أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء الاثنين بوقوع 18 حالة اختناق بين المدنيين في بلدة حمورية بالغوطة الشرقية، بعد قصف جوي للجيش السوري عليها. ونفى الإعلام الرسمي اتهامات ناشطين معارضين باستخدام الجيش "الغازات السامة" واصفا إياها بـ"مسرحية الكيماوي". أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن وقوع 18 حالة اختناق مساء الاثنين، وذلك بعد قصف الجيش السوري لبلدة في الغوطة الشرقية، معقل المعارضة المسلحة قرب دمشق، والمحاصرة منذ 2013. وقال عبد الرحمن، مدير المرصد، "تم توثيق 18 حالة اختناق وضيق نفس بعد صاروخ أطلقته طائرة حربية واستهدف بلدة حمورية"، مشيرا إلى تعذر معرفة الأسباب الناتجة عنها. وتحدث ناشطون معارضون على وسائل التواصل الاجتماعي عن قصف بـ"الغازات سامة" و"غاز الكلور"، إلا أن الإعلام الرسمي وصف اتهام الحكومة السورية باستخدام تلك الأسلحة بـ"مسرحية الكيماوي". وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن "مسرحية الكيماوي هي دليل انهيار الجماعات الإرهابية وتتزامن مع التقدم الكبير للجيش العربي السوري في الغوطة الشرقية وهدفها حماية الإرهابيين". وكانت قد دخلت قافلة مساعدات دولية الاثنين إلى الغوطة الشرقية محملة بالمواد الغذائية والطبية لأكثر من 27 ألف شخص. للمزيد: الأمم المتحدة: قافلة المساعدات الإنسانية في الغوطة الشرقية تغادر بسبب القصف وقبل إفراغ كامل حمولتها، خرجت القافلة مساء من المنطقة المحاصرة وسط القصف الذي لم يتوقف طوال فترة عملها. وتكرر منذ مطلع العام ظهور عوارض اختناق وضيق تنفس تحديدا في الغوطة الشرقية، كان آخرها في 25 شباط/فبراير حين أصيب نحو 14 مدنيا بحالات اختناق، وتوفي لاحقا طفلان بينهم. وهددت واشنطن وباريس بشن ضربات في حال توفر "أدلة دامغة" على استخدام السلاح الكيميائي. وطالما نفت دمشق استخدام الأسلحة الكيميائية، مؤكدة تدمير ترسانتها في العام 2013. وقال الرئيس السوري بشار الأسد الأحد أن "هذا الكلام مجرد ابتزاز (...) يستخدم عادة ذريعة لتوجيه ضربات إلى الجيش السوري كما حصل العام الماضي في قصف مطار الشعيرات" من قبل الولايات المتحدة. وتحدث المرصد الاثنين عن مقتل 80 مدنيا، بينهم ستة أطفال، في الغوطة الشرقية مع استمرار القصف على مناطق عدة. وارتفعت بذلك الحصيلة منذ بدء التصعيد على الغوطة الشرقية في 18 شباط/فبراير إلى أكثر من 770 قتيلا مدنيا. وترافقت الحملة مع هجوم بري تمكنت خلاله قوات النظام من تقليص مناطق سيطرة الفصائل المعارضة، وباتت تسيطر على 40 بالمئة من هذه المنطقة المحاصرة منذ العام 2013. فرانس24/أ ف ب نشرت في : 06/03/2018
مشاركة :