طرحت نتائج منتخبنا لمواليد 2001 لكرة القدم في الدورة الودية، والتي أقيمت في الإمارات علامات استفهام كثيرة حول واقع منتخبات الفئات العمرية في مملكتنا خصوصا أنها أتت بنتائج كارثية وهزيلة لهذه الفئة، فقد تلقت شباك المنتخب أهدافا غزيرة خلال تلك الاستحقاقات، خسر من روسيا بـ 11 هدفا ومن اليابان بـ 15 هدفا، وعلى إثرها دخلت اليابان موسوعة غينيس للارقام والاهداف القياسية من بوابة البحرين. ولا يمكن قراءة هذه النتائج بمعزل عن معطيات عدة فنية وتنظيمية وإدارية، فبطولات الناشئين والاشبال تحتاج إلى صياغة جديدة أو إعادة نظر من قبل الاتحاد، ولا سيما أنها لا تنتج ثمارها عبر فرز مواهب جديدة تغذي منتخباتنا باللاعبين القادرين على تمثيل البحرين خارجيا، ويدل على ذلك عدم وجود لاعبي ذوي مستوى متطور ولافت في منتخب 2001، هناك خلل واضح أو تقصير من الأندية في الاهتمام بقطاع الفئات العمرية، او كما يشاع في الشارع الرياضي بأن مشكلتنا مع فئات المنتخبات ليست وليدة اليوم بل منذ زمان طويل والسبب معروف هو المحابة والواسطات لاختيار المدربين والاداريين واللاعبين، بالتالي يجب على ادارة المنتخبات التقييم إن لم يكن الادارة هي التي تحتاج لتقييم، وعلى الجهات المسئولة اتخاذ القرار المناسب لسمعة الكرة البحرينية وكفانا تخديرا واللعب بمشاعر الجماهير الرياضية، والمثل يقول (حسافة تسلم العجين لمن كان يلعب بالطين). الشارع الرياضي ايضا يسأل عن سبب المشاركة الاخيرة لمنتخب الناشئين لمواليد 2001، وماهي الاسباب التي دعت المسئولين بهذه المشاركة غير المجدية، خاصة اذا عرفنا أن مسابقات الفئات العمرية كانت مستمرة وقت الدورة ولازالت، فاللاعبون الذين مثلوا المنتخب في الاستحقاق الاخير وخرجوا بنتائج لا تليق بسمعة رياضتنا وكرتنا من الذي اختارهم ومن اين اتوا بالضبط؟ وهل كانت المشاركة فقط لجبر الخواطر وعلى حساب سمعة كرتنا التي تمزقت شباكه؟ وما هي الاستفادة من هذه المشاركة؟ لربما الاستفادة الوحيدة هي متعة الاهداف التي تحصل عليها مننخبات استراليا واليابان. «الطامة الكبرى أن ولا صحيفة رياضية تطرقت لخسائر منتخب الناشئين، وكأن الامر لا يعنيها بتاتا»، (اكفى على الخبر ماجور) كما يردد اخواننا المصريون، ولربما ان الوفد المرافق للمنتخب لم يبعث بخبر للصحف عن نتائج المنتخب والسبب طبعا معروف، فقط اشار المبدع تركي في صحيفة (الايام الرياضي) برسمة (قول)، وبمجموعة من كرات في الهدف، ليوحي بغزارة الاهداف التي ولجت مرمى المنتخب. همسة: غرد الكابتن خالد جاسم النصف لاعب الرفاع الشرقي وثعبان الكرة البحرينية في حسابه الشخصي، هزائم كارثية لمنتخب مواليد 2001 هو مؤشر واضح لاعوجاج المسار، وبأن آلية الاختيار فيها من القصور الشيء الكثير، كرة القدم يجب ان تكون بعيدة عن (من حبتك عيني ما ظامك الدهر) أحيانا من يكون حواليك لا يقدم النصحية حتى لا يخسر الامتيازات، وغالبا لا يملكها، كرة القدم ليست حكرا على مجموعة.
مشاركة :