تشهد العيادات الطبية الثابتة والمتنقلة والمؤقتة المرافقة لمسيرة فرسان القافلة الوردية الثامنة، التي تختتم فعالياتها اليوم بالعاصمة أبوظبي، إقبالاً لافتاً من الرجال، حيث نجحت خلال الأيام الخمسة الماضية في توفير الفحوص الطبية المجانية للكشف عن سرطان الثدي لأكثر من 3500 شخص، بينهم 478 رجلاً، ما يؤكد نجاح المسيرة في إزالة العديد من المفاهيم الخاطئة التي تدور حول المرض. العيادات الثابتة تواصل العيادات الطبية الثابتة الموجودة في كل من واجهة المجاز المائية بالشارقة، وكورنيش الفجيرة، ودبي مول، وكورنيش القواسم برأس الخيمة، ومستشفى الشيخ خليفة العام بأم القيوين، وكورنيش عجمان، ومجمع قرية السيف بأبوظبي، استقبال المراجعين، وتقديم الفحوص المجانية للسيدات حتى 11 مارس الجاري. طريقة اليوم تتجه مسيرة فرسان القافلة الوردية في يومها الختامي، اليوم، إلى العاصمة أبوظبي، حيث ينطلق الفرسان الساعة الـ10 صباحاً من كورنيش أبوظبي، مروراً بمركز جامع الشيخ زايد الكبير، لتنتهي المسيرة عند مستشفى هيلث بوينت عند الساعة الرابعة عصراً، لتنتقل المسيرة بعدها إلى منتجع ويستين بأبوظبي، الذي يحتضن حفل الختام في تمام الساعة السادسة مساءً، بحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، والشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام. وتتوزع العيادات الطبية في اليوم الختامي لمسيرة فرسان القافلة الوردية الثامنة في كل من جامع الشيخ زايد الكبير، وجامعة زايد، ومستشفى زايد العسكري (الموقع الوحيد الذي سيوفر الفحوص للنساء والرجال)، أما العيادة الثابتة فستتواجد في مجمع قرية السيف. وحظيت مسيرة فرسان القافلة الوردية، أول من أمس، بتفاعل رسمي لافت، حيث كان في استقبالها الشيخ علي بن سعود المعلا رئيس بلدية أم القيوين، لدى وصولها إلى المجلس التنفيذي لإمارة أم القيوين، آخر محطاتها في اليوم الخامس من المسيرة، حيث تفقد برفقة رئيس اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية ريم بن كرم، عيادة «القافلة الوردية» الطبية المتنقلة، ووقف على حجم تجهيزاتها والأجهزة الطبية والتقنيات الحديثة المتوافرة فيها، والتي ستوفر الفحوص المجانية للكشف عن سرطان الثدي، وسرطان عنق الرحم على مدار العام، بدلاً من تقديمها خلال مسيرة الفرسان فقط. وكرّمت اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية، الشيخ علي بن سعود المعلا، تقديراً لدعمه مسيرة فرسان القافلة الوردية، كما تم تكريم عدد من الجهات والمؤسسات الداعمة للمسيرة في إمارة أم القيوين. وقالت بن كرم إن «التفاعل الرسمي والمجتمعي الكبير الذي تشهده مسيرة فرسان القافلة الوردية في دورتها الثامنة، يؤكد نبل رؤيتها ورسالتها، وصدق شعارها الذي رفعته قبل أكثر من سبع سنوات، ونكرر تأكيدنا بأن الإنجازات الكبيرة التي تحققت خلال السنوات الماضية على صعيد تعزيز الوعي بسرطان الثدي، وتوفير الفحوص المجانية لأفراد المجتمع كافة، ما كان لها أن تتحقق لو لم نجد هذا السند الرسمي والمجتمعي». وأضافت بن كرم: «نجدد عهدنا بأننا ماضون في مسيرتنا التوعوية التي نسعى من خلالها إلى تبديد المفاهيم المغلوطة السائدة التي تدور حول سرطان الثدي، والحد من التداعيات السلبية للمرض على المجتمع الإماراتي، ورفع نسب الشفاء من خلال الاكتشاف المبكر للمرض، وتوفير الفحوص المجانية». وعلى الصعيد الطبي توزعت العيادات المؤقتة في ثلاثة مواقع رئيسة في إمارة أم القيوين هي: مركز سلمة الصحي، ومركز فلج المعلا الصحي (الموقع الوحيد الذي وفر الفحوص للنساء والرجال)، ومستشفى أم القيوين، فيما تواجدت العيادة الثابتة في مستشفى الشيخ خليفة العام، وشهدت هذه العيادات إقبالاً من المراجعين من كل الجنسيات والفئات، ونجحت في تقديم الفحوص المجانية للكشف عن سرطان الثدي لـ705 أشخاص. وحول الإحصاءات الطبية التفصيلية استقبلت العيادات الطبية المؤقتة 445 شخصاً، والعيادات الثابتة 260 شخصاً، بينهم 75 رجلاً و630 سيدة، و154 مواطناً و561 مقيماً، وتم تحويل 189 شخصاً من إجمالي المراجعين إلى الماموجرام، و42 شخصاً إلى الأشعة الصوتية. وبذلك وبعد فحص 744 شخصاً في اليوم الأول من المسيرة، و659 شخصاً في اليوم الثاني، و673 شخصاً في اليوم الثالث، و739 شخصاً في اليوم الرابع، يصبح مجموع الفحوص التي قُدمت خلال الأيام الخمسة الماضية في كل من الشارقة، ودبي، والفجيرة، ورأس الخيمة، وأم القيوين؛ أكثر من 3500 فحص. وثمّن مدير مستشفى أم القيوين خالد عبدالله الشحي، الأدوار الكبيرة التي تقوم بها مسيرة فرسان القافلة الوردية على صعيد التوعية بسرطان الثدي، وأهمية الكشف المبكر عنه، مؤكداً أن النهج التي تتخذه المسيرة من شأنه أن يحد من خطورة المرض وتداعياته، داعياً جميع المواطنين والمقيمين في إمارة أم القيوين إلى الاستفادة من الخدمات الطبية النوعية التي تقدمها عيادات القافلة الوردية. ونجحت المسيرة في خامس أيامها وبمشاركة أكثر من 15 فارساً وفارسة من جنسيات مختلفة في قطع مسافة 9.7 كيلومترات وسط تفاعل مجتمعي كبير.
مشاركة :