داننغ (فيتنام) (أ ف ب) - وصلت حاملة طائرات اميركية الى فيتنام الاثنين، في سابقة تاريخية للعدوين السابقين لكن الحليفين في الوقت الراهن لمواجهة القوة المتنامية لبكين في بحر الصين الجنوبي. وتقوم حاملة الطائرات يو.اس.اس كارل فينسون التي تضم اسطولا جويا وطرادا لاطلاق الصواريخ، بزيارة تستمر اربعة ايام لمدينة داننغ في وسط فيتنام. وخلال هذه المرحلة المليئة بالرموز، يتوجه فريق من طاقم حاملة الطائرات الى مركز لضحايا العنصر البرتقالي، المبيد الذي أنتجه ونشره الجيش الأميركي خلال حرب فيتنام، وما زال يتسبب حتى اليوم بحصول تشوهات. واعتبرت لي تي تو هانغ، المتحدثة باسم وزارة الشؤون الخارجية الفيتنامية، ان هذه الزيارة "ستساهم في الحفاظ على السلام والاستقرار والأمن والتعاون والتنمية في المنطقة". من جهته، قال المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل روب مانينغ الاثنين ان "هذه الزيارة تؤكد بلوغ عتبة بالغة الاهمية في علاقاتنا وتعبر عن دعم الولايات المتحدة لفيتنام قوية ومزدهرة ومستقلة". واضاف "من خلال مواصلة الجهود والاحترام المتبادل ومواجهة الماضي بينما نعمل من اجل مستقبل افضل، انتقلنا في هذه المرحلة من اعداء سابقين الى شركاء يقيمون روابط وثيقة". واكد ان هذه الزيارة إلى ميناء داننغ "عملية روتينية هدفها اظهار التزامنا بازدهار المنطقة واستقرارها". والتوتر مرتفع في الوقت الراهن في بحر الصين الجنوبي، حيث تواصل بكين بناء جزر اصطناعية قادرة على استضافة منشآت عسكرية، رغم استياء فيتنام وبلدان اخرى تطالب بالاستفادة من هذا البحر. وتعلن الصين ملكيتها لكامل بحر الصين الجنوبي تقريبا، وهو مجال بحري غني كما يسود الاعتقاد بالموارد الطبيعية، ويعبره اكثر من 5000 مليار دولار من البضائع سنويا. وقال كارل تاير، المتخصص في الشؤون الفيتنامية، لفرانس برس "هذه اندفاعة اميركية... لعرض حضور بحري كثيف في منطقة بحر الصين الجنوبي الذي ما زالت الولايات المتحدة ملتزمة به". وقد توثقت العلاقات العسكرية بين العدوين السابقين في السنوات الاخيرة، خصوصا منذ زيارة تاريخية قام بها في 2016 الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما الذي ألغى حظرا على مبيعات الاسلحة الى هانوي يرقى الى ايام حرب فيتنام. وتنقل حاملة الطائرات يو.اس.اس كارل فينسون 5300 بحار وطيار وافراد الطاقم و72 طائرة. وستقام خلال الزيارة ايضا مباريات ودية بكرة السلة وكرة القدم بين المارينز الاميركيين والفيتناميين، وستنظم زيارة الى احد المياتم وحفلات موسيقية. © 2018 AFP
مشاركة :