الإعلام وقضايا الإعاقة في دورة الأعلى للإعلام للإعلاميين الأفارقة

  • 3/6/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

التقى أحمد المراغي، رئيس تحرير مجلة "الأخبار برايل"، بوفد من الإعلاميين الأفارقة المشاركين بالدورة التدريبية التاسعة عشر في مجال التدريب الإذاعي والتلفزيوني التي ينظمها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية، في حلقة نقاشية عن الإعلام وقضايا الإعاقة.وبدأ المراغي حديثه مع الإعلاميين الأفارقة بإعطاء خلفية عن مجلة "الأخبار برايل" الشهرية كأحد إصدارات مؤسسة أخبار اليوم التي تهتم بقضايا الإعاقة، وتعد تلك الفكرة جديدة وغير مسبوقة في سوق الصحافة بمصر، مشيرا إلى أن مجلة "الأخبار برايل" شاملة عامة تضم مختلف الأقسام الرياضية والفنية والسياسية وبها مختلف فنون الصحافة من تحقيق وحوار وأخبار، ويتكون فريق عملها من محررين جميعهم من المكفوفين كخير دليل على كيفية الاستفادة من قدرات متحدي الإعاقة حيث أنهم شركاء في الوطن والتنمية.وتحدث المراغي عن مفهوم الإعاقة بوصفها حالة تحد من قدرة الفرد على القيام بوظيفة واحدة أو أكثر من الوظائف التي تعتبر أساسية في الحياة اليومية، موضحًا لهم أنواع الإعاقة المتمثلة في الإعاقة الحركية والإعاقة الحسية والإعاقة الذهنية والإعاقة العقلية والإعاقة المزدوجة والمركبة والفرق بينهم.وتطرق المراغي للحديث مع الإعلاميين الأفارقة عن دور الإعلام تجاه قضايا تحدي الإعاقة، حيث يتلخص هذا الدور في تعريف المجتمع بقضايا متحدي الإعاقة ومد جسور الثقة بين متحدي الإعاقة وبين المجتمع الذي يعيشون فيه مع تغيير وجهة نظر المجتمع السلبية تجاه متحدي الإعاقة وتحويلها إلى واقع إيجابي يساعد متحدي الإعاقة على القيام بدورهم كشريك أساسي في الوطن وبالتالي كشريك أساسي في عملية تنمية هذا الوطن، إلى جانب التعامل مع قضايا تحدي الإعاقة بما يتناسب مع أهميتها العظمى كونها قضية أمن قومي تختص بشريحة هائلة من أبناء الوطن الشركاء في تنميته وقراراته السياسية وليس كونها قضية عمل خيري وإحسان للغير.كما تناقش المراغي مع الإعلاميين الأفارقة عن خطايا الإعلام في مجال تحدي الإعاقة، حيث أن الإعلام يخطئ في الوقت الذي يظن فيه أنه يقدم شيء خدمي لذوي الإعاقة، فمن المفترض أن يبتعد الإعلامي عند تناول موضوع عن متحدي الإعاقة عن استخدام ضمير "هم" مثل قول "برامجهم .. مجتمعهم"، مما يعزز لديه الإحساس بالتميز السلبي، فعلى الإعلاميين ضرورة اختيار المصطلحات الصائبة والتخلي عن صيغ المبالغة أو الأوصاف المهينة مع ضرورة وضع ميثاق عمل متفق عليه في حال تناول ما يخص قضايا تحدي الإعاقة.وأكد المراغي ضرورة أن تتناول المادة الإعلامية حقوق وقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة في إطارها الشامل الصحيح وفي ضوء التزام الدولة بتحقيق المساواة وتكافؤ الفرص، فلا ينبغي أن يكون الإعلام منبرًا لاستعطاف "أصحاب القلوب الرحيمة" وجمع التبرعات في القضايا التي تخص حقوق الإنسان.وطالب المراغي الإعلاميين الأفارقة بضرورة الاهتمام وتسليط الضوء على تحدي الإعاقة كقضية أمن قومي مع ضرورة أن يتعاملوا معها بما يتوازى مع أهميتها وبما يتناسب مع قدرتها على التأثير في مسيرة تقدم المجتمع، فمتحدي الإعاقة شريك أساسي في المجتمع وليس حالة ينظر إليها بعين البر والإحسان، وعلى الإعلام أن يعي دوره جيدًا في قضية تحدي الإعاقة فهو أهم جسور الثقة بين متحدي الإعاقة ومجتمعه وهو القادر أيضًا على تغيير نظرة المجتمع لمتحدي الإعاقة ليكون الوطن هو المستفيد الأكبر.وأكد أن تأهيل وتدريب الإعلاميين على التعامل مع قضية تحدي الإعاقة أصبح أمر حتمي، وإدراكهم للألفاظ والمصطلحات والآليات يحتاج إلى دورات تدريبية من جانب متخصصين مدركين لأهمية الموقف.

مشاركة :