تعتبر دراسات قياس مستويات الرضا مؤشراً مهماً على صعيد جودة الخدمات المقدمة، ومدى حاجتها إلى التطوير، وفي هذا الخصوص حققت المطارات السعودية مستويات رضا أكثر تحسناً من وجهة نظر المسافرين خلال شهر فبراير (شباط) الماضي، وذلك مقارنة بشهر يناير (كانون الثاني) من العام الجاري، في مؤشر جديد يؤكد على حجم التطور الذي بدأ يطرأ على خدمات المطارات المحلية.وتعتبر المطارات الدولية في العالم أجمع واجهة مهمة للقطاعات الاقتصادية المختلفة، والتي يأتي من ضمنها القطاع السياحي، حيث تعتبر الخدمات المتميزة والمتطورة في هذه المطارات أداة مؤثرة على تنمية الحركة التجارية والسياحية للاقتصادات الدولية.وفي هذا الخصوص، تستهدف الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية، تشجيع فرص الاستثمار بقطاع النقل الجوي، هذا بالإضافة إلى توفير أرقى الخدمات لضيوف الرحمن والمسافرين وفق أحدث المعايير العالمية، وبناء وتطوير وإدارة وتشغيل التجهيزات الأساسية لخدمات قطاع النقل الجوي وفق أحدث التقنيات والنظم.كما تستهدف الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية، وضع وتطوير الإجراءات الكفيلة بسلامة وأمن قطاع النقل الجوي، وتطوير عمليات النقل الجوي وإجراءات الصيانة وفق المعايير العالمية، وتحقيق الاستثمار الأمثل للموارد البشرية وضمان أعلى مستويات الرضا الوظيفي في بيئة عمل متميزة، هذا بالإضافة إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي، وضمان المشاركة الفعالة للمملكة في عمليات صنع القرارات في صناعة النقل الجوي. وتعمل الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية على حماية البيئة من الآثار السلبية الناتجة عن أنشطة النقل الجوي، وتنظيم وتطوير قطاع النقل الجوي وفق أحدث الممارسات العالمية، وتطوير وحدات الأعمال الاستراتيجية وأنشطتها وتحويلها إلى كيانات تجارية مستقلة ومجدية. وفي هذا الشأن، كشفت الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية، أن مستوى رضا المسافرين عن الخدمات المقدمة في مطارات «الرياض»، و«جدة»، و«الدمام» بلغت 69 في المائة، خلال شهر فبراير الماضي، مقارنة بـ68 في المائة خلال الشهر الذي سبقه.وبلغت نسبة رضا المسافرين عن خدمات مطار الملك خالد الدولي بالرياض 74 في المائة، بزيادة قدرها 2 في المائة عن الشهر الماضي، فيما بلغت 61 في المائة بالنسبة لمطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة بزيادة 2 في المائة، و70 في المائة لمطار الملك فهد الدولي في مدينة الدمام. وأمام هذه المعلومات، تساهم الهيئة العامة للطيران المدني بشكل رئيسي في تحقيق توجه المملكة نحو تنويع اقتصادها، كما أنها تقوم بإحداث تحول في أداء قطاع الطيران المدني في السعودية وتنمية قدرته على تحقيق الأرباح من خلال جهود التخصيص.وتطبق الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية أفضل حلول الاتصالات وتقنية المعلومات لضمان سلامة حركة النقل الجوي والالتزام بالأنظمة واللوائح، كما أنها تقوم بوضع وتطبيق السياسات والبروتوكولات المنظمة للطيران المدني في البلاد.وتضمن الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية التميز في أداء قطاع الطيران المدني في المملكة، هذا بالإضافة إلى مساهمتها الفعالة في تمكين الكوادر الوطنية.
مشاركة :