فرنسا تمزج بين اللهجة الخشنة والقوة الناعمة في معرض لمتحف اللوفر بإيران

  • 3/6/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بعد يوم من المحادثات المرهقة في طهران أمس الاثنين، تجول وزير الخارجية الفرنسي وأحد نواب الرئيس الإيراني في قاعات المتحف الوطني الإيراني حيث أبديا إعجابهما بمجموعة من الأعمال الفنية المستعارة من متحف اللوفر في باريس.وأصبحت العلاقات بين إيران وفرنسا مشحونة في الآونة الأخيرة، واهتزت بسبب المستقبل الغامض للاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية والقلق الفرنسي من إجراء طهران اختبارات على الصواريخ الباليستية وأنشطتها العسكرية في الشرق الأوسط.لكن حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون تأمل أن تسهم القوة الناعمة للدبلوماسية الثقافية في تعزيز العلاقات الثنائية.وقال وزير الخارجية الفرنسي إيف لو دريان لجمهور كبير في حدث رعته شركة النفط الفرنسية العملاقة توتال "في محيط الدبلوماسية الدولية المضطرب، فإن الدبلوماسية الثقافية منارة يجب أن نبقيها مضيئة".وكان دبلوماسي فرنسي أكثر وضوحا فقال "مهما تكن الخلافات مع إيران فإننا نريد أن نبقي على علاقة ثقافية مع المجتمع الإيراني وأن ننميها".ومعرض اللوفر في طهران هو أول معرض لمؤسسة ثقافية غربية كبيرة وتم الاتفاق عليه أثناء زيارة لباريس قام بها الرئيس الإيراني حسن روحاني في عام 2016، في عهد الرئيس السابق فرانسوا أولوند.وقال متحف اللوفر في بيان إن أولويات الدبلوماسية الفرنسية تؤثر بشكل مباشر على استراتيجيته الدولية.وسيعرض من خلال المعرض الذي يستمر أربعة أشهر نحو 50 عملا من اللوفر من بينها تمثال لأبي الهول وقطع فنية مرتبطة بالحضارتين اليونانية والمصرية وحضارة بلاد ما بين النهرين، وكذلك قطع من إيران القديمة.وعلاقات فرنسا بإيران تاريخيا أقل توترا مقارنة بكل من بريطانيا والولايات المتحدة وأجرت فرنسا حفريات أثرية في إيران خلال القرن العشرين.وقال الدبلوماسي الفرنسي "أعتقد أن ماضينا الأثري في إيران ترك أثرا إيجابيا".

مشاركة :