إعادة هيكلة القطاع النفطي

  • 3/6/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت مصادر نفطية أن القطاع النفطي على أعتاب تحول استراتيجي ضخم، بإعادة خلخلة وهيكلة القطاع، بدمج الشركات التابعة وتحويلها الى كيانات عملاقة بنقلة نوعية لمنافسة نظرائها العالميين، بحيث تجعل من قطاع النفط الكويتي يضاهي الشركات العالمية كياناً عملاقاً (الراي 18 ـ 2 ص 25). إن الغرض الأساسي من إعادة هيكلة القطاع هو خلق مؤسسة نفطية رشيقة قوية متماسكة ومتناسقة. وذلك بدمج الشركات المتشابهة ذات النشاط الواحد، أي قطاع الاستكشافات النفطية والإنتاج سيكون تحت كيان واحد، كما كان في السابق، مثلا شركة نفط الكويت، والمسؤولة عن التنقيب واستخراج وإنتاج النفط الخام، ستضم إليها شركتي نفط الخليج الخفجي والوفرة، بالإضافة الى شركة كوفيبك، كما كانت في السابق. وشركة البترول الوطنية الكويتية، التي تمثل التصنيع والتكرير، سترجع اليها مصفاة الزور، كما كانت في السابق قبل حوالي عام واحد. ويجب أن تضم اليها كذلك مصفاة الدقم، وتشمل جميع انشطة التكرير داخل الكويت وخارجها عدا العمليات العالمية لشركة كيو8. والقطاع الثالث هو قطاع البتروكيماويات، ليضم جميع أنشطة هذا الكيان محلياً، والممثلة في شركة صناعات البتروكيماويات وايكويت وجميع الاستثمارت الخارجية، بالإضافة الى مجمعي البتروكيماويات في الزور والدقم. والقطاع الرابع هو قطاع البحرية، وناقلات النفط التي يجب ان تخصخص، ولا تمثل كياناً استراتيجياً كما كان في السابق. والقطاع الأخير هو قطاع التسويق العالمي، المسؤول عن مبيعات المشتقات النفطية بالجملة في جميع المصافي الكويتية، التي ستضم لاحقاً المنتجات القادمة من مصفاة الدقم. هذه هي الكيانات الخمسة الكبرى، التي تمثل صلب ولب الصناعة النفطية، والمؤسسة تعمل على هذا الأساس. لكنها وبزيادة من عدد شراكاتها التابعة بخلق شركات مستقلة من دون تنسيق، الأمر الذي أدى الى تراكمات وزيادات و«تخمة» في عدد الوظائف، خاصة في قطاعات التوظيف والإعلام والعلاقات المحلية والدولية. والقطاع النفطي ليس بحاجة الى إعادة هيكلة، ولكن بحاجة الى خصخصة أنشطتها، منها الاستكشافات الخارجية وناقلات النفط والوكالة البحرية وقطاع البتروكيماويات، بإنشاء كيانات خارجية، مثل ايكويت والممثلة بشركة داو. واذا كانت المؤسسة جادة في أن تكون رشيقة وقوية ومتجانسة، فما عليها سوى خصخصة بعض القطاعات، والعودة الى ما كانت عليها في السابق، بدمج الأنشطة ذات النشاط الواحد. ولا ننسى أن نفس هذه المؤسسة كانت من الشقيقات الكبرى في يوم من الأيام. كامل عبدالله الحرمي naftikuwaiti@yahoo.com

مشاركة :