تشهد منطقة الخليج حراكاً دبلوماسياً نشطاً لحل الأزمة الخليجية؛ حيث بعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أربع رسائل خطية لكل من أمير قطر وملك السعودية وملك البحرين ورئيس الإمارات، بُعيد لقاءات مبعوثي وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بالمسؤولين القطريين في الدوحة. وزار الشيخ محمد العبد الله -نائب وزير شؤون الديوان الأميري الكويتي- السعودية؛ حيث سلّم رسالة إلى الملك سلمان بن عبد العزيز. وفي السياق ذاته، أجرى ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة اتصالاً هاتفياً مع أمير الكويت، تناول العلاقات الثنائية، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء البحرينية عقب تسلّم ملك البحرين رسالة خطية من مبعوث أمير الكويت، تتعلّق بالعلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية. وذكرت وكالة الأنباء الكويتية أن المبعوث الكويتي سلّم رسالة خطية من أمير الكويت إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات. وخلال يوم الأحد، اجتمع سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، بمبعوثي وزير الخارجية الأميركي؛ الجنرال المتقاعد أنتوني زيني، وتيم ليندركينغ نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، خلال زيارتهما الرسمية للدوحة. وبحث الجانبان تطورات الأزمة الخليجية وجهود الوساطة الكويتية، إضافة إلى الإجراءات غير القانونية التي اتخذتها دول الحصار ضد دولة قطر، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء القطرية. وكان المبعوثان وصلا الدوحة قادمين من الكويت؛ حيث التقى أمير الكويت والجنرال المتقاعد أنتوني زيني. وتعليقاً على زيارة المبعوثين الأميركيين للمنطقة، قال مصدر في الخارجية الأميركية في تصريح لقناة «الجزيرة»: إن الهدف هو التواصل مع جميع أطراف الخلاف الخليجي. وأضاف المصدر أن كلاً من زيني وليندركينغ سيناقشان الطرق المحتملة لحل الخلاف، إلى جانب مناقشة الترتيبات للقمة الأميركية الخليجية المقبلة، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة ستواصل تشجيع الوصول إلى تسوية تستعيد وحدة مجلس التعاون الخليجي. وكانت وكالة «أسوشيتد برس» قالت إن القمة التي ينوي الرئيس الأميركي دونالد ترمب عقدها في كامب ديفيد في مايو المقبل لحل الأزمة الخليجية، لن تُعقد إذا لم تحقق الدول المعنية تقدماً في حل هذه الأزمة. وأضافت الوكالة أن مبعوثين أميركيين سوف يسلّمان زعماء الدول الخليجية رسالة بهذا الغرض خلال زيارتهما للمنطقة.;
مشاركة :