه إلى أنه وعلى الرغم من تعهد الأونروا على لسان المفوض العام لها بيير كرينبول باستمرار تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين غير أن الضائقة المالية التي تعاني منها منذ إعلان الولايات المتحدة تقليص مساعداتها لها، وتقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ خطوات جدية ملموسة لدعمها بدأت تأخذ تأثيرًا عمليًا ، مشيرًا إلى أن فريقه رصد بدء الأونروا باتخاذ خطوات فعلية نحو تقليص الخدمات المقدمة للاجئين وتحجيم أعداد الموظفين العاملين في الوكالة بما ينذر أن تكون تلك خطوة تتبعها خطوات قد تفضي إلى إنهاء عمل الوكالة خصوصًا مع الدعوات الإسرائيلية المتكررة لذلك . وبين التقرير أن إدارة الأونروا التي تقدم خدماتها لنحو مليوني ونصف مليون لاجئ في فلسطين قامت بإخطار عشرات الموظفين منهم 97 مهندسًا من قطاع غزة وحدها بتحويل عقودهم إلى عقود يومية في خطوة قد يتبعها إنهاء تلك العقود . ورصد التقرير اتخاذ "الأونروا" خطوات مماثلة لتقليص خدماتها في لبنان التي يستفيد منها نحو نصف مليون لاجئ إذ أقدمت على إحالة 105 معلمين للتقاعد قبل انتهاء فترة خدمتهم ولم تعلن عن أي وظائف لتعويض الشواغر إضافة إلى وقف كافة المعلمين الذين يعملون بنظام المناومة . كما وثق التقرير تقليص الأونروا كميات الوقود المرسلة إلى المدارس التي تتبع لها في لبنان إضافة إلى إلغاء عقود الإيجار لمباني المؤسسات التعليمية ما يعني إمكانية إغلاق العديد من المدارس الذي سيؤدي بدوره إلى حرمان أكثر من 37 ألف طالب وطالبة من اللاجئين الفلسطينيين المسجلين في لبنان من حقهم في الحصول على الخدمات التعليمية . ورصد التقرير تقليص المبالغ المخصصة لبرنامج الرعاية الصحية في لبنان، وإنهاء عقود عدد من الأطباء، مما قد يؤدي إلى توقف 27 عيادة طبية تابعة للأونروا عن تقديم خدماتها المعهودة للاجئين . وبين التقرير أن أكثر من 600 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين في سوريا منهم 480 ألف ما زالوا يعيشون فيها يعانون أوضاعًا معيشية صعبة جراء 7 سنوات من الصراع الدائر في البلاد محذرًا من أن أوضاعهم المأساوية لا تحتمل أي تقليص للخدمات الأساسية التي توفرها الأونروا لهم حيث يفتقر 95% منهم للأمن الغذائي فيما يصنَّف 93% منهم كضعفاء أو ضعفاء للغاية ويبلغ معدل البطالة بين اللاجئين الفلسطينيين في سوريا 52.2% . وحذر المرصد الأورومتوسطي في تقريره من أن إنهاء خدمات الأونروا لا يقتصر فقط على توقف الخدمات الإغاثية للاجئين الفلسطينيين، بل إنه يمثل كذلك مساساَ بحقهم في العودة، حيث ارتبط وجود الوكالة منذ نشأتها بتقديم الخدمات إلى اللاجئين الفلسطينيين إلى حين إيجاد حل عادل لقضيتهم وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194، والذي يقضي بحق هؤلاء بالسماح لهم بالعودة إلى الأراضي التي هُجَروا منها إبان النزاع العربي الإسرائيلي عام 1948م، وقيام دولة إسرائيل . ودعا الأورومتوسطي في ختام تقريره المجتمع الدولي إلى حماية وكالة "الأونروا" وتقديم الدعم القانوني والمادي والمعنوي الذي يضمن استمرارها من خلال تخصيص ميزانية ثابتة لها ضمن موازنة الأمم المتحدة بدلًا من الاعتماد على التبرعات الطوعية للدول. كما طالب الأورومتوسطي المؤسسات والهيئات الدولية بتوحيد جهودها وتنظيمها لرفد "الأونروا" ومواجهة سياسات تقليص الدعم المالي المقدم لها والتنصل من المسؤولية حيالها . // انتهى // 16:04ت م www.spa.gov.sa/1733308

مشاركة :