واصل فريق الرفاع الوافد الجديد مفاجآته وزحفه نحو المقدمة وذلك بعد أن تمكن من التأهل إلى المربع الذهبي من دوري زين البحرين لكرة السلة في الموسم الحالي 2017/2018 اثر اقصائه منافسه النويدرات بفوزه عليه 2/ صفر، وفي المواجهة الثانية عادل فريق المحرق الكفة مع جاره ومنافسه العنيد الحالة بعد أن تغلب عليه بنتيجة 95/87 ليذهب الفريقان إلى المباراة الفاصلة التي ستحدد هوية الفريق الذي سيكمل أضلاع المربع الذهبي. يذكر أن فريق الرفاع تأهل لمواجهة فريق المنامة حامل اللقب في المربع الذهبي، بينما ينتظر الأهلي الفائز من المواجهة الفاصلة التي ستجمع بين المحرق والحالة غدًا الأربعاء، واثبتت الأندية الأربعة التي لعب في المباريات المؤهلة إلى المربع الذهبي أنها تستحق الوصول إلى هذا الدور وما بعده أي المربع الذهبي ولكن في النهاية المطلوب تأهل أربعة أندية فقط، وقد شاهدنا في المباريات الأربع ندية وتنافسا وفنيات من اللاعبين. الحصان الأسود بلا منازع يستحق فريق الرفاع لقب الحصان الأسود هذا الموسم الذي لم ينته بعد، وذلك بعد أن نجح في البداية ومن خلال مشاركته الأولى أن يتأهل إلى المرحلة الثانية من بطولة الدوري بعد احتلاله المركز الخامس بنهاية القسم التمهيدي، وكانت هذه المفاجأة الأولى، أما المفاجأة الثانية فكان تأهل الفريق إلى المربع الذهبي، وبعد أن وصل الرفاع إلى هذه المرحلة تبدو الضغوط غير موجودة بتاتًا عند اللاعبين لأن الفريق حقق نتائج أكثر من رائعة في موسمه الأول، يذكر أن الرفاع سيقابل فريق المنامة حامل اللقب والفريق الذي يعد المرشح الأول للألقاب المحلية، فيا ترى هل يحضر الرفاع إلى مفاجأة ثالثة في هذا الموسم أم يفرض الواقع نفسه ويطير المنامة إلى نهائي الدوري. ومن المؤكد أن فريق المنامة سيكون حذرا هذه المرة، وخصوصًا أنه يقابل فريقا مغامرا لا يملك ما يخسره وقد حقق أهدافه وأكثر في هذا الموسم، يذكر أن المنامة عانى في تحقيق الفوز على الرفاع خلال المواجهتين اللتين جمعتهما في القسمين الأول والثاني من دوري زين البحرين لكرة السلة، وكان مشوار الرفاع صعبًا في هذا الموسم، ولكن بالعزيمة والاصرار والروح القتالية وتكاتف الجميع استطاع الفريق أن يحقق مبتغاه، ويطمح الرفاع إلى الوصول إلى المباراة النهائية من بطولة الدوري ويعلم أنه سيلعب أمام فريق المنامة الذي يمتلك التاريخ والخبرة والمقومات البدنية والفنية والقاعدة الجماهيرية، ولكن ما يميز الرفاع أنه يعشق التحدي سواء بالنسبة الى الجهاز الإداري بقيادة رئيس الجهاز محمد العجمي أو حتى من خلال تصريحات اللاعبين وكابتن الفريق عبدالرحمن غالي. يذكر أن الرفاع عانى في انطلاق الموسم وقام باستبدال مدربه بالإضافة إلى تعرض محترفه السابق لعقوبة الايقاف مباراتين وبالتالي اتخاذ قرار بالاستغناء عنه، وافتقد الفريق للخبرة في حسم المباريات ولذلك انهى القسم التمهيدي الأول في المركز الثامن، ولكنه عاد بقوة في القسم الثاني وتقدم إلى المركز الخامس ليحجز مقعدًا له مع المتأهلين إلى المرحلة الثانية من بطولة الدوري، وظهر بوضوح أن الرفاع كلما لعب مباريات أكثر كلما أصبح أقوى وزاد الانسجام بين اللاعبين داخل أرضية الملعب، واستفاد الرفاع من دقة اختياراته للاعبين المحليين الذين راهن عليهم وبالفعل كانوا عند الموعد. المحرق يستفيق استفاق فريق المحرق من سباته في الوقت المناسب وحقق الفوز على منافسه وجاره الحالة بنتيجة 95/87 في اللقاء الثاني الذي جمعهما على صالة اتحاد السلة بأم الحصم في الجولة الثانية من المباريات المؤهلة إلى المربع الذهبي، وبذلك أجل المحرق الحسم إلى المواجهة الفاصلة التي ستقام غدًا الأربعاء وستكون جماهيرية ومثيرة للغاية بحسب التوقعات وخصوصًا بعد مشاهدتنا للمباراتين السابقتين والمستوى الفني المتقارب بين الفريقين، وجاء فوز المحرق في الوقت المناسب حيث حافظ على آماله في هذا الموسم، ومن جانب آخر كسر المحرق العقدة التي لازمته في ثلاث مباريات خسرها أمام الحالة، وتنفس المحرق وجماهيره الصعداء وبلا شك سيدخل المباراة الفاصلة بمعنويات كبيرة. يذكر أن المحرق يمر بمرحلة انتقالية بعد التعاقد مع المدرب الصربي راجكو ترومان والمحترف الأمريكي ارنيت مولتري بالإضافة إلى ابرام صفقة محلية بالتعاقد مع اللاعب محمد بوعلاي القادم من نادي النجمة، ولذلك يحتاج المحرق إلى بعض الوقت لكي يستوعب كل هذه التغييرات الأخيرة، وكانت المواجهة الثانية التي تغلب فيها المحرق على الحالة متقلبة وحافلة بالندية والاثارة حيث حسمها المحرق عبر التصويبات الثلاثية بتسجيل لاعبيه 13 ثلاثية مقابل 8 للحالة، وكان أبرز المسجلين للثلاثيات بدر عبدالله جاسم بتسجيله 6 من 7 ثلاثيات وأحمد حسن 5 من 7 ثلاثيات، وبرز في المباراة المحترف الأمريكي ارنيت مولتري بتسجيله 22 نقطة و18 متابعة و3 تمريرات حاسمة مع سرقة الكرة مرتين من المنافس، وبدا الأمريكي مولتري في وضعية أفضل وقدم مستوى جيدا مقارنة بالظهور الأول له. وتفوق المحرق في المتابعات 43 مقابل 36 للحالة، كما تفوق في التمريرات الحاسمة 20 مقابل 17. وايضًا في سرقة الكرة وتحويلها إلى هجمة مرتدة سريعة، حيث سرق 12 كرة مقابل 6 كرات سرقها الحالة في المباراة، بعد المواجهتين أصبحت الأوراق مكشوفة وباتت الحظوظ متساوية، وصار من الصعب توقع من سيفوز ويتأهل إلى المربع الذهبي، وخصوصًا في ظل التقارب الكبير في المستوى بين الفريقين ومعرفة كل فريق بنقاط القوة والضعف لدى المنافس، وبالنظر إلى فريق الحالة الذي يقوده المدرب الوطني أحمد جان الذي سبق له التفوق على المحرق في كثير من المباريات، في المقابل يعرف مدرب المحرق الصربي راجكو ترومان امكانيات فريقه لأنه سبق له تدريب المحرق قبل موسمين.