السفير المكسيكي لـ«الحياة»: نستقبل 25 ألف سائح سعودي سنوياً

  • 3/6/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشف السفير المكسيكي لدى السعودية الفريدو ميراندا أن بلاده تسعى إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع المملكة في مجال السياحة والسياسة والاقتصاد والتجارة والثقافة، لافتاً الى أن ضريبة القيمة المضافة في بلاده 16 في المئة، فيما فرضت السعودية حديثاً خمسة في المئة. وقال السفير المكسيكي لـ»الحياة»، إن المكسيك (125 مليون نسمة) تستقبل سنوياً 35 مليون سائح، بينهم 25 ألف سعودي، وتدر السياحة إلى الخزينة حوالى 20 ألف مليون دولار، مضيفاً أن سفارته تصدر سنوياً 170 تأشيرة مباشرة للسعوديين والمقيمين في المملكة، نافياً وجود أي عوائق تمنع عبور السعوديين من أميركا إلى المكسيك والعودة إليها. وبين أن بلاده تسهل دخول السعوديين من حملة التأشيرة الأميركية والكندية والبريطانية واليابانية و«شنغن» الخاصة بدول الاتحاد الأوربي، إضافة إلى التأشيرة المكسيكية التي تمنح للراغبين في السياحة، عبر التقدم مباشرة إلى السفارة في الرياض، ويستغرق إصدارها ثلاثة أيام، برسوم قيمتها 135 ريالاً، وتكون مدة صلاحيتها 180 يوماً، مشيراً إلى أن المكسيك (دولة فيديرالية)، تضم 32 ولاية، وكل واحدة لها حكم مستقل وقوانين خاصة بها. واعتبر السفير ميراندا ما يشاع عن رواج المخدرات في بلاده «غير صحيح، باستثناء أربع ولايات هي: سينالوا، وميتشواكان، وتاماوليباس، وغيريرو، إذ بالفعل يوجد مروجو مخدرات مسلحون، ولكن الحكومة تبذل جهودها لبسط السيطرة الأمنية على جميع المناطق»، مشيراً إلى أنه ينتج في المكسيك بعض أنواع المخدرات، ولكن الغالبية تأتي من الخارج. وقال ميراندا: «لدينا كثير من القواسم المشتركة مع السعودية، فنحن في المكسيك نحترم الحياة العائلية والروابط الأسرية، كما هي الحال في السعودية، وحتى ملامحنا وسحنتنا توصف بأنها تشبه السعوديين»، مشيراً الى أن معدل الزواج في المكسيك 30 عاماً للشاب أو الفتاة، بسبب انشغال الجيل الجديد بالتعليم أو العمل. وأضاف السفير المكسيكي: «على رغم أن الجالية العربية في المكسيك لا تتعدى نسبتها واحداً في المئة، ومعظمها من أصول لبنانية، فإنهم لهم بصمة نجاح في مجال تجارة الألبسة والصناعات، وغالبيتهم رجال أعمال، منهم رجل الأعمال كارلوس سليم ذي الأصول اللبنانية، الذي يمتلك شركات اتصالات عالمية». وأوضح السفير ميراندا أن لدى بلاده اقتصاداً مستقراً ومنفتحاً جلب حوالى 156.2 بليون دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر خلال الأعوام الستة الماضية من إدارة الرئيس انريكي بينيا نييتو، مشيراً الى أن بلاده تعد ثالث أكبر اقتصاد منفتح في العالم، والثاني على مستوى دول مجموعة الـ20. وبين ميراندا أن بلاده تعد أكبر مصدر للصناعات التقنية العالية والمتوسطة في أميركا اللاتينية، لافتاً إلى أن الاستثمارات المكسيكية في السعودية تصل إلى 10 ملايين دولار، والاستثمارات السعودية في المكسيك أربعة ملايين دولار، «ما يحتم علينا البحث عن طرق جديدة لزيادة حجم التبادل التجاري وتنشيطه، وخصوصاً أن تجارتها مع الجانب الأميركي، مثلاً تصل إلى 525 بليون دولار». وذكر السفير أن عوائد النفط في المكسيك تمثل 20 في المئة من الدخل الوطني، وحققت الزراعة عائدات بقيمة 33 بليون دولار السنة الماضية، وخصوصاً زراعة الأفوكادو، والذرة، والفلفل، والطماطم، والبرسيم، والقمح، والبطاط، إضافة إلى صناعات وطنية، منها أنابيب الحديد والمركبات. رجال أعمال وطلبة مكسيكيون يعيشون في السعودية أشار السفير المكسيكي لدى السعودية الفريدو ميراندا إلى أن قيمة الصادرات السعودية إلى المكسيك بلغت 111 مليون دولار، فيما تستورد المملكة من بلاده بقيمة 134 مليوناً، مبيناً أن الناتج القومي المكسيكي يبلغ 1.1 تريليون دولار، مشيراً إلى أن بلاده تستورد من السعودية مصنوعات الحديد والفولاذ والبلاستيك والألمونيوم، فيما تستورد المملكة منها مصنوعات الحديد وأجهزة تسجيل ومركبات وقطع غيارهما. ولفت الى أن بلاده لديها 12 شركة تجارية، ما يمنحها أريحية للدخول إلى أسواق 46 دولة حول العالم. وقال: «يوجد 270 مكسيكياً في السعودية، غالبيتهم يدرسون في جامعة الملك عبدالله (كاوست) في درجات الماجستير والدكتوراه، وعدد منهم يملك شركات خاصة، بينما لا يوجد أي سعودي يدرس في المكسيك، على رغم أن بعض جامعاتنا تعتمد الإنكليزية في مناهجها، ما يستدعي أن نروج لجامعاتنا لاستقطاب الطلاب السعوديين مستقبلاً». يُذكر أن المكسيك، التي افتتحت سفاراتها في السعودية عام 1981، تعد أكبر دول أميركا الشمالية في مجال تصنيع السيارات، متجاوزة كندا وأميركا، وتضم في ولاية بويبلا وحدها 70 مركزاً صناعيًا لقطع «فولكس فاغن»، بينما تصنع شركة «دينا» الحافلات والشاحنات.

مشاركة :