قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الإثنين 5 مارس/آذار 2018، إن السعودية منحت شركة طيران الهند (إير إنديا) الإذنَ للطيران فوق أراضيها عبر مسارات جديدة، من وإلى تل أبيب. ولم يرِدْ أيُّ تأكيد من المسؤولين السعوديين أو طيران الهند. وأدلى نتنياهو بهذا الإعلان خلال حديث مقتضب لمراسلين إسرائيليين في واشنطن، بعد اجتماعه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب. صباح الخير والتفاؤل على الجميع من إسرائيل مع هذه البشرى السارة. رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يكشف النقاب للصحفيين في واشنطن عن ان شركة Air India وقعت امس اتفاقية مع ، بموجبها سيتم تسيير رحلات جوية بين و فوق المجال الجوي السعودي. — إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) ولا تعترف السعودية بإسرائيل، وسيكون رفع الحظر على استخدام المجال الجوي المفروض منذ 70 عاماً مؤشراً فيما يبدو إلى انفراج في العلاقات بين إسرائيل والمملكة. والبَلَدان حليفان للولايات المتحدة، ويتشاركان في القلق إزاء النفوذ الإيراني في المنطقة. وكانت صحيفة الإسرائيلية، قد كشفت الشهر الماضي عن إن السعودية سمحت للخطوط الجوية الهندية بالمرور عبر أجوائها في رحلاتها المباشرة، بين مدينتي نيودلهي وتل أبيب. وفي الشهر الماضي، أعلنت شركة طيران الهند، أنها تعتزم البدء في تسيير ثلاث رحلات أسبوعياً إلى تل أبيب، عبر الأراضي السعودية، لكن الهيئة العامة للطيران المدني في الرياض قالت في ذلك الوقت، إنها لم تَمنح أي إذن لطيران الهند. وتنظم شركة طيران العال الإسرائيلية أربع رحلات أسبوعياً إلى مومباي، لكنها تستغرق سبع ساعات، لأنها تأخذ مساراً جنوبياً صوب إثيوبيا، ثم شرقاً تجاه الهند، لتفادي المجال الجوي السعودي. وتقول وسائل الإعلام الإسرائيلية إن المسارات الجديدة فوق الأراضي السعودية قد تقلِّص مدة السفر بما يزيد عن ساعتين.من أين كانت تمر الطائرات الهندية؟ وتستغرق الرحلة من مدينة مومباي (غرب الهند) إلى تل أبيب، نحو 8 ساعات وتمر عبر البحر الأحمر جنوب اليمن، ثم تتجه شرقاً إلى الهند. ونظراً إلى أن نيودلهي تعد وجهةً جديدة لا تنطلق منها رحلاتٌ جوية متجهة إلى إسرائيل، ستحصل شركة الطيران على منحةٍ قيمتها 750 ألف يورو من وزارة السياحة لإنشاء المسار الجديد، وذلك وفقاً لتقديرات أوضحت أن الرحلات الأسبوعية تتكلف نحو 250 ألف يورو. وتعد هذه المنحة، من بين أمور أخرى، دافعَ الهند الرئيسي لإطلاق هذا المسار.، بحسب الصحيفة الإسرائيلية. وليست هذه هي المرة الأولى التي تطلب فيها شركة طيران الهند الحصول على موافقة السعودية؛ ففي العام الماضي (2017)، سعت شركة الطيران لموافقة هيئة المطارات الإسرائيلية على إطلاق رحلاتٍ جوية من إسرائيل وإليها، غير أن الطلب لم يُصدَّق عليه؛ بسبب إصرار الشركة على سلك المسار الأقصر. وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فقد تطورت العلاقات بين الهند وإسرائيل في هذه المسألة بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للهند الشهر الماضي (يناير/كانون الثاني 2018)، حيث جرت محادثات مُكثَّفة بين البلدين من أجل الموافقة على اتخاذ مسارٍ للرحلة يعبر المجال الجوي السعودي. ولن يكون مرور رحلات شركة طيران الهند عبر المجال الجوي السعودي مجرَّد دليلٍ على تحسُّن العلاقات بين إسرائيل والسعودية؛ بل سيدلُّ كذلك على المصالح المتنامية لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ونفوذه المتزايد في المنطقة. وجديرٌ بالذكر أنَّ مودي زار إسرائيل الشهر الماضي، ومن المتوقع أن يزور الأردن ورام الله في الأسبوع المقبل. وكثُر الحديث في الآونة الأخيرة بشأن بدء علاقات دبلوماسية بين السعودية وإسرائيل، لكن الجانب السعودي دائماً ما يرفض الحديث عن هذه الأنباء.
مشاركة :