حمدان بن زايد: «ديهاد» يعزز مسيرة العون الإنساني إقليمياً وعالمياً

  • 3/6/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: «الخليج» برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتحت شعار «الاستدامة في العمل الإغاثي: وضع الاستراتيجيات والمنهجيات والموارد المثلى لمواجهة التحديات الإنسانية العالمية في السنوات المقبلة»، افتتحت أمس حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، سمو الأميرة هيا بنت الحسين، سفيرة الأمم المتحدة للسلام ورئيسة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية الدورة الخامسة عشرة لمعرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير (ديهاد)، المُقام في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض. وألقت سموها الكلمة الافتتاحية للمؤتمر بحضور حشد من الشخصيات البارزة، وكبار المسؤولين في مجال العمل الإنساني، كما تفقّدت سموها عدداً من الأجنحة المشاركة ضمن المعرض حيث تعرفت على أنشطة وجهود مجموعة من الهيئات ومنظمات المساعدات الإنسانية المحلية والعالمية المشاركة في الحدث.ويناقش مؤتمر ومعرض «ديهاد» لهذا العام أبرز المواضيع التي تتعلق بأهمية الاستدامة في العمل الإغاثي ويتطرق المؤتمر للمنهجيات المبتكرة للإغاثة وتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الأزمات وموضوع الإغاثة والموارد اللازمة (مدى توفرها، مدى توقعها، تحديد الأولويات)، وأهمية الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة.وفي الكلمة التي ألقاها نيابة عن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ورئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، قال الدكتور حمدان مسلم المزروعي خلال حفل الافتتاح: «تنبع أهمية الدورة الخامسة عشرة لمعرض ومؤتمر (ديهاد) من كونها تناقش قضية حيوية تتعلق بالاستدامة في المساعدات الطارئة من خلال بناء شراكات ذكية واستراتيجية بين منظماتنا، تراعي متطلبات الساحة الإنسانية الدولية ومواجهة التحديات المستقبلية، وتحدد الأولويات في تحقيق التنمية البشرية المنشودة. فقد أدركت دولة الإمارات العربية المتحدة مبكراً أهمية هذا التوجه الاستراتيجي في تنمية المجتمعات الفقيرة والمضطربة وبذلت جهوداً مكثفة للارتقاء بمضامين وأهداف العمل الإنساني وجعله أكثر شمولية وكفاءة وفاعلية على الأرض، وفي سبيل تحقيق هذه المضامين تبنّت الإمارات العديد من المبادرات التي ساهمت في تحقيق معدلات نمو كبيرة في مجالات العمل الإنساني والإغاثي والتنموي، وأحدثت نقلة نوعية في مستوى الخدمات الموجهة للاجئين والنازحين وضحايا الأزمات والكوارث حول العالم».وأضاف قائلا: «إن اجتماعنا تحت مظلة (ديهاد) يعتبر محطة مهمة في تعزيز مسيرة العون الإنساني والإغاثي إقليمياً وعالمياً، ومن شأنه إحداث نقلة نوعية في مستوى الجهود المشتركة لتطوير آليات العمل والحركة وتنسيق البرامج والمواقف الإنسانية تجاه العديد من القضايا التي تؤرّق المجتمعات البشرية وتضعف قدرتها في الحصول على احتياجاتها الأساسية».وقال المستشار إبراهيم بو ملحة، مستشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للشؤون الثقافية والإنسانية ورئيس مجلس إدارة اللجنة العليا لمؤتمر «ديهاد» رئيس «ديساب» خلال حفل الافتتاح: «هذا العام، اختارت اللجنة العلمية لمؤتمر ديهاد أن يكون شعاره «الاستدامة في العمل الإغاثي: وضع الاستراتيجيات والمنهجيات والموارد المثلى لمواجهة التحديات الإنسانية العالمية في السنوات المقبلة» وذلك تزامناً مع إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أن عام 2018 في دولة الإمارات سيحمل شعار «عام زايد»، ليترجم معه مشاعر العزة والفخر الوطني بالإرث الإنساني الذي تركه القائد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ليفتح المجال أمام الجهود المؤسسية والبحثية والمنهجية المدروسة لتسجيل وتوثيق هذا الإرث باعتباره ذاكرة الأمة وركيزة مبادئها الأخلاقية والإنسانية».وأردف قائلا: «نحن اليوم نمشي على خطى المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي بنى أمة، وكتب تاريخاً جديداً للمنطقة التي شهدت من خلال سياساته نهضة حقيقية باتت نموذجاً للنمو والتنمية وتوظيف الموارد لخدمة البشر، ليصبح إرثه ذاكرة وطن محفورة في وجدان العالم كرّست المبادئ والقيم الأخلاقية والإنسانية، وجعلت الخير والعطاء نهجاً للأجيال».وقال الدكتور عبد السلام المدني الرئيس التنفيذي لمؤتمر ومعرض ديهاد وديساب: «منذ أكثر من عقد من الزمان ومؤتمر ومعرض ديهاد يرفع لواء الإنسانية ويغيثها بغوث المجتمع الدولي، من خلال البحث في الموارد المثلى لمواجهة التحديات والاستعداد لمجابهتها من خلال تعزيز الشراكات بين المنظمات والمؤسسات العالمية التي تعنى بالإغاثة والتطوير. بالإضافة إلى توفير منصة دولية لالتقاء أصحاب القرار والمتخصصين الذين جاؤوا من كافة بقاع الأرض لمد يد العون والمساعدة بكافة الطرق والوسائل لدعم تلك الفئات الأقل حظاً. وهذا العام، يحتضن معرض ديهاد أكثر من 600 هيئة ومنظمة إغاثية من 84 دولة ومن المتوقع أن يستقبل أكثر من 15000 زائر ومشارك».وأعرب بيير كرينبول، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) عن تقديره للجهات المؤيدة للوكالة وقال: «إنني ممتن للغاية لشركائنا وللدول المضيفة وللدول المانحة لتأييدها المستمر لتفويضنا. وعلى وجه الخصوص، أود الإعراب عن خالص امتناننا للموقف الأخلاقي القوي لشركائنا العرب ولدولة الإمارات في دعمهم للاجئين الذي يعتبر مهماً الآن أكثر من أي وقت مضى».

مشاركة :