“البطالة الغلاء تكاليف الزواج”.. ثلاثي الرعب للشباب السعودي

  • 3/6/2018
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

«74% من الشباب السعودي متفائل بالمستقبل وفقا لآخر استطلاع مستقل، مع وجود هواجس مستقبلية لديهم من البطالة والفساد والغلاء»، بهذا تطرق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، للقضايا الشبابية في حواره الأخير مع صحيفة واشنطن بوست. تصريح تلمس فيه ولي العهد مشاكل الشباب التي تؤرق كاهل الكثيرين منهم، في وطن تزيد فيه نسبة من هم أعمارهم أقل من الـ 40 عاما عن الـ75%. وفي السطور التالية نرصد أبرز الهواجس التي تؤرق الشباب والتي تسعى المملكة لحلها وفقا لرؤية 2030. البطالة: سجلت معدلات البطالة في المملكة خلال السنوات الماضية، ارتفاعا كبيرا بين الشباب وارتفع عدد العاطلين عن العمل بنسبة 12.5% في حين اتجهت الدولة نحو سياسات توطين الوظائف والسعودة. خطورة الأزمة على الشباب، ترافقت مع دراسات علمية أشارت إلى أن البطالة تدفع الشباب للانحرافات الفكرية أو السلوكية ما قد يدفعهم لارتكاب الجرائم أو الارتماء في أحضان الجماعات الإرهابية. وفي دراسة سابقة للباحث السعودي نايف العتيبي، حول علاقة البطالة بالأمن السعودي، يؤكد أن “أهم آثار البطالة على الأمن الفكري هي: تنامي معدلات جرائم التطرف الفكري بين العاطلين، وزيادة فرص وقوع الشباب في يد الجماعات المنحرفة فكرياً، وزيادة فرص تهيئة العاطلين لمزاولة الإجرام بكافة صوره وأشكاله”. بدورها أشارت دراسات سابقة إلى أن أغلب السجناء في المملكة هم من العاطلين عن العمل. حيث وصلت نسبتهم إلى 90% من المسجونين، وأغلبهم من حملة الشهادات. تأخر الزواج: ارتفاع تكاليف الزواج هي الأخرى، شكلت هاجسا ثانيا يؤرق الشباب، حيث يؤكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية للزواج والتوجيه الأسري بجدة، أحمد بن صالح آل سلطان العمري، أن آخر نتائج استطلاع أجرته الجمعية، أظهر أن 74% من الشباب يرون أن غلاء المهور من أهم أسباب تأخر سن الزواج، وأن 64% من المشاركين رأوا أن ظاهرة غلاء المهور ما زالت موجودة، فيما أجاب 28% بأن غلاء المهور موجود لدى البعض، وأجاب 8% من الشباب بأنها غير موجودة. وأوضح “العمري” أن “53% من المشاركين في الاستطلاع قالوا أن المهر المناسب يجب أن يبدأ من 20 إلى 30 ألف ريال، فيما رأى 24% من العينة بأن المهر المناسب يبدأ من 30 إلى 40 ألف ريـال، فيما أجاب 12% بأن المهر المناسب يبدأ من 40 إلى 50 ألف ريـال”. وفي مقال سابق، بعنوان “تكاليف الزواج تهدد الأسرة السعودية”، أكد الكتاب الصحفي عبدالوهاب الفايز، أن العادات والأنماط الاستهلاكية التي برزت في العقود الثلاثة الماضية ساهمت في رفع التكاليف، وأصبح المهر لا يشكِّل إلَّا جزءًا محدودًا من إجمالي التكاليف، فالكثير من الآباء ترهقهم نفقات الزواج، واللافت هو أن آباء البنات أصبحوا يتحمَّلون العبء المالي الذي يستهلك مدخراتهم ويرهقهم بالديون. وأضاف أن المهددات والمضاعفات للاسرة السعودية تتوسّع، وكل الذي نرجوه أن نبادر إلى محاصرة مشكلة ارتفاع تكاليف الزواج حتى لا تكون المهدِّد الرئيس لنمو الأسرة السعودية مستقبلًا، فثمة مشاكل بأيدينا حلها، إذا تضافرت جهود المخلصين، وتأكدت عزيمة الرجال. الغلاء والسكن: في تقرير سابق نشره موقع “جلف نيوز”، فإن مجموعة بوسطن الاستثمارية، ذكرت عددا من المشاكل التي تؤرق الشباب السعودي وعلى رأسها ارتفاع تكاليف المعيشة مايؤثر على القدرة على الحصول على سكن مناسب. وقالت الصحيفة إن ظاهرة ارتفاع تكاليف المعيشة تأتي في مقدمة القضايا التي تشغل العديد من الشباب المتزوج وغير المتزوج وذلك لما تشكله من ضغط نفسي عليهم. ما أدى للجوء الكثير من الشباب المعيل للاستدانة من أجل تغطية احتياجاته. وأضاف الموقع، أنه من الغريب أن يعاني أهل المملكة من هذه أزمة الغلاء والسكن بالرغم من اتساع رقعة المملكة التي تعد مساحتها هي الأكبر بين دول مجلس التعاون الخليجي. وبحسب الموقع، فإن المملكة قد انفقت الكثير في سبيل حل مشكلة الإسكان، ولكن يبدو أن هناك حاجة للإسراع في تنفيذ المشروعات التي قامت الحكومة بتخصيص مبالغ طائلة لإنجازها

مشاركة :