أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن فشل الدوحة في إنهاء أزمتها مع أشقائها العرب جاء بسبب هجوم قطر المستمر على دول الرباعي العربي، بدلًا من محاولة احتواء الأزمة ومعالجة أسبابها.وكتب قرقاش، في تغريدة على صفحته الرسمية بموقع «تويتر»: «فشل السياسة القطرية في حل أزمة الدوحة يعود لمقاربة اعتمدت الهجوم على دول المقاطعة والإساءة إليها بدلاً من أن تركز على معالجة تفكيك الأزمة وتداعياتها على قطر».وأكد المستشار بالديوان الملكي السعودي سعود القحطاني أن ما تبثه قناة الجزيرة القطرية عن دور السعودية في الانقلاب المزعوم مجرد أكاذيب.وقال القحطاني عبر«تويتر»، أمس: «لم يتيسر لي حتى الآن إلا مشاهدة بعض اللقطات من برنامج قناة الجزيرة عن دور السعودية في الانقلاب المزعوم».وأضاف: «كل ما شاهدته حتى الآن مجرد أكاذيب، ولي معها وقفات بعد انتهائي من أعمالي المهمة».بدوره، كشف الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، رئيس المعارضة القطرية،عن تفاصيل مسرحية نظام الحمدين التى تعرض فصولها قناة الجزيرة والتى تتحدث عن سيناريو انقلاب 1996 المزعوم في قطر، مؤكداً في الوقت ذاته أن النظام القطري مستعد للتحالف مع الشيطان نفسه.وقال ابن سحيم، عبر حسابه على «تويتر» أمس: عندما سقط تنظيم القاعدة في أفغانستان احتضنت إيران أغلب عناصره الناجين على الرغم من اختلاف المعتقد ثم دربتهم وأرسلتهم إلى سوريا والعراق، وهكذا يفعل النظام القطري، هو لا يهتم بمعتقد أو دين، بل من يخدم أجندته وأهدافه، فلا غرابة لو تحالفوا مع الشيطان نفسه.وأضاف «من انقلب على والده في نفس العام ثم دبّر القصة للتخلص من القيادات السابقة لوالده كما فعل أردوغان عندما تخلص من المعارضة».واختتم ابن سحيم بالقول: «مشكلة قبيلة آل مرة والغفران تحديداً أنهم لا يحنثون بقسمهم ولا يخونون بعهدهم فكانوا ضحية لأطماع حمد بن خليفة».وكان موقع قطريليكس،قال حسابه على «تويتر»، أمس: «ليس ما خفي أعظم بل ما خفي أقبح، دوحة الأكاذيب بثت وثائقيًا يتهم السعودية والإمارات بتدبير المحاولة الانقلابية ضد حمد بن خليفة عام 1996 وتناست وفاء الدولتين وجهودهما لحل الأزمة القطرية آنذاك».وأضاف الموقع، خلال فيديوجراف، نشره على تويتر بعنوان «دوحة العقوق والخيانة إلى زوال»، أن شاشة الفتنة تتفنن في نشر سمومها ضد الأشقاء، موضحًا أن الدوحة أعدت وثائقيًا عبر الجزيرة بعنوان قطر 96، للترويج لأكاذيب حول المحاولةوأشار قطريليكس إلى أن الوثائقي يتجنى على السعودية والإمارات ويتهمهما بتدبير الانقلاب، قائلًا: «دوحة الخبث حوّلت وفاء السعودية والإمارات إلى مكيدة».وتابع الموقع، أنه في عام 1995 انقلب حمد بن خليفة على والده، وحاول ملاحقته، واستغل رحلة والده العلاجية إلى سويسرا لينصب نفسه أميرًا، وبث بكاءه عبر التلفزيون القطري، وسيطر على القصر والمطار.ولفت الموقع إلى أن حمد منع والده الشيخ خليفة من العودة إلى وطنه، قائلًا: «العاق طارد والده في أوروبا وحاول اغتياله، كما أن الشيخ خليفة ظل طريدًا في أوروبا يتنقل بين بلدان عدة».وأضاف ،إن قوات من الجيش القطري انشقت رفضًا للابن العاق، وقبض الخائن حمد عليهم وصدرت أحكام بالمؤبد ضدهم، وتوسطت السعودية للإفراج عن المدانين بالوفاء لأميرهم.وقال إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز طالب حمد بإطلاقهم، وأوفد الأمير متعب لتحريرهم من غياهب السجون، مضيفًا: «اليوم يستغلهم الخونة للإساءة للسعودية».وذكر المعارض القطري خالد الهيل بإصدار الأمير حمد مذكرة جلب عن طريق الإنتربول بحق والده الشيخ خليفة.وعلى الرغم من أن قناة الجزيرة أرادت من الفيلم مهاجمة الدول المقاطعة إلا أن «السحر انقلب على الساحر»، وتحول إلى مناسبة للحديث عن ما لم ترد القناة التطرق إليه، وهو انقلاب الابن أمير قطر السابق على والده في واقعة شكلت خروجًا صادمًا على الأعراف والتقاليد في المجتمعات الخليجية والعربية والإسلامية.وفأجا أستاذ الفلسفة السياسية في جامعة باريس، رامي خليفة العلي، الذي استضافته القناة ليعزز روايتها الدعائية بالقول إن «البرنامج حاول أن يتجاوز بسرعة وحتى يتجاهل وصول حمد إلى سدة الحكم عبر الإطاحة بوالده ، وهذا الحدث يمثل نصف المشهد».وأضاف العلي متسائلًا: «مَن قاد المحاولة الانقلابية هو حمد بن خليفة فكيف تتجاوز ذلك الحدث لتركز على حدث آخر».وفند المحامي الكويتي سعود مطلق السبيعي ما جاء في الفيلم وقال:قادة الانقلاب تمت محاكمتهم جنائياً في محاكمة علنية، وترافع عنهم محامون فلماذا لم يذكر المتهمون أمام المحكمة، أن من جندهم هو السعودية والإمارات والبحرين لدرء التهمة عنهم، وطالب «الجزيرة» بنشر الأحكام ومحاضر المحكمة الأصلية ليتأكد الجميع خلوها من تورط الدول المذكورة.