قال تعالى في سورة يوسف (وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين) فقد قام صاحب السمو الملكي ولي العهد وزير الدفاع السعودي بزيارة جمهورية مصر صمام الأمان في المنطقة وتعتبر زيارة تاريخية فقد استقبلت طائرته عندما دخل المجال الجوي المصري طائرات مصرية حربية وأيضا هي أول زيارة رسمية لولي العهد السعودي إلى مصر علاوة على برنامج الزيارة الحافل بفعاليات كثيرة .أول الغيث في الزيارة التاريخية كان تشكيل صندوق رأسماله عشرة مليارات دولار وذلك لتطوير أراضي جنوب سيناء وهذا المشروع الضخم يضرب عصفورين بحجر فهو يدخل ضمن مشروع نيون السعودي على البحر الأحمر ويشمل ثلاثة دول هي السعودية ومصر والأردن وتبلغ تكلفته 500 مليار وهو سوف ينعش وينشط السياحة في منطقة البحر الأحمر.أيضا هذا الصندوق يهدف إلى تعمير سيناء وتنمية البنية التحتية بها وبناء مشاريع ضخمة بها مما يساهم كثيرا في مكافحة الإرهاب لأن هناك شعور بالإهمال يشعر به أهالي سيناء مما يجعل بعضهم ينتمي إلى الجماعات الإرهابية ولذلك يعتبر هذا الصندوق لإعمار جنوب سيناء سوف يكون له تأثير كبير في القضاء على الإرهاب في مصر. هناك جانب ديني يبرز التعايش والتسامح بين المذاهب والأديان فزيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى شيخ الأزهر أحمد الطيب وكذلك زيارته لتواضروس الثاني بابا الأقباط في مصر وهي كذلك تحدث لأول مرة وتعكس التسامح والتعايش المشترك بين القرآن والإنجيل.هناك أيضا طابع ثقافي وفني للزيارة فقد حضر ولي العهد السعودي عرضا لدار الأوبرا المصرية وهي أيضا تحدث لأول مرة وهو يؤكد انفتاح المجتمع السعودي على الثقافات الأخرى ومن المفيد القول إن هناك قرار تم اتخاذه لبناء دار أوبرا في السعودية لأول مرة في تاريخ المملكة العربية السعودية .إن التعاون والتحالف بين مصر والسعودية يعد ضربة موجعة لمحور الشر الذي تقوده روسيا ويشارك فيه الراعي الرسمي للإرهاب الدولي النظام الإيراني ونظام الجزار بشار الذي بالتأكيد لديهم مشروع للسيطرة والهيمنة على المنطقة فهم يقومون بتدمير سوريا وقتل وتشريد شعبها وطمس تاريخها وهويتها وبعد سوريا الدور حتما سيكون على مصر والسعودية فهما ضمان أمان الأمة العربية والإسلامية .هناك مشاريع توسعية كثيرة في المنطقة لعل أبرزها المشروع الإيراني بإحياء الإمبراطورية الفارسية وأيضا المشروع التركي لإحياء الإمبراطورية العثمانية وأيضا مشروع الكيان الصهيوني لإنشاء دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات ناهيك عن أطماع روسيا والولايات المتحدة الأمريكية بدول المنطقة والذي سوف يفشل هذه المشاريع الاستعمارية هو تقارب وتحالف جمهورية مصر مع المملكة العربية السعودية الذي يشكل ضمان أمان للأمة العربية والإسلامية ومكافحة الإرهاب الذي يهدد دول المنطقة والذي تقوم به التنظيمات الإرهابية بدعم من بعض الدول الداعمة للإرهاب . هناك اتفاقيات كثيرة تم توقيعها للتعاون بين البلدين تهدف إلى تنشيط السياحة في المنطقة وأيضا مكافحة الإرهاب فهي دول تبني بيد وتحارب بيد أخرى بينما دول محور الشر تنشر الدمار والخراب في المنطقة وتسعى إلى تفتيت الدول وتقسيمها تمهيدا لابتلاعها ولكن سوف تفشل كل مشاريعهم ومخططاتهم كما قال تعالى (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) وسوف يكون مستقبل المنطقة أفضل وأجمل إذا كانت العلاقات بين مصر والسعودية متميزة واستراتيجية ولاشك أن أمن دول الخليج جزء من أمن مصر والعكس صحيح كما قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن أمن الخليج خط أحمر والرد على أي خطر يهدد الخليج هو فقط مسافة السكة .أحمد بودستور
مشاركة :