يتوجه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الأربعاء المقبل، في زيارة رسمية لبريطانيا من المتوقع أن تركز على العلاقات الدفاعية والأمنية والاقتصادية بين البلدين، كما سيستعرض الجانبان القضايا الثنائية والإقليمية بشكل رئيسي. وأفردت صحيفة “عرب نيوز” الناطقة باللغة الإنجليزية تقريرًا مُفصلاً عن الزيارة، أبرزت من خلاله عددًا من الآراء السعودية والبريطانية بشأن الزيارة، والتي من المتوقع أن تصل بالتعاون والتنسيق بين السعودية وبريطانيا إلى أعلى مستوياته خلال الفترة المقبلة. وأكد السفير البريطاني بالمملكة، سيمون كوليس للصحيفة المعنية بشؤون المنطقة العربية، على أنَّ العلاقات بين المملكة وبريطانيا تاريخية وتطلعية، وأن زيارة ولي العهد ستضع هذه العلاقات في قالب أقوى. وأضاف كوليس: “هذه الشراكة تساعد على جعل الدولتين أكثر أمنًا من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية، كما أنها تعزز ازدهار العلاقات بين البلدين من خلال فرص التجارة السانحة”. وأشار السفير البريطاني بالمملكة إلى أنَّ هذه الزيارة ستكون الأولى للأمير محمد بن سلمان منذ تعيينه وليًا للعهد في يونيو عام 2017، ومنذ برنامج “رؤية 2030” للإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدًا أنَّ هذه الرؤية توفر فرصًا للشركات البريطانية للمساعدة في تقديم الدعم بمجالات مثل التعليم والترفيه والرعاية الصحية. وعلى المستوى الداخلي، قال عضو مجلس الشورى محمد الخنيزي إنَّ “المملكة المتحدة شريك دفاع رئيسي للمملكة، وهذا التعاون، وخاصة في مجالي الأمن والاستخبارات، يجعل البلدين أكثر أمانًا”، مضيفًا أنَّ “زيارة ولي العهد ستكون فرصة لعقد مشاورات صريحة، وبناءة حول القضايا الثنائية والإقليمية، لا سيما وأن بريطانيا، عضو مجلس الأمن الدولي، مورد موثوق به للأسلحة والمعدات الدفاعية لدول الخليج”. وقالت الدكتورة مها المنيف، وهي مستشارة بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية، إنَّ الزيارة ستعمل على “تعزيز التعاون في العديد من المجالات، والمساهمة في التنمية البشرية وتحقيق التقدم والازدهار للشعب السعودي”. وتعد المملكة المتحدة ثاني أكبر مستثمر تراكمي في المملكة العربية السعودية، حيث تبلغ قيمة مشاريعها المشتركة حوالي 200 مليار دولار.