قال المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ إن نصف منطقة عملية غصن الزيتون تقريبا باتت تحت سيطرة القوات المسلحة التركية. وفي تصريحات للصحفيين اليوم الاثنين أضاف بوزداغ أنه تم تحييد 2795 إرهابياً بمنطقة عفرين، منذ بدء عملية غصن الزيتون . وأضاف أنه تم اعتقال 4 آلاف و43 إرهابياً داعشياً في تركيا ما بين 2011-2018 منهم 1858 مقاتلًا أجنبيًا، مشيرا أن تنظيم "داعش" الإرهابي نفذ حتى اليوم 20 هجوما إرهابيا في تركيا راح ضحيتها 310 قتلى و967 جريحا. وأشار إلى استشهاد 41 جنديًا تركيًا وإصابة 200 آخرين بجروح متفاوتة منذ انطلاق عملية عفرين. وبيّن أنه تم تحرير 142 نقطة بينها 112 قرية و30 نقطة استراتيجية في إطار العملية حتى ظهر اليوم، وتحرير 702 كم مربع من إجمالي مساحة العملية البالغة 1920 كم مربع. وأكد في هذا الإطار أن نصف منطقة عملية غصن الزيتون باتت تحت سيطرة القوات المسلحة التركية، مبينا استمرار العملية حتى تحقيق جميع أهدافها. ومنذ 20 يناير الماضي، يستهدف الجيشان التركي و"السوري الحر"، مواقع تنظيمي "ب ي د/ ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش" الإرهابيين، في المنطقة، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار. وفيما يتعلق بإغلاق السفارة الأمريكية أبوابها في أنقرة اليوم الاثنين، قال متحدث الحكومة: "هذا ليس قرارا سياسيا وإنما قرار اتّخذ لدواعي تهديدات أمنية". وأوضح بوزداغ أن السفارة الأمريكية أبلغت الجهات التركية المعنية اسباب إغلاق أبوابها الاثنين، وأنها أطلعت جهاز الاستخبارات التركي بالمعلومات الاستخباراتية المتوفرة لديها. وأكد أن الشرطة التركية والجهات المعنية اتخذت كافة التدابير الأمنية لحماية أمن السفارة الأمريكية، وأنه جرى الحصول على نتائج هامة من وراء التدابير المتخذة. وشدد أن تركيا هي الجهة المسؤولة عن توفير الأمن للسفارة الامريكية، مبينا أن بلاده ستواصل الحفاظ على أمن البعثات الدبلوماسية داخل أراضيها. يشار إلى أن السفارة الأمريكية في تركيا، أعلنت أمس الأحد، في بيان أنها ستغلق أبوابها اليوم الاثنين لأسباب تتعلق بتهديدات أمنية. ونفى متحدث الحكومة ادعاءات تداولتها وسائل إعلام عن نية تركيا مبادلة عسكريين يونايين اثنين، محبوسين بموجب قرار قضائي بتهمة "محاولة التجسس العسكري" و"دخول منطقة عسكرية محظورة"، مقابل انقلابيين أتراك فارين إلى اليونان. وأكد أن قضية حبس العسكريين اليونانيين في تركيا ليست مسألة مبادلة. وأضاف أن الحكومة اليونانية لم تتقدم لتركيا بطلب التبادل (لاستعادة عسكرييها الاثنين)، ولا الحكومة التركية تقدمت بطلب مماثل. وأشار إلى حق تركيا في استعادة انقلابيين فارين إلى اليونان عقب محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو/ تموز 2016. وشدد على أن مثول الانقلابيين أمام القضاء التركي، مسؤولية تقع على عاتق اليونان بموجب الاتفاقيات الثنائية بين البلدين والاتفاقيات المتعددة الأطراف. والخميس الماضي، أوقفت قوات حرس الحدود التركية، أثناء قيامها بمهامها الدورية، الملازم أجيلوس ميترتوديس، والرقيب ديميتروس، في منطقة "بازار كولا" الحدودية مع اليونان التابعة لأدرنة التركية. والجمعة، قضت محكمة الصلح والجزاء في أدرنة، بحبس العسكريين اليونانيين، بتهمة "محاولة التجسس العسكري" و"دخول منطقة عسكرية محظورة". ورفضت محكمة الصلح والجزاء الأولى في ولاية أدرنة، في وقت سابق اليوم الاثنين، طعنًا تقدم به محاميا العسكريين اليونانيين على حبس موكليهما، وذلك بسبب عدم وجود إقامة دائمة لهما في تركيا، وعدم ظهور نتائج التحقيقات. وفي سياق آخر، أكد متحدث الحكومة، تصميم تركيا على مواصلة مكافحة جميع التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها "داعش" و"بي كا ك" و"ي ب ك" و"ب ي د" و"كا جي كا". وأعرب عن رفض تركيا لحماية بعض الجهات تنظيمات إرهابية، مشددا على ضرورة مكافحة جميع التنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتها ودون التمييز بين واحدة على حساب أخرى. كما وأكد رفض بلاده تنظيم التنظيمات الإرهابية المختلفة أنشطتها بحرية في ألمانيا، وعلى رأسها "بي كا كا" و"غولن" و"ي ب ك" و"ب ي د". وتطرق بوزداغ إلى تقرير لمساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، عن إدعاءات شن هجمات ضد المدنيين في منطقة عفرين شمالي سوريا. وأعرب بوزداغ عن رفضه لما ورد في التقرير قائلا: "لا يمكن أن نقبل بهذا الشيء". وتابع: "القوات المسلحة التركية تستطيع التمييز بين الإرهابي والمدني". وأكد أن القوات التركية تولي أقصى درجات الاهتمام لعدم تضرر أي مدني ضمن عملية غصن الزتيون في عفرين. وأشار إلى اتهام التنظيمات الإرهابية، للقوات المسلحة التركية بتهم باطلة لا أصل لها. وبيّن أن بلاده تعلم جيدا أن التقارير التي تحدث عنها المسؤول المذكور مصادرها تنظيمات إرهابية نقلت له ما تحدث به مؤخرا.;
مشاركة :