السؤال المطروح حاليا هو التالي هل تتحول توقعات المدرب الخبير خليفة الزياني إلى حقيقة في نهاية دوري NBB لأندية الدرجة الأولى؟ وهل يمكن الاستناد إلى رؤيته الفنية حول عدم هبوط الاتحاد والأهلي اللذين يقبعان في المركزين الأخير وقبل الأخير مع نهاية المسابقة؟ هذه التساؤلات يجيب عليها المدرب خليفة الزياني الذي يؤكد أن الفريقين لن يهبطا إلى مصاف الدرجة الثانية، وأنه يخشى كل الخشية على فرق تاريخية أن تتذوق مرارة الهبوط وبالتالي تتأثر الكرة البحرينية التي تعيش حالة من التذبذب الفني، وعدم الاستقرار في مستويات أغلب فرقها الكروية بما فيها الأندية صاحبة الإنجازات التاريخية. هبوط غير وارد وأكد خليفة الزياني في رده على سؤال الملحق الرياضي بأخبار الخليج حول هوية الفريقين الهابطين مع نهاية المسابقة قبل أربع جولات، وقال: الآن يتواجد في المركز الأخير فريق الاتحاد، وفي المركز قبل الأخير فريق الأهلي والفارق بينهما نقطتان فقط، ولكنني أجزم بأنهما لن يهبطا إلى مصاف أندية الدرجة الثانية فهناك 12 نقطة لا تزال ممكنة لكليهما، والفريقان يؤديان مستويات فنية عالية في الفترة الماضية. وأضاف الزياني: فريق الاتحاد صاحب المركز الأخير على سبيل المثال نجح في تحقيق انتصار مهم ومثير على حساب فريق الرفاع بهدفين مقابل هدف واحد في الجولة الرابعة عشر من دوري NBB، وهذا الانتصار بقيادة المدرب الطموح هشام الماحوزي في أول مهمة رسمية بعد ابتعاد المدرب إسماعيل كرامي بعث الروح من جديد في اللاعبين، وأعطى فكرا جديدا، ورؤية مغايرة تعمل على إعادة شحن المجموعة، وتحفيزها للمستقبل القادم، والمعطيات الأولية تبشر على أن الاتحاد ماض في تحقيق هدف البقاء مع نهاية الموسم. وقآل خليفة الزياني: الأهلي صاحب المركز الثاني قبل الأخير هو الآخر لديه القدرة على انتشال وضعه الفني ومخالفة كل التوقعات، وأرى أنه اليوم بالتجديد الحاصل ومع اللاعبين المخضرمين ولا سيما حسين سلمان مكي يمتلك الكفاءة في منافسة الفرق الأخرى، ومن المتوقع أن يلعب الفريق باتجاه واحد وهو تحقيق الانتصارات المتتالية مع الجولات المتبقية، وهو الذي تعادل وخرج بنقطة في لقائه الأخير أمام الرفاع الشرقي. ويرى خليفة الزياني أن حالة الفريقين الاتحاد والأهلي الفنية متشابهة من حيث الروح والعطاء، وكلاهما لم يرفع الراية البيضاء بعد، على الرغم من أن النتائج لا تسر وغير مستقرة في الغالب، وقال: كل من يتابع عن قرب معنويات اللاعبين في الفريقين سيعرف بأنهم قادرون على مخالفة الواقع، والصعود إلى قمة التشبث بالأمل، وعدم الهبوط، واليوم ننتظر أن نرى أجواء تنافسية أكبر، والمدربان هشام الماحوزي في الاتحاد ويوسف المناعي في الأهلي يدركان حقيقة واحدة وهي أن المستحيل غير موجود في قاموسهما إطلاقا. الخشية على التاريخ ولم يخف المدرب خليفة الزياني خشيته من تعرض أندية تاريخية لمصير الهبوط مع نهاية المسابقة وقال: اليوم لدينا فرق تاريخية قد تتعرض إلى مصير مجهول مع نهاية الدوري، وهنا نشير إلى أن وجود أندية الرفاع والحد والرفاع الشرقي والشباب والمنامة على مسافة متقاربة في المجموع النقطي سيلقي بظلاله على أجواء المنافسة، والترقب سيكون حاضرا مع الجولات الأربع المتبقية. وقال الزياني: مصير الكرة البحرينية اليوم لا يبشر بالخير وخاصة أننا نشاهد أندية تاريخية عريقة لا تقدم الأداء الفني المرجو منها، وسقوطها في شباك عدم الاستقرار يعني وجود الخلل، وليس شرطا أن يكون هذا الخلل فنيا، مع التأكيد على أن التأثير سيكون كبيرا في حال فقدنا روح المنافسة في حال هبطت بعض الأندية ذات التاريخ إلى مصاف أندية الدرجة الثانية. وأوضح الزياني أن نتائج فريق الرفاع على سبيل المثال لا تسرّ أبدا، وقال: هو ناد عظيم وتاريخه كبير، وخسارته الأخيرة أمام الاتحاد فتحت المجال للعديد من الأندية أن تطمع أمامه، ولا ننسى أن الرفاع اليوم برصيد 14 نقطة وفي المركز الثامن بات مهددا أكثر من غيره، ومسألة بقائه في الدوري مهددة، مع أنني شخصيا أرغب في رؤيته بحالة أفضل فنيا لأنه من الأندية التي قدمت ولا تزال تقدم اللاعبين البارزين. وأشار الزياني إلى أن الفريق الرفاعي اليوم يفتقد وجود عنصرين مهمين هما حسين سلمان الذي انتقل إلى صفوف الأهلي في القسم الثاني، وكذلك سيد ضياء سعيد الذي اتجه للاحتراف مع النصر الكويتي، وكلاهما لاعبان مؤثران ولديهما الحلول الكفيلة بتغيير مسار وأداء الفريق في أية لحظة، فضلا عن عدم وجود المحترفين البارزين في الفترة الأخيرة نتيجة التعاقدات غير الموفقة.
مشاركة :