كرّم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أمس كوكبة من خريجي الجامعة المتفوقين للعام الجامعي 2016 /2017، على مسرح المغفور له الشيخ عبدالله الجابر بمنطقة الشويخ. برعاية وحضور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، أقيم صباح أمس حفل توزيع شهادات الإجازة الجامعية والدراسات العليا على خريجي الجامعة المتفوقين للعام الجامعي 2016 /2017، وذلك على مسرح المغفور له الشيخ عبدالله الجابر بمنطقة الشويخ. وحضر الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، وكبار المسؤولين بالدولة، وجمع غفير من أهالي الطلبة الخريجين والمواطنين. وخلال الحفل، قال وزير التربية وزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة د. حامد العازمي إن "رعاية سموكم للجامعة وأبنائها فيها دلالة على ما يكنه قلبكم الكبير من حب لابناء هذا الوطن، وحرص على مستقبلهم، كما انها حافز كبير لهم على التمسك بروح الاسرة الواحدة والتفاني في خدمة الوطن الذي يقدم لأبنائه بتوجيه من سموكم ما يكفل لهم الحياة السعيدة والعيش الآمن". وأشار العازمي إلى أن "للقيادة الحكيمة موقع الصدارة بالتأثير في حياة هذه الجامعة ونموها وازدهارها، فقد أوليتموها عظيم اهتمامكم وطيب مشورتكم وسديد توجيهاتكم، وفتحتم لأهلها من هيئة تدريسية وطلبة صدركم العامر بحب الله والوطن والناس أجمعين". الكويت منارة العلم والعلماء ألقت الخريجة منيرة الخالد كلمة نيابة عن الخريجين المتفوقين، جاء فيها: "نحن يا صاحب السمو أبناؤك وبناتك نعاهدكم ونحن في هذا المقام على أن نكون بذرة حب وانتماء الى وطننا الغالي الذي قدم لنا الكثير وغمرنا بفيض الحب والحنان إلى أن جاءت هذه اللحظات الكريمة التي نترجم فيها كل معاني الحب إلى بلدنا الغالي، ونهدي تفوقنا إليك يا صاحب السمو وإلى وطننا الحبيب، والذي جاء بعد عناء وجد واجتهاد، حتى نساهم في دعم مسيرة بلدنا الحبيب من أجل أن تكون الكويت دائما منارة العلم والعلماء". وقالت الخالد: "نسجل كلمات الفخر والاعتزاز إلى أساتذتنا الأفاضل، الذين غمرونا بفيض علمهم، وكريم عنايتهم، خلال فترة دراستنا الجامعية، فلهم منا الشكر والعرفان، والشكر موصول إلى أولياء أمورنا وأهلنا الذين كانوا لنا السند والمعين، بعد الله، عز وجل، للوصول إلى التفوق والنجاح، فجزاهم الله خيرا، وأجزل لهم العطاء والمثوبة" وأضافت: "نسأل الله، عز وجل، أن يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان، في ظل قيادة سمو أمير البلاد، وسمو ولي العهد". وأضاف أن "من أهم أهداف الجامعة إعداد وتهيئة القيادات في شتى القطاعات العلمية والمهنية في المجتمع، ومتابعة التقدم العلمي في مختلف فروع المعرفة، والاسهام في هذا التقدم عن طريق البحث العلمي لحل مشكلات المجتمع في مختلف قطاعاته، والاسهام في تنميته اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا". ولفت إلى أن "ما أنجزته الجامعة إنما هو حصاد جهود كريمة مشتركة للأسرة الواحدة المتعاونة، وهي تنهض بأعمالها وأداء رسالتها السامية في إخلاص وتفان، وما قدمته الجامعة من أعمال وإنجازات مهمة في المجالات العلمية والبحثية والمجتمعية انما هو مساهمة في تقدم بلدنا تقدما يواكب متطلبات عصرنا عصر الحضارة القائمة على العلم والمعرفة". وتقدَّم العازمي بالتهاني والتبريكات للخريجين، على ما حققوه من نجاح وتفوق، لافتا إلى "أن الله منَّ عليهم من خيره وبرِّه، ولأذكرهم بحق الكويت عليهم، الكويت التي لم تبخل يوما على أبنائها، وحان الوقت لخدمتها والتفاني في العمل، من أجل رفعتها وصون وحدتها، فالكويت هي الوجود الدائم، ونحن الوجود العابر، وخدمتها أشرف عمل وأسمى غاية". وشكر العازمي سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، لرعايته الكريمة لحفل تخريج أبنائه المتفوقين، داعيا الله، العلي القدير، أن يحفظ سموه للكويت ذخرا، وأن يحفظ الكويت عزيزة مزدهرة آمنة مستقرة، بفضل قيادته الرشيدة لمسيرتها المباركة، وأن يمده بعون من عنده تعالى، وأن يوفق سمو ولي العهد، ليكون خير عون لسموه. توجهات الدولة ومن جانبه، قال مدير جامعة الكويت د. حسين الانصاري إن الجامعة حرصت على مواكبة توجهات الدولة في إعداد مشاريع متعددة تحقق أهداف الدولة الاستراتيجية والتنموية، وسعت لتطوير منظومة التعليم الجامعي بمختلف أطرافها العلمية والبحثية، فقد تم تحديث وتطوير العديد من البرامج الأكاديمية حسب المعايير العالمية وطرح العديد من برامج الماجستير الجديدة في مختلف التخصصات العلمية، فضلا عن إعداد الخطة الاستراتيجية للجامعة 2018-2022. وذكر الأنصاري أن الجامعة عززت التعاون العلمي والبحثي والتدريبي مع العديد من الجامعات العالمية العريقة والجهات الحكومية والقطاع الخاص، سعيا منها لبناء شراكات استراتيجية مستدامة تساهم في تبادل الخبرات التدريسية وإجراء البحوث المشتركة وتبادل الزيارات العلمية بين أعضاء هيئة التدريس ونظرائهم في الجامعات، وتوفير فرص تدريبية وزيارات ميدانية للطلبة، لافتا إلى ان الجامعة نظمت العديد من المؤتمرات الدولية والندوات والمعارض والمحاضرات العامة في مختلف التخصصات، وساهمت بشكل فعال في أنشطة خدمة المجتمع وتنميته. وأضاف أن "العام الجامعي 2016 /2017 حفل بالعديد من الانجازات التي شهدتها جامعة الكويت على مستوى الاسهامات البحثية المتميزة وبراءات الاختراع والابتكارات العلمية، فحصل العديد من أعضاء هيئة التدريس على جوائز عالمية في مجالات الطب والتكنولوجيا والتربية والعلوم، فضلا عن جوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وجوائز الدولة التشجيعية وغيرها من جوائز البحث والتدريس المتميز". وأكد أن "ما يميز هذا العام حصول طلبة جامعة الكويت وبشكل غير مسبوق على العديد من الجوائز البحثية المحلية والعالمية، وعلى المراكز الأولى في المسابقات الطلابية، فضلا عن حصول موظفي الجامعة على العديد من الجوائز على المستوى العربي، الأمر الذي يدعو إلى الفخر والاعتزاز بوجود هذه النخبة المتميزة بالجامعة، ويحفزنا للمضي قدما نحو تحقيق المزيد من الانجازات في المجالات الأكاديمية والبحثية والطلابية، لتكون جامعة الكويت في الصدارة دائما". وأكد الأنصاري أن "الجامعة تفخر وتعتز برفدها المجتمع بهذه الدفعة الجديدة من خريجيها المتفوقين والمتفوقات، بعد أن أنهوا سنوات تحصيلهم الدراسي في مختلف كلياتها، معززين بقوة العلم والمعرفة والقيم الرفيعة، التي رعاهم في اكتسابها أساتذة أجلاء مشهود لهم بالكفاءة العلمية والخلق الكريم والقدوة الحسنة". وبارك الأنصاري للخريجين، مؤكدا أن "تشرف الخريجين بالتكريم الأبوي الذي خصهم به سمو أمير البلاد، الوالد القائد، لهو أرفع وسام تزدان به صدورهم، وهم مقبلون على حياتهم العملية، فهنيئا لهم ولذويهم نجاحهم وتفوقهم". 117440 خريجاً من الجامعةحتى نهاية 2015/2016 يحرص سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد سنوياً على رعاية وحضور حفل تخريج أبنائه من الفائقين من طلبة جامعة الكويت، لاهتمام سموه البالغ بالعلم والتعليم ودورهما الكبير في بناء (كويت جديدة) وفق رؤيته السامية. وتفضل سموه أمس برعايته وحضوره حفل توزيع شهادات الإجازة الجامعية والدراسات العليا لخريجي الجامعة المتفوقين للعام الجامعي 2016/2017 الذين بلغ عددهم 178 خريجاً وخريجة، بينهم خمسة حاصلون على درجة الدكتوراه و27 من حملة الماجستير و146 من حملة البكالوريوس. وكعادتها سنوياً تحتفل جامعة الكويت بتكريم خريجيها من المتفوقين وذلك منذ تأسيسها بموجب القانون رقم 29 لسنة 1966 بشأن تنظيم التعليم العالي والقوانين المحمولة له، وذلك بعد خمس سنوات فقط من حصول دولة الكويت على استقلالها وتحقيق سيادتها الكاملة. وضمت الجامعة عند تأسيسها كلية العلوم والآداب والتربية وكلية البنات الجامعية، وفي أبريل عام 1967 صدر مرسوم أميري بإنشاء كليتين هما الحقوق والشريعة وكلية التجارة والاقتصاد والعلوم السياسية. وبحسب إحصائية رسمية بلغ عدد خريجي جامعة الكويت 117440 طالباً وطالبة منذ العام الدراسي الأول للجامعة 1969/1970 حتى نهاية العام الدراسي 2015/2016. وفي العام الدراسي الأول للجامعة شهد تخريج 264 طالباً وطالبة منهم 214 في كلية الآداب و50 في كلية الحقوق بينما شهد العام الدراسي 2015/2016 تخريج 6490 طالباً وطالبة في مختلف الكليات. وسجل خريجو كلية الآداب أكبر عدد من الخريجين في تاريخ الجامعة بـ 21279 طالباً وطالبة، وجاء في المرتبة الثانية خريجو كلية التربية بـ 19896 خريجاً وخريجة حتى نهاية العام الدراسي 2015/2016. وحل في المرتبة الثالثة خريجو كلية الهندسة والبترول بـ 12374 خريجاً وخريجة، تلاهم خريجو كلية التجارة والاقتصاد بـ 11092 خريجاً وخريجة، بينما جاء في المرتبة الخامسة خريجو كلية العلوم بـ 10611 خريجاً وخريجة عام 2015/2016. وجاء خريجو كلية الحقوق في المرتبة السادسة بـ 8630 خريجاً وخريجة، تلاهم خريجو كلية العلوم الإدارية بـ 8508 خريجين، وفي المرتبة الثامنة جاء خريجو كلية العلوم الاجتماعية بـ 7835 خريجاً وخريجة، وفي المرتبة التاسعة خريجو كلية الشريعة بـ 7769 خريجاً وخريجة، وفي العاشرة خريجو كلية العلوم الطبية المساعدة بـ 2662 خريجاً وخريجة. وبلغ عدد الخريجين الأوائل للعام الجامعي 2015/2016 نحو 163 فائقاً وفائقة منهم 30 من خريجي الدراسات العليا. وشهدت جامعة الكويت توسعاً كبيراً في عدد كلياتها العلمية، فبعد صدور المرسوم الأميري رقم 307 لسنة 2013 بإنشاء كلية الصحة العامة بمركز العلوم الطبية بجامعة الكويت، أصبحت تضم 17 كلية علمية وإنسانية.
مشاركة :