باريس/ يوسف أوزجان/ الأناضول بحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الإثنين، في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، آخر المستجدات في الغوطة الشرقية بريف دمشق السورية، مؤكدًا أن "الهدنة الإنسانية" التي أعلنتها موسكو "غير كافية". وذكر بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية (الإليزيه)، أن "ماكرون طلب من روسيا اتخاذ تدابير ملموسة من أجل التزام النظام السوري بالقرار 2401 الصادر عن مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، ووقف هجماته على المدنيين". وشدّد على ضروة إيصال قافلة المساعدات الإنسانية إلى سكان المنطقة دون تأخير امتثالًا لقرار مجلس الأمن ذو الصلة، وفق بيان الإليزيه. وأبرز الرئيس الفرنسي لنظيره الروسي، أن النظام السوري يمنع عمليات الإجلاء من الغوطة، ولا يطبّق قرار وقف إطلاق النار. وأضاف البيان، أن "ماكرون دعا روسيا إلى الإيفاء بتعهداتها وحثها على تحمل مسؤولياتها من أجل إثبات مصداقيتها". يشار إلى أن الرئيس الفرنسي اتصل مع نظيريه الأمريكي دونالد ترامب، والإيراني حسن روحاني الأسبوع الماضي، حول الأوضاع الإنسانية في الغوطة. وفي وقت سابق اليوم، دخلت قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة إلى الغوطة، بعد تأخير تجاوز الثلاث ساعات، بسبب تواصل القصف على المنطقة بجانب التفتيش الدقيق للقافلة من جانب قوات النظام، التي أفرغت 3 شاحنات تحمل مواد طبية من محتوياتها. وأمس، أوضح الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) في إحصائية، أن عدد قتلى القصف الجوي والمدفعي على الغوطة الشرقية في الفترة الممتدة بين 19 شباط/ فبراير الماضي، و4 آذار/ مارس الجاري بلغ 756 مدنيًا، ومع قتلى اليوم يرتفع العدد خلال الـ15 يوماً الماضية إلى 794 مدنيًا. والغوطة هي آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق "خفض التوتر"، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة، عام 2017. وتبنى مجلس الأمن الدولي، في 25 فبراير/ شباط الماضي، قرارًا يدعو إلى وقف إطلاق النار في عموم سوريا لمدة 30 يومًا، لكن الهدنة لم تدخل حيز التنفيذ. وبعدها بيوم واحدٍ اقترحت روسيا، هدنة من طرف واحد تستمر 5 ساعات يوميًا في الغوطة الشرقية، للسماح للسكان بالمغادرة وبدخول المساعدات، عبر ما تصفه بـ"الممر الإنساني"، لكنه لم يتحقق أيضًا مع استمرار قصف قوات النظام. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :