أظهرت دراسة إسرائيلية أجريت في منطقة المفاعل النووي في “ديمونة” بصحراء النقب، احتمالية تسرب نفايات مشعة من المفاعل النووي ومصادر أخرى من موقع مكب النفايات داخل المفاعل، وهو ما قد يتسبب في تلوث البيئة واختراق السلسلة الغذائية. وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن المنطقة المغلقة حول المفاعل في “ديمونة” تستعمل كمكب للنفايات المشعة في إسرائيل، حيث لا يدور الحديث عن دفن نفايات داخل مبنى ومكب نفايات محصن، بل دفن النفايات وتخزينها داخل حاويات وبراميل ضحلة، والتي قد تبلى وتتصدع وتصدأ وتتآكل، ما يعني إمكانية تسرب النفايات وحتى انفجار الحاويات والبراميل. ووفقا للدراسة، فإن الفيضانات والنباتات التي تخترق التربة وموقع النفايات قد تتسبب في انبعاث المواد المشعة من الموقع إلى البيئة. ويستدل من البحث الذي أجري، بأنه يتم دفن أو تغطية الحاويات والبراميل بطبقة من مترين من التربة، إذ يتم جلب النفايات المشعة من مفاعل ديمونة، ومن المفاعل في “سوريك”، ومن المنشآت الصناعية، ولا يعرف حجم النفايات بالمدافن. وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إن مكتب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو رد على الدراسة بالقول “خلافا للمنشور، ليس هناك أي خطر من أن تتسرب النفايات المشعة خارج حدود موقع تخزين النفايات، وأن يتسبب ذلك في تلوث البيئة. ويعمل مركز النقب للأبحاث النووية وفقا لمعايير دولية صارمة ويخضع لإشراف خارجي لضمان استقرار المواد في موقع التخزين على المدى القصير ولسنوات عديدة قادمة”. تم إنشاء المفاعل النووي الإسرائيلي في خمسينيات القرن الماضي، بمساعدة فرنسا، بحسب نماذج المفاعلات المخصصة لإنتاج الكهرباء والتي يفترض أن تعمل مدة 40 عاما. وتعمل الحكومة الإسرائيلية على إطالة عمر مفاعل ديمونة النووي حتى العام 2040 على الأقل، ليبلغ بذلك 80 عامًا على إنشائه.
مشاركة :