«الحربش» يُحذِّر من تأثير الانفتاح على زيادة العنوسة والطلاق

  • 3/5/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل – فريق التحرير: أكد الكاتب الدكتور جاسر الحربش، أن هناك ظاهرة اجتماعية تفشت في أوساط الشباب والفتيات خلال العشر السنوات الأخيرة وتسببت بصورة كبيرة في زيادة العنوسة والعزوف عن الزواج. وأوضح “الحربش” في مقال له بـ “الجزيرة” أن تلك الظاهرة تتمثل في “التوهم من احتمال فساد الطرف الآخر” حيث يتحول الشاب الذي مر بتجارب شخصية فيها انفلات يعرف أنه “مخجل” إلى متعنت في مواصفات شريك المستقبل، ويتراكم التوهم عن الفساد الأخلاقي المحتمل عند الطرف الآخر لأنه إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه. وقال في المقال الذي حمل عنوان “تأثير جرعة الانفتاح على العنوسة والطلاق”: ‘‘إن الشاب ذو السوابق التسيبية يطلب من والديه العثور له على زوجة صالحة مستقيمة لم تحترق صورتها في السنابات وحكاوى السياحة الخارجية، وكذلك الشابة من نفس النوع تشترط في الزوج أن يكون تقياً ملتزماً لا يسهر ولا يدخن ولم يتعرض لمغريات السياحة الخارجية أو السهرات الداخلية‘‘. وأوضح أنه بسبب هذا التوهم في احتمال فساد الطرف الآخر بناءً على القياس الذاتي ارتفعت نسبة العنوسة والطلاق في مجتمعنا خلال السنوات العشرين الأخيرة وتحولت إلى مشكلة ومعاناة اجتماعية واسعة. وبين أنه ومع الانفتاح الثقافي والاجتماعي الجديد يبدو أن البعض “دون تحديد نسبة” من الذكور والإناث فهموا مقاييس وجرعات الحريات الشخصية المقبولة بطريقة خاطئة وطائشة، مما سوف يشكل بالتأكيد ارتفاعاً إضافياً في نسب العنوسة والطلاق في السنوات القادمة. من يعتقد أن الأوضاع المادية وغلاء المهور وندرة السكن هي الأسباب الوحيدة لا يرى الأوضاع سوى بعين واحدة فقط. وحذر الكاتب من تأثير الفعاليات التي تكون مفتوحة للجمهور بمختلف أعماره في غياب الرقابة والسيطرة الرادعة، والتي يسمح فيها بالمبالغات في الملابس والعطور والمساحيق والاقتراب لدرجة الالتصاق والاحتكاك، والتعبير عن الانتشاء المتعدي فوق درجات الإعجاب بالفعاليات نفسها، حيث أكد أنه سيترتب عليها انزلاقات أخلاقية بعد انتهاء التجمعات، كما ستساعد على انتشار الانطباع العام الذي سوف يبقى في عقل الذكر والأنثى عن مدى استقامة الطرف الآخر، وهو ما قد يسبب من تعميم سلبي إضافي عن الحصانة الأخلاقية بناء على ما تعرضت له الحواس من الجنسين من روائح وحركات وإيحاءات؟. واختتم الكاتب مقاله قائلا “لن يهمني من قد يتهمني بالانغلاق أو الرجعية، لأنني أريد فقط التحذير من ارتفاع نسب العنوسة والطلاق في القريب العاجل بسبب سوء التقدير للجرعات المقبولة في الفعالية الثقافية والاحتفالية. السؤال الذي سوف يبقى بالتأكيد اجتماعياً هو، كيف يختار الشاب شريك حياته عندما يقرر الزواج؟”.

مشاركة :