دعت الجامعة العربية غواتيمالا اليوم الإثنين، إلى التراجع عن خططها لنقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس على غرار الولايات المتحدة، قائلةً إن الدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية، تخالف بذلك قرارات الشرعية الدولية. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية في مصر، إن سعيد أبو علي ندد بخطط غواتيمالا لنقل السفارة إلى القدس في مايو (أيار) المقبل بالتزامن مع ذكرى قيام دولة إسرائيل عام 1948، والتي يطلق عليها العرب ذكرى النكبة. ونقلت الوكالة عنه أن “إعلان غواتيمالا نقل السفارة ما هو إلا استمرار في الموقف الخاطئ الذي انتهجته غواتيمالا في هذا الشأن في مخالفة صريحة للمجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية… وإمعاناً في استفزاز الفلسطينيين والعالم العربي”. وجابت سفيرة غواتيمالا شوارع في القدس اليوم لتفقد عقارات استعداداً لنقل سفارة بلادها إلى المدينة المقدسة في خطوة قال الفلسطينيون إنها غير قانونية وقد تدمر أي فرصة للسلام. وغواتيمالا بين عدة دول أيدت قرار نقل السفارة الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 6 ديسمبر (كانون الأول). وأحجمت معظم الدول الأخرى عن اتخاذ هذه الخطوة لأن إسرائيل احتلت القدس الشرقية في حرب 1967. ويمثل وضع القدس أحد أكبر العقبات أمام أي اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين الذين يريدون أن تصبح القدس الشرقية عاصمة دولة لهم في المستقبل. وقبل 1980 كان لغواتيمالا وعدد من الدول سفارة في القدس.  ولكن صدور قانون إسرائيلي في يونيو (حزيران) 1980 ينص على أن القدس عاصمة “غير قابلة للتقسيم وأبدية” لإسرائيل، دفع مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار يدعو فيه الدول إلى نقل سفاراتها إلى تل أبيب.