قد لا يكون اسمه مألوف لدى الكثيرين، ولكنه يتمتع بتاريخ حافل من الإنجازات على مدار عمره، أرتو فيشر، العالم الألماني الملقب بملك براءات الاختراع، العالم الذي نجا من الموت في الحرب العالمية الثانية، وبدأ رحلة الإبداع بتأسيس مجموعة فيشر، وسجل 1100 براءة اختراع فى العديد من المجالات متخطياً توماس أديسون. وحمل العام 1958، أبرز اختراعات فيشر، حيث كان من المستحيل تثبيت برغي في الحائط، حتى اخترع العالم الألماني القابس الجداري الذي يُثبت بواسطته في الحائط، وسمي “فيشر” على اسمه. النشأة والابتكارات ولد أرتو فيشر في 31 ديسمبر 1919 في توملينجن التي أصبحت جزءا من بلدة والداختال، وكان أبوه خياطا، لكن أمه شجعته منذ البداية على تطوير قدراته وساعدته على إعداد مشغل في المنزل. بعدما ترك المدرسة حاول دخول الجيش على أمل أن يصبح طيارا، لكنه كان ضعيف البصر وقصير القامة ويفتقر لشهادة الثانوية العامة، فتدرب ليصبح ميكانيكيا في سلاح الجو الألماني. نجا فيشر من معركة ستالينغراد حيث غادر على آخر طائرة، ثم أسر لاحقا في الحرب في إيطاليا وأرسل إلى معسكر أسرى الحرب في إنجلترا، وبعد عودته إلى موطنه عام 1946 عمل مساعدا في شركة هندسية وبدأ صنع ولاعات ومفاتيح من الخردة العسكرية. واستغل خبرته العسكرية بشكل تجاري، وفي عام 1948 أسس فيشر شركته الخاصة، مجموعة فيشر، التي تملك اليوم 42 شركة فرعية في كافة أنحاء العالم، ويعمل بها أربعة آلاف شخص وتبيع نحو 14 ألف منتج في أكثر من مئة دولة، والتي ورثها بعد وفاته -ووفاة زوجته ريتا غونسر عام 2013- ابنه كلاوس وابنته مارغوت.
مشاركة :