دمشق - وكالات: بدأت قافلة إغاثة أممية بدخول الغوطة الشرقية المحاصرة، في حين واصل النظام انتهاك الهدنة اليومية الروسية بقصف جوي ومدفعي على بلدات ومدن الغوطة، ما أوقع ضحايا جدداً من المدنيين. وأفادت مصادر سورية بأن قافلة إغاثة دولية دخلت مدينة دوما بعد أن اجتازت حاجز التفتيش الأخير التابع للجيش السوري. من جهته، قال مسؤول الأمم المتحدة علي الزعتري المقيم في سوريا ويرافق القافلة إن تفريغ 46 شاحنة سيستغرق «ساعات كثيرة»، وإن القافلة ربما لا تغادر الغوطة إلا بعد حلول الظلام بكثير. وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية، علي الزعتري، في تصريحات صحفية، إن القافلة غير مجهزة لإجلاء الحالات الطبية الحرجة من الغوطة. وأضاف أن تفريغ حمولة شاحنات الإغاثة في المنطقة المحاصرة «سيستغرق ساعات كثيرة وقد يمتد حتى حلول الليل»، مؤكدًا أن «عمل القافلة حاليًا يقتصر على إدخال المساعدات فقط». وقال في بيان منفصل- إن الأمم المتحدة وشركاءها حصلوا على موافقة لتقديم المساعدة لسبعين ألف شخص بحاجة إليها في المنطقة المحاصرة. من ناحية ثانية، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن الجيش الروسي أمس أن مقاتلي المعارضة السورية في الغوطة تعهدوا بالسماح للمدنيين بمغادرة المنطقة المحاصرة مقابل دخول مساعدات إنسانية. وقالت مصادر سورية إن قافلة المساعدات لا تفي بشيء من احتياجات الأهالي في مدينة دوما، التي تضم أكثر من 180 ألف نسمة وأوضحت المصادر أن القافلة بدأت بالدخول إلى دوما، من معبر مخيم الوافدين، والتوجه إلى منطقة سوق الهال، وهي مؤلفة من 46 شاحنة، يُعتقد أنها تحوي مواد غذائية وتنظيف وتعقيم مياه ومواد أخرى، سيتم توزيعها على قسم من المدنيين في دوما، بالتعاون مع المجلس المحلي والمنظمات العاملة هناك. من جانبها أعلنت «اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا»، عن بدء دخول قافلة المساعدات إلى الغوطة الشرقية، مشيرة إلى أنها محملة بسلل غذائية تكفي 27 ألفًا و500 شخص، بالإضافة إلى «مواد طبية وأكياس طحين». في الأثناء، قال مصدر سوري إن طائرات النظام انتهكت الهدنة الروسية بالغوطة الشرقية لليوم السابع على التوالي، ما أسفر عن مقتل 14 شخصاً في قصف على بلدات جسرين وحزة ومسرابا وسقبا وزملكا وحمورية وعربين ومديرا ومدينتي حرستا ودوما في الغوطة بريف دمشق. من جهتها، أعلنت المعارضة المسلحة أنها استعادت مواقع كانت خسرتها على أطراف بلدة الشيفونية بغوطة دمشق، وذلك بعد هجوم معاكس شنته على قوات النظام السوري قتلت وجرحت خلاله عدداً من عناصره ودمرت عدداً من آلياته.قرار أممي يطالب بتحقيق عاجل بأحداث الغوطة جنيف - قنا: اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مشروع قرار، قدمته بريطانيا، يدعو لإجراء «تحقيق عاجل ومستقل» في الأحداث الأخيرة بالغوطة الشرقية في سوريا، التي تتعرض منذ أسبوعين لحملة عسكرية عنيفة من قبل قوات النظام السوري، مطالباً بالسماح فوراً بدخول المساعدات الإنسانية إليها. وقد حظي مشروع القرار بتأييد 29 دولة، ورفضته أربع دول، فيما امتنعت 14 دولة أخرى عن التصويت. وطالب قرار مجلس حقوق الإنسان بالسماح بالوصول الآمن للمساعدات الإنسانية المرصودة من قبل الأمم المتحدة والشركاء المنفذين في المجال الإنساني دون عوائق إلى جميع المحتاجين في المنطقة، وشدد القرار على أهمية حماية الموظفين الطبيين وغيرهم من العاملين في المجال الإنساني والمرافق والنقل. وأكد قرار مجلس حقوق الإنسان دعمه لما اتفق عليه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في القرار رقم (2401)، والذي يطالب كل أطراف الصراع بوقف الأعمال العدائية دون تأخير لمدة لا تقل عن 30 يوماً للسماح بالوصول الآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية.أنقرة: سيطرنا على نصف منطقة عملية غصن الزيتون أنقرة - وكالات: قال المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ إن نصف منطقة عملية غصن الزيتون تقريباً باتت تحت سيطرة القوات المسلحة التركية. وفي تصريحات للصحفيين أمس أضاف بوزداغ أنه تم تحييد 2795 إرهابياً بمنطقة عفرين، منذ بدء عملية غصن الزيتون. وأضاف أنه تم اعتقال 4 آلاف و43 إرهابياً داعشياً في تركيا ما بين 2011-2018 منهم 1858 مقاتلًا أجنبيًا، مشيراً أن تنظيم داعش الإرهابي نفذ حتى اليوم 20 هجوماً إرهابياً في تركيا راح ضحيتها 310 قتلى و967 جريحاً.