(كونا) -- أشاد مساعد الامين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسق الاغاثة في حالات الطوارئ ورئيس مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (اوتشا) مارك لوكوك اليوم الاثنين بالدور الإنساني الكبير الذي تلعبه دولة الكويت في مجال العمل الإغاثي.كما أشاد لوكوك في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عقب محاضرة القاها في مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني بمعهد الدوحة للدراسات بالدبلوماسية المتميزة التي تتمتع بها دولة الكويت لحل المشاكل التي تواجه عددا من بلدان العالم لاسيما الازمة السورية.واعرب عن امتنانه الشديد للجهود التي بذلتها الكويت في مجلس الامن خلال ترؤسها اعمال المجلس في شهر فبراير الماضي وبتمرير مشروع القرار 2401 بشأن وقف اطلاق النار وتطبيق هدنة إنسانية في سوريا.واشار الى دور دولة الكويت في التنسيق مع بقية الدول الاعضاء في المجلس للخروج باجماع حول هذا القرار دون اعتراض اي من الدول ضمن الاعضاء ال15 في مجلس الامن الدولي.وعن مؤتمر إعادة إعمار العراق الذي استضافته دولة الكويت الشهر الماضي برعاية سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وصف لوكوك المؤتمر بالناجح للغاية مطالبا الجميع بتنفيذ البرنامج بنجاح.وقال ان المؤتمر افضى الى تعهدات مالية كبيرة من العديد من الدول ما يسمح بالبدء في عملية اعادة الإعمار مما يتيح للعراق تجاوز ازمته الانسانية.وكان لوكوك اعلن خلال المحاضرة عن ارسال اول قافلة مساعدات انسانية الى الغوطة الشرقية اليوم الاثنين بعد التفاوض مع الحكومة السورية وموافقتها على ارسال هذه القافلة بعد ان كانت الحكومة السورية ترفض في السابق تسيير قوافل المساعدات.وقال "لدينا زملاء شجعان يقودون حافلة من المساعدات الى الغوطة لاغاثة الاف الناس المحاصرين".ولفت الى ان 13 مليون شخص في سوريا هم في حاجة ماسة للمساعدات الانسانية بسبب الحرب هناك مبينا ان مساعدات الامم المتحدة كانت تصل الى نحو 7ر1 مليون شخص وانه لولا مساعدات الامم المتحدة لكانت معاناة الناس هناك اسوء بكثير.واضاف "كنا نقدم مساعدات الى نحو 165 الف شخص كل شهر عام 2017 وهم جزء يسير من المواطنين السوريين الذين يحتاجون الى المساعدات لكن ما حدث عام 2018 وهو ان قدرتنا على الوصول الى هؤلاء الناس انهارت وتراجعت بعد ان رفضت الحكومة السورية تسيير حافلاتنا اليهم".واضاف ان سكان الغوطة الشرقية التي تخضع لحصار شديد منذ سنوات والتي تعد من اكثر المناطق معاناة حيث دمرتها حملات القصف الجوي يواجهون بالفعل خطر الموت جوعا بعد ان فشلت قوافل مساعدات الامم المتحدة في الوصول اليها الا بشكل محدود.واكد ان الوصول الى مكان الحصار ومساعدة الناس هما من الأمور التي يجب أن تقوم بها فرق الامم المتحدة وقوافل مساعداتها ومنع هذه القوافل من الوصول الى المحتاجين يرقى الى مستوى الجريمة.وفيما يتعلق بالوضع في اليمن قال لوكوك ان 32 مليون مواطن يمني يحتاجون الى مساعدات انسانية عاجلة وان هناك 4 ملايين يمني يقفون على حافة المجاعة.وقال ان مواجهة الازمة الانسانية في اليمن دعم حملة المناشدة التي اطلقتها الامم المتحدة للحصول على مساعدات مالية لليمن.واشار الى التعهد السعودي والاماراتي بتقديم مليار دولار هذا الشهر كمساعدات لليمن ما سيمكن الامم المتحدة من توفير الغذاء لملايين المواطنين اليمنيين.واكد لوكوك فعالية الاستجابة الاممية لمواجهة الكوارث الانسانية مبينا "ان النظام الانساني العالمي فعال بدعم سخي من المانحين ونحن مطالبون بإدامة الثقة لدى المانحين بالقدرة على مساعدة الناس المتأثرين بالكوارث".واشار الى تراجع الازمات في بعض المناطق مبينا ان ازمة الجفاف قد تراجعت حدتها في اثيوبيا بعد تعامل الحكومة الاثيوبية بحكمة معها حيث تحسنت الحالة لكن الازمة ما زالت قائمة كما تراجعت مناشدات الامم المتحدة بشأن العراق لجمع المساعدات المالية له حيث تحسنت الحالة الامنية هناك.وبين ان 136 مليون شخص من سكان العالم يحتاجون الى مساعدات انسانية عاجلة وان الامم المتحدة تغطي الازمات الان في نحو 35 بلدا.
مشاركة :