تتوالى كل يوم القصص البطولية والتضحيات التي يقدمها فرسان الحد الجنوبي، الذين حملوا أرواحهم على أكفهم راجين رضا ربهم، ثم خدمة مليكهم وأوطانهم، فقصصهم تروى وتكتب بمداد من ذهب، وما تقصه الحكايات لهو غيض من فيض هؤلاء الأبطال الشجعان، ليست آخر قصص البطولة بل هي قصة الشهيد البطل “يوسف عثمان حرملي” الذي استشهد في الحد الجنوبي “بالخوبة” بتاريخ 1437/2/29 واجه الأعداء بشجاعة ، لم يخشَ الموت بل تقدم الصفوف الأمامية ، مضحياً بنفسه دون زملائه قَائِلاً : “روح زميلي المصاب ليست أغلى مني دعوني أتقدم لأخذه. فستشهدا معاً. هي قصة بطولة وإخلاص وشجاعة لبطل من أبطال المملكة ، هذا البطل الذي لم يأبه للمخاطرة التي تعرض لها لينقذ زميله من الموت وسط أجواء خطرة تكتسيها الألغام التي تضعها أيدي الغادرين. ذوي الشهيد البطل ”يوسف الحرملي” عبروا عن فخرهم واعتزازهم لـ “اضواء الوطن”بنيل ولدهم الشهادة في سبيل الوطن والحفاظ على وحدته وترابه المقدس وصولاً إلى الانتصار على جميع المحاولات الهادفة إلى زعزعة الأمن واستقرار هذا الوطن الشامخ. وتحدث والد الشهيد العم ”عثمان الحرملي ” لـ”اضواء الوطن”بكل فخر واعتزاز بالنفس وإيماناً بالشهادة قائلاً : لقد نذرنا أرواحنا وأولادنا لهذا الوطن, وعندما ينادي الواجب أياً منّا لن نتأخر لحظة فهذا الوطن الغالي الذي قدم لأبنائه الكثير جاء الوقت لنرد له جزءاً من هذا الجميل .
مشاركة :